[تويتر] موجة استياء من تقليص “صعوبات التعلم” في القطيف وتحويل معلماتٍ إلى “العام” مطالبات إليكترونية بتوسيع البرنامج في المحافظة ليشمل كل مدرسة

صُبرة: تويتر

أطلق مغرّدون اليوم وسماً يطالب بتوسيع برنامج صعوبات التعلم في مدارس بنات القطيف، بدلاً عن تقليصه وتحويل معلمات متخصصات إلى التعليم العام، أو تكليفهنّ في مدارس خارج المحافظة.

وتحت وسم #مصير_طالبات_صعوبات_التعلم_بالقطيف توالت موجات استياء من معلمين ومعلمات إزاء التعميم الذي وجّهه مكتب تعليم المحافظة، الأربعاء الماضي، وتضمّن تزويد المكتب بأسماء معلّمات صعوبات التعلّم لإنفاذ توجيهات تعميم آلية سدّ العجز، على حدّ تعبير التعميم.

وخلص تعميم مكتب القطيف إلى تحويل معلمات إلى التعليم العام وإيقاف صرف بدل التربية الخاصة عنهن، أو تكليفهنّ في العمل بمدارس خارج قطاع القطيف.

جزء من المجتمع

وطبقاً للمنشور في “تويتر” بأسماء واضحة؛ فإن الصحافي فاضل العماني قال “هذه الفئة، تحتاج للعناية الفائقة، لا أن تحرم من ابسط حقوقها”. وفي تغريدة أخرى تساءل “ما هو مصير طالبات صعوبات التعلم بعد هذا الغلق؟؟”.

بدورها وصفت خديجة الزبيدي الإجراء بأنه “اغلاق برنامج قدم الفائدة لمثل هذه الفئات الذين هم جزء من المجتمع”. وأضافت “هذا فيه اجحاف كبير بحق بنات هذا الوطن المعطاء.. أعتقد أن القرار يحتاج لدراسة أكثر إن صح هذا الخبر”

في حين قالت فضيلة الهاشم “قرارات غير مدروسة فعلاً ولا تنظر لمصلحة الطالبات أصلاً، همها فقط إجحاف بحق المعلمات ممن قمن بفتح البرنامج على نفقتهن الخاصة من دون تذمر”.

مطلب أرقى

ونشرت منال آل نهاب عدداً من التغريدات، قالت في إحداها “السعي لانتشار البرنامج وفتحه في جميع المدارس متطلب أرقى وأسمى من النظر من جانب ضيق والحكم على أني فائض ولم تعد مدارسنا بحاجة لنا”.

وقالت في تغريدة أخرى “معلمات الصعوبات يد حانيه امتدت لمن هن بحاجة.. وإغلاق البرنامج يوثر في تحصيلهن ويضيع كل مجهود تم بذله”.

وانتقدت في تغريدة ثالثة “تصنيف المدارس التي تحتوي على برامج الصعوبات، الى مدارس اعتمدت وزارياً، ومدارس في الهامش لم تُعتمد لا يعرف مصيرها، خطه مجهولة الهدف واجحاف لمجهود معلمات الصعوبات اللاتي كافحن من أجل فتح البرنامج واجتهدنا لخدمة طالبتهن”.

وفي تغريدة رابعة أكدت أن “التعليم الفردي حق من حقوق ذوي الصعوبات.. فلماذا تحرم طالبتي من حقوقهن”.

من المسؤول..؟

أما نعيمة العبندي؛ فقالت “بعد سنوات طويلة.. برنامج يُدرس فيه طالبات صعوبات التعلم نتفاجأ بأنه غير معتمد ومصيره الاغلاق”.. وتساءلت “من المسؤول..؟”.

ومن الزاوية ذاتها قالت هوى اللأوجامي “أمهات يطالبن بزيادة حصص طالبات الصعوبات لبناتهن لما لاحظوه من تغير وارتفاع في مستوى الطالبة، في حين ان هناك من يقول أغلقوا البرنامج في المدرسة أساساً، والضحية طالبة صعوبات التعلم”.

وقالت إن ” نسبة صعوبات التعلم في تزايد، ومن مراحل مبكرة، وتحتاج ان تُفتح برامج، وليس ان تغلق”. وأضافت في تغريدة أخرى “نحن معلمات صعوبات التعلم في محافظة القطيف نتفاجأ بعد مرور سنوات من التدريس في مجال الصعوبات بإغلاق البرنامج او تحويلنا الى التعليم العام من المسؤول..؟”.

حاجة إلى الاحتواء

وتساءلت مثلها فاطمة اليوسف بقولها “من المسؤول عن اغلاق البرامج وتوقف الخدمات المساندة لمدارس القطيف عن طلاب صعوبات التعلم؟”.

وأكدت فاطمة المضوي أن “طالبات الصعوبات يحتجن الى احتواء، ونحن لهن أم حانية، ولسان يتكلم عنهن، ومدافع عن مصيرهن، وعن سنوات الاعادة التي طالما اعادوا بالسنوات لأنه لا يوجد من يفهمهن”.

وتحسّرت أحلام محمد العوامي قائلة “كانت التوقعات والآمال ان لا تخلو مدرسة من اخصائية صعوبات تعلم تقدم الخدمات لتلك الفئة الحائرة”.

عن تجربة

أما منصور منصور المرهون؛ فقال “من تجربتي كمعلم عام أرى من الخطير التساهل في النظر لقيمة هذا البرنامج المهم”. وفي تغريدة أخرى قال “كُلفت في احدى السنوات بتدريس المرحلة الابتدائية و كانت معاناة تلاميذ الصعوبات واضحة ومؤلمة ولم يكن هنالك مختص يعتني بهم، أرجو ألا أرى ذلك في مدارسنا”.