من العالم] قادمًا من اليونان.. “دانيال” يُغرق ليبيا ويتجه إلى مصر اقتلع الأشجار والفيضانات تحصد 150 قتيلاً في درنة خلال ثوان معدودة
متابعة: صُبرة، ووسائل اعلام
ضرب إعصار دانيال بقوة الأراضي الليبية خلال الساعات الماضية، مخلفًا أضرارًا مادية جسيمة في عدد من القرى والمدن، كما تسببت فيضانات وأمطار غزيرة في سقوط قتلى، وإعلان “مناطق منكوبة”، وتعليق الدراسة في مناطق تعليمية تأثرت بفعل العاصفة “دانيال”، القادمة من اليونان والتي تصل في وقت لاحق الإثنين، إلى غربي مصر.
وفي هذا السياق، قالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، اليوم الإثنين، إن العاصفة “تتجه الآن إلى الحدود المصرية”، موضحة أن تأثيرها “يصل مدن السلوم وسيوة ومطروح غربي البلاد، على أن تصل الإسكندرية في المساء”.
وأضافت الهيئة: “تتأثر البلاد بسرعات الرياح ورمال مثارة على مناطق من القاهرة الكبرى، ومدن القناة والسواحل الشمالية، وشمال الصعيد، ثم تبدأ السحب بدخول البلاد ويصاحبها سقوط أمطار قد تكون غزيرة ورعدية، على أقصى غرب البلاد”.
استنفرت السلطات الليبية شرق البلاد لإنقاذ مدينة درنة وغيرها من المناطق التي تأثرت بتبعات إعصار “دانيال”. وأعلن المجلس البلدي في درنة، أن الوضع كارثي، مناشداً أن المدينة باتت بحاجة لتدخل دولي عاجل.
وقال وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان، عصام أبوزريبة لقناة العربية والعربية الحدث اليوم الاثنين: “شكلنا قوة إضافية من كل مديريات الأمن للتوجه نحو درنة والمشاركة في إنقاذ الأهالي هناك”.
ثم أعلنت الحكومة في بيان عبر فيسبوك، حدادا لـ3 أيام، وتنكيسا للأعلام، وذلك عقب إعلان مدينة درنة منطقة منكوبة إثر سقوط أكثر من 150 قتيلاً غمرتهم المياه. وبحسب وكالة “رويترز”، تعد “دانيال” أشد عاصفة ممطرة شهدتها اليونان منذ بدء تسجيل تلك الأحداث عام 1930.
تسبب إعصار دانيال في وقوع خسائر مادية للسكان الليبيين حيث وصلت سرعه الرياح في الإعصار إلى حوالى 70 كيلومترا في الساعة مع أمطار شديدة وسرعان ما تتحول إلى أمطار رعدية. مما أدى إلى اقتلاع عدد من الأشجار في منطقة سلوق جنوب مدينة بنغازى ونزل بعضها على سيارات لسكان بالمنطقة كانت سيارتهم تحت هذه الأشجار مما تسبب لبعضهم في خسائر مادية بسياراتهم.
على نحو آخر أعلنت هيئة الإغاثة الليبية بالتنسيق مع قيادة الجيش الليبى في بنغازى بنقل وإجلاء 20 أسرة ليبية من سكان منطقة الفيروز ومنطقة الشاليهات في مدينة بنغازى ممن يقطنون مباشرة على ساحل البحر إلى عدد من المدارس في المدينة حيث تم توفير عدد من الأسرة والبطاطين والأغطية وأوانى الطعام داخل هذه المدارس تحسبا لأى طارئ بعد نقلهم وإخلائهم من منازلهم الواقعة على ساحل البحر مباشرة.
كما تشكلت لجنة للإغاثة والطوارئ ومواجهة الكوارث الطبيعية بتنسيق من القوات المسلحة الليبية وبلدية بنغازى ومجموعة من الجهات المحلية مثل المستشفيات.