الدكتورة مرام المرهون: المريض مشارك في الخدمة العلاجية وليس مستقبِلاً من حق المريض التحاور والاستفسار والاعتراض

القطيف: صُبرة

تنظم إدارة الجودة وسلامة المريض بشبكة القطيف الصحية، فعاليات اليوم العالمي لسلامة المرضى تحت شعار (إشراك المرضى من أجل سلامتهم)، وتستهدف الفعاليات التوعوية التي انطلقت اليوم الأحد وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، أطباء وفنيين في مستشفي القطيف المركزي، وغدا الإثنين في مركز الرعاية الصحية، والثلاثاء في مستشفي الأمير محمد بن فهد.

وباشرت الحملة عملها اليوم من مستشفي القطيف المركزي حيث استعرض مدير تشغيل شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى الأهداف العالمية لسلامة المرضى والمتضمنة تعيين هوية المرضى وتحسين الاتصال الفعال وتحسين سلامة الأدوية ذات المخاطر العالية.

باركود خاص 

وقالت مسؤولة خدمة المستفيد بمستشفى القطيف المركزي سكينة الفردان، أن الخدمة المقدمة لمرضى العيادات الخارجية وكذلك المرضى المنومين بأقسام المستشفى تتم من خلال “باركود” خاص بكل مريض يحمل جميع بيانات الخدمات التي قدمت له من تقرير طبي ونتائج الفحوصات وتجديد موعد المراجعة.

 وأوضحت إن داخل كل باركود خانة يتم ادخال الرقم الوطني فيها حيث تمكن المريض أن يتصفح ملفه الصحي بالكامل ويستطيع طباعته pdf. ليكون على علم بكل إجراء تم عمله خلال فترة تواجده بالمستشفي، ووثيقة طبية له.

صوت المريض

وأضافت استشاري التخدير والعناية المركزة بالمستشفي الدكتورة مرام المرهون، في اليوم العالمي لسلامة المرضى قمنا بتفعيل صوت المريض بقسم العمليات ليكون عنصر مشارك في الخدمة العلاجية، فالمريض جزء وليس مستقبل فقط، كما أن للمريض حق في التحاور والاستفسار والاعتراض.

وأشارت إن من حق المريض أن يعرف تاريخه المرضي والأدوية التي يستخدمها بالاسم وكل ما يتعلق بها من استفادة أو مضاعفات وآثار جانبية، فمن المهم أن يكون المريض مطمئنا بعيداً عن كل المخاوف الخاطئة المرتبطة في ذهنه، فهو شريك رئيسي في الخطة العلاجية حتى الشفاء بإذن الله.

حقوق المريض

وقالت رئيسة التمريض بالعيادات الخارجية زينب الشيخ عبدالله “تم تفعيل اليوم العالمي بسلامة المرضى تحت عنوان إعلاء صوت المريض، بـ 3 أركان.. الركن الأول هو ركن ما قبل الزيارة، والركن الثاني هو ما قبل الإجراء الجراحي وتمكين المريض من معرفة حقوقه لما قبل الإجراء الجراحي، أما الركن الثالث فهو متعلق بالسلامة الدوائية وكيفية تمكين المريض من فهم حقوقه”.

 

 كما ذكرت أنه تم تقديم عرض مسرحي قصير لشرح حقوق المريض وبلغ عدد المشاركين 40 شخصا من طاقم التمريض لتوصيل فكرة الجراحة وما بعدها ووقت العلاج للمريض بطريقة بسيطة وسهلة وناجحة.

تواصل فعال

وأضافت مسؤولة الطوارئ، رقية عبد النبي “اخترنا في الطوارئ تعيين هوية المريض بشكل صحيح لتحسين التواصل الفعال بينه وبين الطاقم الطبي لتحسين سلامة الأدوية بالمحاذير العالية، وضمان الموقع الصحيح والإجراء الصحيح والجرعة الصحيحة لتقليل مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، والتصدي لأي خطر قد يلحق بالمريض”.

وأشارت إلى أن هذه الأشياء تشرح للمريض كل شيء منذ دخوله الطوارئ حتى خروجه منها، وهذا سيحسن من التجربة في المستشفى.

 كن مريضا متمكناً 

وقالت مسؤولة الحماية من الإشعاع، آيات آل إسماعيل “نجري مسح اشعاعي لغرف الأشعة باستمرار وبكل دقة للتأكد من عدم وجود أي تسريب اشعاعي يخرج من الجدران، أو الأبواب وذلك عن طريق جهاز المسح الإشعاعي. إلى جانب اللوحات الإرشادية والملصقات التحذيرية الموجودة على الأبواب والنوافذ لتنبيه المترددين من المرضى والحوامل إلى خطورة المكان”.

وأضافت “لدينا سواتر رصاص واقية، هي خاصة بالموظفين والمرضي والمرافقين ونجري عليها الكشف بشكل دوري حتى تكون سليمة وجاهزة عند الاستعمال”.

سلامة المريض أولا

ومن مختبر العيادات الخارجية قالت ماريا الأحمد “إن فاعلية اليوم العالمي لسلامة المرضى تهدف إلى أن يكون المريض والمريضة متمكناً وواعيا وعليه أن يسأل الطبيب ماهي مشكلته الصحية، وماهي خطته العلاجية، ولو طلب الطبيب تحاليل يسأله ماهي التحاليل المطلوبة وهل أكون صائما، أو لا ، وما هو أفضل وقت للتحاليل في الصباح أو المساء،  وإذا كان غير مرتاح مع الطبيب من حقه أن يطلب تحويله إلى طبيب آخر، وإذا رأى أي شيء خاطئ في أي قسم من أقسام المستشفيات يكون له الحق في ابداء رأيه، ويقول أن هذا الممارس الصحي مثلاً قدم الخدمة بدون أن يغير قفازه، أو يعقم يديه،كما أن له الحق أن يستفسر عن أي إجراء طبي”، وأردفت “في النهاية نحن هنا مقدمين الرعاية الصحية وفي خدمة جميع المرضى، ونحرص دائما على شرح المتطلبات للمرضى بلغة واضحة وسهلة، من أجل سلامتهم”.