هيئة المسرح تعود بالشرقية إلى حنين “النهام” في مهرجان بحري سلطان البازعي لـ "صُبرة": باقة متنوعة من الفعاليات بين سبتمبر وأكتوبر
الخبر: صُبرة
عقدت هيئة المسرح والفنون الأدائية مساء اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيًا في الخُبر، بهدف التعريف بإطلاق النسخة الأولى من مهرجان “النهام”، بين أكتوبر ونوفمبر.
وعُقد المؤتمر وسط حضور إعلامي، وشخصيات فنية، وثقافية من المهتمين بهذا المجال.
وأوضح رئيس الهيئة سلطان البازعي في تصريحات لـ ” صُبرة”: أن “المهرجان سوف يُقام في متنزه الملك عبدالله البيئي بواجهة الدمام البحرية، لمدة 7 أيام في نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر”.
وهذا التوقيت موازٍ لما كان يُعرف في زمن الغواص بـ القفال”، وهو موعد عودة سفن الغوص إلى أوطانها.
وقال البازعي إن “المهرجان يأتي امتدادًا لجهود هيئة المسرح والفنون الأدائية في الاحتفاء بالفنون الأدائية البحرية بالمملكة، ودول الخليج العربي، وسنطلق باقة متنوعة من الفعاليات خلال أيام المهرجان منها على سبيل المثال، مسابقة في فن النهمة، ومسرحية تسلط الضوء على حقبة الغوص في تلك الفترة، وقبة تفاعلية، ومعرض فوتوغرافي، وأركان للحرف اليدوية، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة”.
وأضاف البازعي، إن “عروض الفرق المشاركة ستكون متاحة في أماكنها بالمسرح أمام الجمهور والمحكمين، لكن في حالات آخرى ستعرض في ساحات المهرجان، وجميع الفرق ستكون موجودة بشكل دوري ومبرمج وسيتم تحديد مواعيد عرضها مسبقا”.
وأضاف رئيس هيئة المسرح، بقوله إن “المسرحية التي ستعرض في المهرجان مسموح بها لكافة أفراد العائلة، ومدتها ساعة، وسيتم عرضها يوميا للجمهور بشرط الحجز المسبق قبل الدخول”.
ونوه البازعي، بأن “هيئة المسرح والفنون الأدائية استوحت اسم المهرجان من “النهام”، وهو الشخص الذي كان يصدح بغنائه على سطح السفينة بأغانٍ بحرية تبث الحماس في صدور الغواصين المتجهين لصيد اللؤلؤ، وتُعد أغاني “النهمة” من أهم أنواع الغناء الشعبي البحري المعروفة منذ القدم في منطقة الخليج العربي، ولا يزال لها حضور مميز في قائمة الفنون الشعبية”.
واختتم قائلا، “كان البحارة يستخدمون الشعر والفن قديمًا للتعبير عن شقائهم ومعاناتهم مع البحر، وكان الشعراء يتناولون حياة البحارة في قصائدهم، لينشدها بعد ذلك “النهام” في الرحلات البحرية الطويلة”.
