1 من 2] أستثمر في السعودية

محمد حسن محمد النعيمي

مكنت رؤيـة السـعودية 2030 القطـاع الخـاص، وخلقت له بيئـة محفـزة للنمـو والازدهار، باعتباره شريكا ً أساسياً في تحقيق أهداف الرؤية ولدعم الاقتصاد الوطني، وإنجازات رؤية المملكة 2030، المحققة على أرض الواقع تتحدث عن نفسها.

وحديثي هنا كوني مواطناً بالدرجة الأولى وكأحد رجال الأعمال والمستثمرين بالدرجة الثانية، وكوننا إحدى الشركات الوطنية التي تدعم وتساند القطاع الصناعي لوطننا الغالي باتفاقيات وعقود مباشرة مع الشركة السعودية لتكرير الزيت (أرامكو)، ومع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ومع الشركات التي تدعم الإقتصاد الوطني لوطننا الغالي مع كلا من الشركات التالية (شيفرون السعودية، شركة ساسرف، شركة معادن، شركة صدارة)، لمسنا إنجازات الرؤية 2030، بعد سبع سنوات منذ انطلاقها عام 2016 م.

إذن، لماذا أستثمر في السعودية..؟!

لا شك في أن جميع اقتصادات الدول لها جوانب تميزها عن بقية الدول، ولكن هناك سبعة أسباب أو مميزات تدعو للاستثمار في السعودية دون غيرها من الدول وهي:

 ١- فرص استثمارية فريدة قدمتها المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، وإمكانات وفرص متميزة للمستثمرين وذلك من خلال عدد من المشاريع الضخمة في تسع قطاعات إستثمارية متاحة أمام المستثمرين.

 ٢- سلسلة إصلاحات طموحة: شهدت المملكة خلال السنوات الماضيه سلسلة من الإصلاحات الهيكلية غير المسبوقة، من سن للقوانين والأنظمة والانضمام إلى منظمة عالمية، لتمكين التحول الاقتصادي التي بدورها أسهمت في جعل المملكة رائدة الإصلاح في بيئة الأعمال، حيث حققت قفزة نوعية في سهولة وسرعة والبدء في ممارسة النشاط التجاري، لتحقيق مستهدفات الرؤية ٣ تريليون دولار قيمة الإستثمارات المخطط لها ضمن مشروعات رؤية ٢٠٣٠.

 ٣- موقع جغرافي استراتيجي: وقد سعت المملكة لاستثمار موقعها الجغرافي الذي يتوسط القارات الثلاث عبر حزمة من المشروعات الكبرى التي أطلقتها لتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستيه وأنماط النقل الحديثة، إضافة لما تتمتع به المملكة من بنيه رقميه قوية ومتقدمة، أسهمت بشكل كبير في تسريع عملية التحول الرقمي فيها، عبر ربط شبكي ممتاز داخليا ً ودوليا ً بنسبة ١٣ ٪؜ من التجارة البحرية العالمية عبورًا بالبحر الأحمر، ومنها أيضا ً عشرة موانيء بحرية تشكل أكبر الشبكات البحرية في البشرق الأوسط.

 ٤- مدن اقتصادية جاذبة: طوّرت المملكة العربية السعودية مدنًا صناعية واقتصادية تهدف إلى تنمية المناطق المحلية والمساهمة في التنوّع الاقتصادي، ووفرت المملكة أكثر من ٣٥ مدينة صناعية واقتصادية وبأسعار تنافسية.

 ٥- قوى عاملة وكفاءة شابة: بحيث ما يقارب 63% من السعوديين تقل أعمارهم عن 30 سنة، وتتمتع هذه الفئة الشابة بمواهب وكفاءات عالية وتتميّز بمستواها التعليمي العالي وبالدعم المتواصل الذي تقدمه لهم الحكومة حوالي ٥٠ مليار دولار لقطاع التعليم عام ٢٠٢١ م.

 ٦- تحسين جودة الحياة: إذ تُعدّ المملكة العربية السعودية من أكثر الدول أمانًا في العالم، فالإضافة لما تقدمه من خدمات رعاية صحية عالية الجودة، تساهم بالعديد من المبادرات والأهداف الإستراتيجية التي وضعتها في بناء وتطوير البيئة اللازمة لاستحداث خيارات أكثر حيويه تعزز من أنماط الحياة الإيجابيه وتزيد من تفاعل المواطنين والمقيمين في المجتمع من خلال تقديم رواتب بدون ضرائب.

 ٧- قطاع مالي متميز: وتتميّز المملكة العربية السعودية بنظامها المصرفي المتين وبقطاعها الماليّ الرائد الذي يدعم اقتصادها الوطني و يُسهم في تنويع مصادر دخله، إذ تحتل المملكة المركز الثاني من بين دول مجموعة العشرين لنسبة رأس مال البنك إلى الأصول، والمركز الخامس عشر عالميا ً في السلامة المالية للبنوك عام ٢٠١٩ م، وبنسبة ٣٦٪؜ من معاملات الأسهم غير النقدية في ٢٠٢٠ م من إجمالي المعاملات، و ٨٨٪؜ من أصول القطاع المصرفي إلى إجمالي الناتج المحلي في ٢٠١٩، و ٦٠٪؜ من نسبة الائتمانات المصرفية في القطاع الخاص إلى إجمالي الناتج المحلي، وأكثر من ٦٠ من الشركات الناشئة في التقنية المالية في السوق السعودي.

* الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية الموحدة للتجارة