ماضي القطيف يحتاج إلى “مستقبل”.. والوعد في “جمعية التراث والسياحة” الصفّار يحاضِر في منتدى "إبداع" ويبشّر بأنشطة متعددة

القطيف: ليلى العوامي

في أواخر أبريل الماضي؛ اجتمع 25 مهتمّاً واتفقوا على تأسيس جمعية أهلية في القطيف تعتني بالتراث والسياحة. وفي منتصف مايو؛ اجتمع بعض الأعضاء المؤسسين بالمحافظ خالد الصفيّان لعرض فكرة المشروع. ومنذ ذلك الوقت، والأعضاء المؤسسون يعملون على تسجيل الجمعية رسمياً، لتمارس عملها في الضوء، وتحت إشراف أجهزة الدولة المعنية.

مساء البارحة؛ كان أحد أعضائها المؤسسين ضيفاً على منتدى “إبداع” محاضِراً عن مشروع الجمعية، وعرض رؤيتها ورسالتها. أمين الصفّار واجه حماسةً وتفاعلاً من الحضور الذين جمعهم صاحب المنتدى التشكيلي عبدالعظيم الضامن في منزله بحي التركيا.

القطيف وجهة سياحية

الصفّار لخّص عن رؤية الجمعية، وهي “أن تكون القطيف وجهةً سياحية تاريخية تراثية موجودة على الخارطة السياحة للمملكة العربية السعودية”، على حدّ قوله. وأضاف “نحن نستطيع أن نكون كذلك”. كما استعرض رسالة الجمعية، قائلاً إن “ما نملكه من المخزون التراثي هو كثير ومتنوع، نحن نحتاج أن نبرز هذا الجانب لذا ستركز رسالتنا على التراث المعماري والحرف اليدوية ومسار يقوم بتشغيل هذا المسارين بطريقة تصبح فيه ذات جدوى اقتصادية مناسبة”.

وأضاف “جميعنا بحاجة إلى استشعار أهمية التراث، القطيف تملك من مقومات السياحة ما يجعلها في صفوف المناطق السياحية الرائجة في المملكة، لذلك توجهنا إلى إنشاء جمعية السياحة والتراث”، موضحاً أن “الأفراد في مجتمع القطيف عامة ومناطقها الصغيرة خاصة قادرون على إخراج المكنون التراثي، وهذا ما يلاحظ عليه بوجود أركان تراثية صغيرة في بيوتهم”.

وقال الصفار “نحاول أن نوجد مكاناً للحرفين في المحافظة، فهم واجهة تراثية، والطلب عليهم كثير”.. وقال واعداً “سنعمل على إيجاد مكانة للحرفين وجعله موقعاً مفيدًا لهم”.

لجان في القرى

وعن هيكل الجمعية قال الصفار هناك “لجان مختصة في قرى القطيف تعمل يداً  بيد مع الجمعية الأم”. وأضاف “توجهاتنا ستكون لصانة المباني التراثية، كما سنقوم بمحاكاة التراث متخذين من طابعه وسيلة لنا لنعيد المباني التراثية القديمة”. أما الموارد فسوف تعتمد “على إيرادات الأنشطة وعوائد التشغيل الاستثماري، خاصة بعد ترميم المباني التراثية، واستخدامها كمورد من موارد الدعم المادي في الجمعية”. وأضاف “سنتعاون مع الجمعية السعودية للعناية بالتراث فهي مهتمة جداً بموضوع المتاحف، والأفراد في المجتمع لديهم اهتمام بالتراث أكثر من غيرهم، وهذا ملاحظ في وجود عدد كبير من المتاحف”.

مداخلات

بعد حديث الصفّار جاء دور المداخلات التي تركّزت حول أدوات العمل. وتساءل عبدالسلام الدخيل عن وجود أي خطة لعمل متحف خاص بالجمعية نفسها، في حين اقترح علي الغانم تجميع المتاحف لتكون متحفاً واحداً. لكن السيد حسين العوامي ـ وهو صاحب متحف شخصي معروف ـ رد على الاقتراح، بوجود مشكلة هي “عدم تعاون أصحاب المتاحف الشخصية للتجمّع ضمن متحف واحد”.  وهو شخصياً لا يحبذ ذلك “فتعب 50 عاماً يختلف عن تعب 5 سنوات”، على حد قوله.

وبدوره؛ طالب عبدالله شهاب بإيصال صوت الأهالي إلى المسؤولين حتى يتحقق هدفنا في إنشاء جمعية للسياحة والمحافظة على التراث.

وطرح عبدالستار الشيخ موقع “الزارة”، في بلدة العوامية، وكيف تلاشت بسبب الأحداث السابقة وتمنى أن تنظر جمعية السياحة والتراث بالقطيف إلى موضوع الزارة والتراث فيها.

فتحي البنعلي صاحب المركز التراثي المعروف، ألحَّ على إنشاء كتاب عن يتحدث حاضرة القطيف ويكون بادرة من بوادر الجمعية.

كما تساءل اللواء متقاعد عبدالله البوشي: أين هيئة السياحة عن قلعة تاروت وحمام تاروت..؟ ودعا المثقفين والمتعلمين في تاروت إلى أن يكتبوا ويوثقوا تاريخ تاروت العريق حتى تصل إلى التراث العالمي.

بدوره؛ تحدث رئيس المجلس البلدي المهندس شفيق آل سيف وشدّد على أهمية ترخيص الجمعية رسمياً، حتى تستطيع أن تصل بقراراتها إلى المسؤولين، فالناحية القانونية مهمة، وتؤسس الكيان الصحيح لأي جمعية تريد النهوض بمهامها. وحتى تستطيع العمل مع كل الجهات في العالم.

وختم لقاء الليلة السيد عدنان العوامي ببيتي الشعر المشهورين:

قالت الضفدع قولاً

فسرته الحكماءُ

في فمي ماء وهل

ينطق من في فيه ماء!؟

تعليق واحد

  1. نشد على أيديكم كما نتمنى منكم السعي الحثيث للمحافضه على القرى القديمة في القطيف فهي تراث وبناء أجدادنا بنوها حجر وطين ومعالجة الأمور المتعلقه بالقص اي الهدم للبلدات القديمة وبناء شوارع بدلها مما يعني هدم التراث القطيفي نرجو منكم معالجة هذه الأمور مع الجهات المعنية ولكم جزيل الشكر

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×