قطار “الهند السعودية أوروبا”.. سيغير وجه التجارة في العالم المملكة تؤكد أهمية "البدء الفوري" في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذ المشروع

متابعة: صُبرة، ووسائل اعلام

توّجت القمة الـ18 لمجموعة العشرين، بالإعلان عن ممر اقتصادي ضخم بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، عبر السكك الحديدية والبحر.

ممرٌ اقتصادي متعدد الجنسيات هو الأول من نوعه ما يدشن مبادرة تاريخية للتعاون والاتصال والبنية التحتية التي تشمل الهند ودولة الإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة.

وشارك في الاجتماع المخصص لهذا الحدث، كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

ويتألف المشروع من ممرين منفصلين هما “الممر الشرقي” الذي يربط الهند مع الخليج العربي و”الممر الشمالي” الذي يربط الخليج بأوروبا.

وتشمل الممرات سكة حديد ستشكل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات.

وسيعمل المشاركون على تقييم إمكانية تصدير الكهرباء والهيدروجين النظيف لتعزيز سلاسل الإمداد الإقليمية كونه جزءاً من الجهود المشتركة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودمج جوانب الحفاظ على البيئة في المبادرة، ويتضمن الاستثمار في سلاسل الإمداد المحلية والطاقة النظيفة واليد العاملة.

ومن المرجح أن يشكل طريقة اتصال مباشرة بين الدول الأطراف، فيما ستجعل السكك الحديدية وصول البضائع إلى المنطقة المستهدفة أسرع بمقدار 40% من الوضع الحالي، كما ستسهم في تعزيز التجارة في قطاع الطاقة بين آسيا والشرق الأوسط أوروبا.

وعلى طول مسار السكة الحديد، يعتزم المشاركون تمكين مد كابل للكهرباء والاتصال الرقمي، فضلا عن أنابيب لتصدير الهيدروجين النظيف.

وسيعمل هذا الممر على تأمين سلاسل التوريد الإقليمية، وزيادة إمكانية الوصول إلى التجارة، وتحسين تيسير التجارة، ودعم التركيز المتزايد على التأثيرات البيئية والاجتماعية والحكومية.

وسيتم تطوير خط للسكك الحديدية لتحسين الاتصال وتوفير شبكة عبور موثوقة وفعالة من حيث التكلفة عبر الحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل متعددة الوسائط الحالية التي تعزز نقل البضائع والخدمات بين جنوب شرق آسيا عبر الهند إلى الغرب والشرق الأوسط وأوروبا.

وسيربط الممر المخطط له الهند والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن، والاتحاد الأوروبي من خلال موانئ الشحن وطرق السكك الحديدية، في محاولة لجعل التجارة أسرع وأرخص وتعزيز التعاون الاقتصادي والاتصال الرقمي عبر المنطقة.

ويمكن للمشروع، المسمى “الشراكة من أجل الاستثمار العالمي في البنية التحتية”، أن يسرع التجارة بين الهند وأوروبا بنسبة 40%.

وفي تعليق له على المشروع، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن في تصريحات صحفية: “نعتقد أنه جريء وتحويلي”.

وأكدت المملكة العربية السعودية أهمية “البدء الفوري” في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذ مذكرة تفاهم جرى توقيعها على هامش اجتماعات “مجموعة العشرين” في نيودلهي لإنشاء ممر اقتصادي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه.

وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أعلن السبت خلال مشاركته في اجتماع “الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار” و”الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا”، في نيودلهي على هامش قمة “مجموعة العشرين”، توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا بهدف تعزيز الترابط الاقتصادي، وتطوير وتأهيل البنى التحتية وزيادة التبادل التجاري.

وقالت “وكالة الأنباء السعودية” اليوم الأحد إن مذكرة التفاهم تشمل كلاً من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وألمانيا والهند وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن المشروع سيسهم في تطوير البنية التحتية وتأهيلها من خلال إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة، ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي، وكابلات لنقل البيانات.

ويأتي إسهام المملكة في هذا المشروع انطلاقاً من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، ودورها الريادي عالمياً كمصدر موثوق للطاقة، وما تمتلكه من ميزات تنافسية تجعل من مشاركتها في هذا المشروع محورية لإنجاحه.

وأكدت المملكة أن تحقيق ما عملت عليه في هذه المذكرة “يتطلب الاستمرار في وتيرة الجهود التي بُذلت، والبدء الفوري في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذها، وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه استناداً إلى ما ورد في المذكرة”.

من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستعمل مع كل من السعودية والإمارات والعراق بشأن ممر للسكك الحديدية والموانئ في المنطقة.

وذكر البيت الأبيض في بيان أن الممر الاقتصادي سيتألف من ممرين منفصلين؛ الممر الشرقي الذي يربط الهند بالخليج العربي، والممر الشمالي الذي يربط الخليج العربي بأوروبا. وسيشمل خط سكة حديدية ستوفر عند اكتمالها، شبكة عبور موثوقة وفعالة من حيث التكلفة عبر الحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البحري والبري الحالية.

وأضاف البيت الأبيض أنه “على طول طريق السكك الحديدية، يعتزم المشاركون تمكين مد الكابلات للكهرباء والاتصال الرقمي، وكذلك الأنابيب لتصدير الهيدروجين النظيف.

 وسيعمل هذا الممر على تأمين سلاسل التوريد الإقليمية، وزيادة إمكانية الوصول إلى التجارة، وتحسين تيسير التجارة، ودعم زيادة التركيز على الآثار البيئية والاجتماعية والحكومية”.

وأشار إلى أن الممر سيزيد من الكفاءة، ويقلل التكاليف، ويعزز الوحدة الاقتصادية، ويخلق فرص عمل، ويقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى تكامل تحويلي لآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن “المشاركين يعتزمون الاجتماع في غضون الستين يوماً القادمة لوضع خطة عمل والالتزام بها مع جداول زمنية ذات صلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×