“إثراء”.. “اكتشف” و”توسّع” و”تعمّق” بدورات أكاديمية للأفراد من 16 عاماً فما فوق

الظهران: واس

 أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” عام 2021, أكاديميته الخاصة تحت مسمى “أكاديمية إثراء”، واضعًا برامجه التعليمية تحت إطارٍ واحد، بهدف تكثيف جهود المركز في تقديم مبادرات تثري المعرفة لدى جميع فئات المجتمع، وتنمي قدراتهم في مجالات عدة تشهد اليوم نهضةً نوعية في المملكة.

 وتضم الأكاديمية 6 مسارات متخصصة، تشمل: القيادة الإبداعية، والفن والتصميم، والأفلام والفنون الأدائية، والأدب، والموسيقى، والعلوم والتقنية.

 ويسعى المركز من خلال الأكاديمية إلى تقديم فرص فريدة من نوعها تمكّن المواهب المحلية من إنتاج أعمال إبداعية تُنافس عالميًا بجودتها وتميزها، وتكوين الشراكات الإستراتيجية مع مختلف المؤسسات الرائدة محليًا وعالميًا لنقل الخبرات والممارسات الفريدة من نوعها للمشاركين.

وتستهدف دورات الأكاديمية، الأفراد من 16 عامًا فما فوق، من أي مرحلة أو مستوى في مسيرتهم الدراسية أو المهنية، وتُقسم برامجها على ثلاثة مستويات، الأول “اكتشف” للمبتدئين، والثاني “توسّع” للذين يودون التطور في مجالهم المختار، ومستوى “تعمّق” للمشاركون الأكثر خبرة ومهارة لمقابلة الخبراء العالميين وخوض تجارب تفاعلية شيّقة.

 وأشار مركز “إثراء” إلى أن الأكاديمية نظمت في شهر أغسطس الماضي، دورة في مسار الأدب بعنوان “كتابة المدونات”، استمرت ثلاثة أيام؛ استهدفت المدونين، والكتّاب، وصانعي المحتوى، وطلاب الجامعات، والرحّالة وهواة السفر، المهتمين في تدوين تجاربهم، وركّزت على التعريف بفن كتابة المدونات، وما يميّزه عن بقية الممارسات الكتابية، وكيف يمكن للمدوِّن أن يكتب مدونات مثيرة للاهتمام تجذب فئات مختلفة من الجمهور، إضافةً إلى النشاطات النظرية والعملية؛ لإثراء المشاركين بتاريخ التدوين منذ بدايته وحتى طبيعة ممارسته في الوقت الحالي، والتقنيات والطرق والأدوات المستخدمة لكتابة المدونات.

 وتميزت الدورة بتقديمها محتوىً يساعد المدوِّن في فهم سيكلوجيته الخاصة ومدى ارتباطها بممارسته للكتابة مع فهم الأسباب التي تجعله يرغب في الكتابة عن الموضوعات التي تجذبه، وكيفية خلق شخصية يتفرد بها كمدوِّن ليستطيع ممارسة هذا الفن بشكل مستدام؛ حيث تضمنت الدورة مجموعة من النقاط المركّزة كأهمية فهم الذات وميولها لنجاح كاتب المدونة في مجال التدوين ولتحقيق أهدافه، فضلًا عن التحديات التي يواجهها المدوّن خلال رحلته وكيف يمكن التغلب عليها بشكل فعّال.

 وتناولت الدورة أحد أهم الجوانب للتدوين، المتمثل في إيجاد واستحثاث الأفكار، حيث تعلَّم المشاركون أهمية إيجاد الإلهام من خلال المحتويات التي يتابعونها، وأن يبقوا على اطلاع مستمر بالأخبار والأحداث المختلفة ومحاولة الربط بينها وبين يومياتهم، والأهم من ذلك إحاطة الذات بمجتمع يتوازى معها ويلهمها ويساندها على التقدم، مع تقديم أهم النصائح والملاحظات والتقنيات المساعدة لاستحداث الأفكار.

 ويُعد ما تقدمه أكاديمية إثراء بمثابة فرصة كبيرة لمن يتبنى منهجية “التعلّم مدى الحياة” التي اعتمدتها منظمة “اليونسكو” في مؤتمر للمنظمة أقيم في عام 1960، حيث تشير إلى اكتساب الأفراد للمعرفة في مختلف المجالات وتطوير مهاراتهم فيها لتحقيق الغايات والأهداف الشخصية الخاصة بالتعلُّم، حيث تنبع الرغبة في التعلُّم من الفرد نفسه لتحقيق وتلبية احتياجاته الخاصة، ويُعد التعلّم مدى الحياة في الوقت الحالي من أهم السبل التي تساعد الأفراد في التقدم الوظيفي وفي ممارسة الأعمال الحرة، فيما تُسهل الأكاديمية على المتعلمين مدى الحياة إمكانية الوصول إلى الموارد المطلوبة أيًّا كان مستواهم التعليمي، وخاصة في المجالات الجديدة عليهم.

 وتهدف الأكاديمية إلى بناء الكفاءات والقدرات في القطاعات الإبداعية والثقافية وإيجاد وتقديم نماذج ناجحة للمؤسسات التعليمية في هذه القطاعات، وتمكين المواهب بالمهارات اللازمة ليبدعوا ويطلقوا العنان لأفكارهم وآراءهم.

 وأوضحت المسؤولة عن أكاديمية إثراء عهود العودة، دور الأكاديمية في دعم إستراتيجية المركز، وتحقيق هدفه الإستراتيجي في تنمية المواهب؛ من خلال تقديم برامج تعليمية صُممت لتمكين ودعم الفنانين من المحترفين والهواة الذين يتطلعون إلى تعزيز مهاراتهم وبناء معرفتهم، وذلك للعب دور نشط في الصناعة الإبداعية والثقافية، المحلية منها والعالمية، إضافةً إلى مجموعة من الدورات التخصصية التي تطرحها بشكل دوري لتطوير المهارات والمواهب في مجالات متنوعة، لتمكين الأفراد من المشاركة وإثراء القطاع الثقافي-الإبداعي وبناء الكفاءات والمواهب من خلال تصميم رحلة تعليمية فريدة قائمة على احتياجات المتعلمين في جميع المجالات.

 وأشارت إلى أن دورات الأكاديمية الناجحة التي أقيمت في الفترة الماضية تضمنت؛ دورة فن الكتابة الروائية “محترف الكتابة”، التي ألهمت الكُتّاب لمشاركة مقترحاتهم الروائية والعمل عليها بحضور الخبراء والروائيين المختصين، ودورة التلوث الضوئي ورصد النجوم التي ركّزت على استكشاف تأثير التلوث الضوئي على جماليات السماء في الليل من خلال دراسة الخرائط والمراقبة الفلكية، لتمكن الدورة ملتحقيها في النهاية من الحصول على عضوية الـIDA ، إضافةً غلى دوراتها وإسهاماتها في العملية التعليمية، لإنشاء مجتمعٍ قادر على صقل مواهبه وإمكانياته، متجاوزًا مستوى الهواية والتعلّم النمطي، قافزًا نحو مستوىً من الاحترافية للتعلّم واكتساب المهارة.

 يُذكر أن التسجيل متاح في دورات “أكاديمية إثراء”، من خلال زيارة الموقع الرسمي لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء”، كما يمكن الاطلاع على أحدث الدورات المقدمة ومتابعة آخر أخبار الأكاديمية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×