[الشرقية] حوادث مرور أقلّ في عام 1439 وتوفير خسائر بقيمة 1.187 مليار ريال الأمير سعود بن نايف يحث على التكاتف لحفظ الأرواح والممتلكات
انخفاض ""الجسيمة" بنسبة 22%، وعدد الإصابات البليغة 3155
الدمام: واس
أثمر انخفاض عدد الحوادث الجسيمة التي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة بالمنطقة الشرقية خلال العام 1439هـ بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه، عن توفير مليار و187 مليون ريال، إضافة إلى انخفاض نسبة المتوفين بنسبة 32%، حيث بلغ عدد حالات الوفاة 695 حالة، فيما انخفض عدد المصابين جراء الحوادث الجسيمة بنسبة 22%، بلغ عدد المصابين إصابات بليغة 3155 مصاباً.
اجتماع
كشف ذلك الأمين العام للجنة السلامة المروية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي، خلال اجتماع اللجنة الختامي للعام 1439هـ الذي رأسه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في قاعة الاجتماعات بمدرسة شرق لتعليم قيادة المركبات التابعة لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، اليوم، بحضور أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية, إضافة إلى أرامكو السعودية، وشركة سابك، وغرفة الشرقية.
وكان في استقبال سموه، لدى وصوله، مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، ومدير عام المرور بالمملكة اللواء محمد البسامي، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، وأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة.
جولة في “شرق”
وبعد الاستقبال، قام الأمير سعود بن نايف بجولة على مدرسة القيادة، بدأت من قاعة الاستقبال التي يتم فيها تسجيل المتدربات، مروراً ببهو المحاكاة، وميدان التدريب؛ الذي يتم فيه تدريب المتقدمات على قيادة المركبات، ثم شاهد سيناريو حركة المتدربات في مضمار المدرسة، واطلع خلال جولته على مرافق المدرسة؛ من عيادة العيون والسلامة، والفصول وغرف الدراسة والتدريب، إضافة إلى معامل الحاسب الآلي.
ورحب الأمير سعود بن نايف بمدير الإدارة العامة للمرور بالمملكة اللواء محمد البسامي، وأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، والأعضاء الجدد المنظمين للجنة حديثاً، وشكر الأعضاء السابقين، مثنياً على جهودهم المبذولة لخفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها في سبيل الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
حوادث وإحصاءات
وفي تفصيل الحوادث الجسيمة حسب المناطق، أوضح الراجحي أن أعلى نسبة انخفاض في هذه الحوادث كانت في محافظة رأس تنورة بنسبة 72%، تليها محافظة العديد بنسبة 67%، ثم محافظة الجبيل بنسبة 43%، مرجعاً سبب الانخفاض الكبير في محافظتي رأس تنورة والجبيل إلى استخدام كاميرات الرصد الآلي، وكذلك تكثيف الحملات المرورية داخل المدينة وخارجها.
توفير اقتصادي
وعرض الراجحي، مجموع ما تم توفيره اقتصادياً من انخفاض في الحوادث الجسيمة للعام 1439هـ مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث كان هناك انخفاض بأعداد حوادث الوفيات بـ 220 حادثاً، وانخفاض حوادث الإصابات البليغة بـ 403 حوادث، ونتج عن ذلك توفير أكثر من 546 مليون ريال تقريباً بطريقة الناتج الوطني، التي تأخذ بالاعتبار قيمة الألم والمعاناة والحزن، وعند إضافة التكلفة البشرية، أو ما يعرف بالتأمين على الحياة، يصبح المجموع الكلي للتوفير هو أكثر من مليار و187 مليون ريال تقريبا.
إنجازات
واستعرض الراجحي، أهم الإنجازات في مجال السلامة المرورية بالمنطقة التي تمت خلال عام 1439 هـ والتي تتوافق مع استراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة وساهمت برفع مستوى السلامة المرورية، وأضاف “من أهم هذه الإنجازات في مجال الضبط المروري، قامت الإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية باستخدام كاميرات المراقبة (CCTV) التي أسهمت بشكل كبير في التزام السائقين بربط حزام الأمان وعدم استخدام الجوال مما أدى الى تقليل جسامة الحادث بشكل كبير، وكذلك استخدام تقنية الرصد الآلي المسمى (Tripod) على الطرق السريعة داخل المدن لرصد مخالفات السرعة”.
وأشاد بالجهود الفاعلة في تطوير وتطبيق الأنظمة والقوانين العامة للمرور من قبل الإدارة العامة للمرور في كل مناطق المملكة بإشراف اللواء البسامي، مما ساهم بشكل كبير في الحد من الحوادث المرورية الجسيمة.
ضبط مروري
وفي مجال الضبط المروري أيضاً، ذكر الراجحي أن القوة الخاصة لأمن الطرق جهزت عدد من المركبات بكاميرات الرصد الآلي المتحرك لتغطية بعض طرق المنطقة، وتم للمرة الأولى في المملكة العمل تجريبياً بالرصد الآلي المسمى بـ “نقطة لنقطة” على طريق الدمام – الرياض السريع، والتي تعمل عن طريق قياس المسافة الثابتة والزمن المقطوع ما بين نقطتين ثابتتين على الطريق، لمعرفة سرعة المركبة ومخالفتها في حالة تعدي سرعة الطريق القانونية.
وتابع “في مجال هندسة السلامة المرورية، قام فرع وزارة النقل بالمنطقة بإنشاء حاجز حديدي على طول 60 كم من طريق الظهران – بقيق، وعلى طول 12 كم من طريق الدائري الجنوبي بالأحساء، وإضافة مسار رابع على طول 45 كم من طريق الظهران – الجبيل، كما نفذت أمانة المنطقة الشرقية 40 معبر مشاة مرتفع في حاضرة الدمام للحد من حوادث الدهس.”
تعليم وتوعية
وفي مجال التعليم والتوعية المرورية، قال الراجحي إنه تم الاتفاق مع وزارة التعليم بإعادة طباعة وإنتاج صندوق السلامة المرورية، ليغطي باقي مناطق المملكة، أما في مجال الاستجابة للطوارئ في الحوادث المرورية، فقد جهزت هيئة الهلال الأحمر جميع سيارات الإسعاف بجهاز تتبع المركبات المعروف بـ ( AVL) لتحسين زمن الاستجابة للحوادث المرورية.
وفي ختام الاجتماع، أبدى أمير المنطقة الشرقية، سروره بما تحقق من إنجازات ونجاحات مشرفة على مستوى المنطقة في مجال السلامة المرورية، مشيداً بالجهود المبذولة لتقليل عدد الحوادث الجسيمة، حاثاً الجميع على التكاتف وتضافر الجهود للحد من هذه الحوادث في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات وتذليل كافة الصعوبات لتحقيق الهدف الاستراتيجي للجنة.