رحلة الفوز في “زرقاء الأردن”
القطيف: ليلى العوامي
منحت لجنة تحكيم مهرجان صيف الزرقاء بدورته 21 الذي انعقد بمركز الملك عبدالله الثاني للثقافة بمدينة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية، يوم الثلاثاء الماضي، العرض المسرحي السعودي “نشرب اذا”، 6 جوائز وهم كالتالي:
جائزة العرض المسرحي المتكامل، ثم جائزة أفضل مخرج لـ “يوسف الحربي”، وأفضل ديكور لـ “شهد الحربي” وأفضل ممثلة لـ “آمال رمضان” وأفضل إضاءة لـ “عادل القطان” وشهادة تقدير في التأليف الموسيقى التصويرية كجائزة سابعة لـ “أمجد الرويس”.
“صُبرة” استقبلت فريق العمل المسرحي في مطار الملك فهد الدولي لتهنئة الفائزين بهذا الانجاز الكبير.
في البداية قال أمجد الرويس وهو حاصل على شهادة تقدير في التأليف الموسيقى التصويرية لـ “صُبرة” “إن الإنجاز الذي حصلنا عليه هو بفضل التكاتف وحب العطاء الذي كان ظاهراً على الفريق كله منذ اللحظة الأولى في العمل. ويضيف، “رشحت لهذه المسابقة من قبل المخرج القدير يوسف الحربي لتأليف الموسيقى، ومنذ البروفة الأولى وحتى وصلنا للمملكة الهاشمية الأردنية، ونحن نواصل الالتزام بتكثيف بروفات العمل حتى نستطيع في النهاية الخروج بأجمل وأفضل أداء والحمد لله حصدنا 6 جوائز مرة واحدة في عمل واحد”.
جسر ثقافي
أما مخرج العرض المسرحي يوسف الحربي فقال لـ” صُبرة”، “إن النص الأصلي لمسرحية “نشرب اذا” كان يقتصر على بعض الأدوار مثلا شخصية الزوج والزوجة والرجل، لكني أضفت شخصية رابعة من تأليفي وهي شخصية الولد، فكانت الزوجة ترمز إلى الوطن، والزوج يرمز إلى الشعب، والرجل هو السلطة، بينما الطفل يرمز إلى المستقبل”.
وأضاف “جسدت آمال رمضان دور الزوجة، والفنان مشعل الكليب يلعب دور الرجل، وقمت أنا بتمثيل دور الزوج، أما الطفل فكان من تمثيل حيدر علي، ولآمال مشاركة سابقة خارج المملكة، وعادل أيضا له مشاركة، ومشعل وحيدر فليس لهما مشاركات خارجية، أما أنا فلي 3 مشاركات خارج المملكة في الإخراج هذه إحداها، وحصلتْ على 5 جوائز عن مسرحية نبوءة الخلاص، العرض المتكامل والإخراج والتمثيل والديكور وأفضل ممثلة، وأيضا في مهرجان الطفل العربي حصلت على جائزة أفضل عرض متكامل، وهذه المرة في صيف الزرقاء المسرحي حصلنا على 6 جوائز من أصل 11 جائزة”.
وعن العمل ذكر بأنه يمثل شريحة كبيرة في الوطن العربي يقول “المملكة مدت خمس جسور لمساعدة البلدان المنكوبة، وأنا عملت على الجسر السادس وهو الجسر الثقافي لِمَّد أفكار الشعب السعودي للعالم العربي، فحكومتنا مدت الجسور للمساعدات المالية والإغاثية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، ونحن كفنانين نمد الجسر الثقافي لإيصال المعلومة لهذه الشعوب، ونقول لهم نحن نساعدكم، فالفكرة كانت تتناول القضايا العربية لحثهم على التعليم، ومساعدة الطفل والاهتمام به”.
ونوه الحربي، نهدي هذا الفوز لقيادتنا الرشيدة كما نهديه للشعب السعودي كافة، ولقطاع المسرح بشكل خاص بمناسبة العيد الوطني.
إنجاز وطني
وبفرحة وطنية قال مشعل يوسف الكليب “شاركت بدور ثاني في العرض والحمد لله توفقنا وشكرا للاستقبال الحافل في الأردن لنا، ونهدي هذا الانجاز لقيادتنا الرشيدة ولسيدي ولي العهد ولكل مواطن سعودي”.
أنا المستقبل
وقال حيدر علي ذو 15 عاماً عن مشاركته “بالنسبة لي شخصيتي كانت الابن وهو المستقبل الذي يهان لكن صمدَ وتحملَ الضغطَ من الطغاة الذين تهمهم مصلحتهم فقط دون الشعب هذه الشخصية لم تكن في النص الأصلي، بل إضافة من المخرج الحربي الذي آمن بموهبتي لكي يظهرها للوطن العربي”.
هواة أمام العملاقة
أما عادل القطان، فقال “أن أحصل على جائزة أفضل إضاءة فهو إنجاز أفخر به وأقدمه لوطني”، فقد “تم اختياري من قبل المخرج يوسف الحربي، والحمد لله هذه الثقة أعطتني دوافع كثيرة في هذ المهرجان، كونه مسرح دولة آخري، مع وجود أسماء من النجوم والعمالقة، والأكاديميين وباعهم الطويل في هذا المجال، ونحن كهواة فيعتبر ما حصلنا عليه هو إنجاز كبير”.