طلاب “التهذيب” يتعلّمون الفلسفة ويعزفون الموسيقى الناصر وبوخمسين يوقعان عقد تعاون بين المدارس و "يعقلون"
الدمام: شذى المرزوق
لم يكن عقد تعاون بقدر ما هو وثيقة التزام بالنهج الذي سلكته شركة التهذيب للخدمات التعليمية للارتقاء بمستوياتها؛ من خلال التطوير المستمر، واقتناص الفرص التي ترفع من مستوى التعليم، وتقديمها بشكل نوعي لطلبتها بوجه خاص، ولأبناء المنطقة بشكل عام.
هذا ما أكده رئيس مجلس إدارة شركة التهذيب المهندس جاسم الناصر، على هامش توقيع عقد الشراكة التعاونية بين “التهذيب” وإدارة معهد يعقلون العالي للتدريب، ممثلةً بمدير المعهد التنفيذي آمنة بو خمسين، التي ذكرت أن المعهد أول مؤسسة تعليمية مرخصة متخصصة في تدريس الفلسفة والفنون في المملكة، ضمن مسار تعليمي ممنهج.
ولفت الناصر إلى أن هذا التعاون مواكب للتغيرات الوطنية في مجال التعليم، ضمن مناخ الانفتاح والتطور الفكري الذي تشهده المملكة، وهو ما تشدد عليه التهذيب، وتؤكد أهميته بالاستفادة من كل الطاقات الممكنة، والخبرات التخصصية، لتقديم مختلف العلوم التي ترقى بطلبتها وتدعم مواهبهم، مع نظرة مستقبلية لما يمكن أن تصل إليه الحركة التعليمية.
وعن هذا قال “لا يخفى على المجتمع تميز مدارس التهذيب وخدماتها، واهتمامها بتأهيل طلبتها، وتطويرهم، ودعم الموهوبين منهم، وجاء هذا التعاون مع معهد يعقلون لدعم هذا التوجه من خلال تقديم دورات التدريب في الفنون المتنوعة، والموسيقى، وحتى الدروس الفلسفية، لإتاحة المجال لأبنائنا من طلبة “التهذيب” أو عموم المنطقة، وحتى المعلمين لتنمية المهارات، و لتعلم جوانب أخرى نوعية تضاف لهم، يساعدهم بذلك تنوع المناهج إلى جانب توفر الكفاءات الاختصاصية، وهو ما نأمله من هذه الشراكة”.
من زاوية مقابلة؛ أوضحت آمنة بو خمسين أن معهد “يعقلون” بنى بيئة علمية محفزة سواء كانت لمبتدئ، أو هاوٍ، أو خبير، حيث يقدم نخبة من الاختصاصيين أنواعاً مختلفة من الفنون، والإبداع، والمهارات التحليلية والمنهجية، التي تستهدف جميع الفئات العمرية.
وأشارت إلى أن المعهد يقدم نوعين من الخدمات أحدهما دورات مفتوحة، وهذه تستهدف الفئات العمرية المختلفة، فيما يقدم دبلومات عالية اختصاصية، وهذه لخريجي المرحلة الثانوية فما فوق، من ذلك دبلوم الفلسفة، حيث يتعرف الطالب في الدبلوم التخصصي على تراث الفلسفة، والمدارس الفكرية المختلفة، دون توجه لمدرسة محددة، ما يساعد في بناء الفكر ومهارات النقد، علاوة على البرامج التدريبية والتأهيلية في النقد، والأدب، والمنطق، ودبلوم الفنون التشكيلية والتصويرية، ومثله دبلوم الموسيقى.
ولفتت إلى أن دروس تعلم الآلات الموسيقية شملت عزف العود، الغيتار، الكمان، والبيانو، فيما يتوقع أن تنضم للآلات آلة القانون قريباً.
وأوضحت أن البرامج التدريبية والورش في المعهد متنوعة، منها برنامج صناعة البودكاست، وورش تعليم صناعة الأفكار السينمائية، كما يستضيف المعهد أمسيات ثقافية، أدبية، فكرية، وفلسفية.
من جهته أوضح المعلق الصوتي والمدرب المعتمد في المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، ومدرب في معهد يعقلون، أحمد القريش، أنه يقدم برنامجين في يعقلون وهما صناعة البودكاست، وأيضاً برنامج الإلقاء ومواجهة الجماهير للصغار.
وقال القريش “في برنامج البودكاست أقوم بتهيئة المذيعين المقبلين على البودكاست لصناعته من الألف إلى الياء، كما نعلم الصغار كيف يكونون أكثر ثقة والتهيئة للمراحل المقبلة كمرحلة الثانوية والجامعة، ليتمكنوا من الوقوف أمام الجمهور.
حضر توقيع الاتفاقية الشريك المساهم في المعهد سعد القمبر، ورجل الأعمال سالم بالحمر، ولفيف من الإعلاميين، ومجموعة من المدربين.
شاهد الفيديو: