وقفات التكريم تحيّي 30 متفوقاً من كافل يتيم خيرية القطيف 790 طالباً وطالبة ثمرة جهود 12 عاماً من عطاء أهل الخير
القطيف: شذى المرزوق
احتضنت لجنة كافل اليتيم في خيرية القطيف مساء اليوم الخميس، 30 طالباً من متفوقيها، ووقفت إدارتها ومنسوبوها مصفقين أمام مسيرة التفوق لأبنائهم المنجزين، فرحاً بهذا الإنجاز، ويأتي ذلك بعد احتفالية أقيمت بالأمس لتكريم 60 متفوقة في جميع مراحل التعليم المختلفة.
المسيرة كانت انجاز الموسم الـ12، ونتاج رعاية اللجنة التي تكفلت بمساعدة الطلبة ممن فقد بعضهم أباً فكانوا لهم آباء باهتمام أبوي مسؤول، ومنهم من فقد أماً فكن سيدات اللجنة لهم أمهات بكل حنية الأم ورعايتها.
وفي هذه النسخة يصل إجمالي الطلبة الذين دعمتهم اللجنة 790 طالباً وطالبة من متفوقيها، وهي ثمرة 12 سنة من الجهد والعطاء.
سعادة إدارة الجمعية، وأعضاء لجنة كافل اليتيم من سيدات ورجال، كانت جزءاً من سعادة الحضور الذي ضم أفراداً من أهالي الطلبة بين تصفيق، وتهليل، وصلوات محمدية، فضلاً عن الأجواء الحماسية التي أثارتها سحوبات الهدايا للحضور.
قدم الحفل هاشم الماجد، وبدأ بالسلام الملكي، وتلاوة القرآن من القارىء السيد هاني الصناع، ثم كلمة أبوية محفزة من رئيس جمعية القطيف أسامة الزاير، ومثلها كلمة من رئيس لجنة كافل اليتيم محمد الجامع.
قصص نجاح
من جانب آخر حكى أحد الطلبة تجربته في الابتعاث لبريطانيا بهدف تقوية اللغة الانجليزية، وذكر أنها رحلة ناجحة على مستوى التطوير الذاتي، وحتى المهارات الاجتماعية للاعتماد على النفس، فيما رفعت مستوى اللغة الإنجليزية التي كانت اللغة الوحيدة التي عليه ممارستها للتعبير عن نفسه خلال الرحلة ماأسهم في تعزيز ثقته بنفسه، شاكراً جهود اللجنة التي أتاحت له هذه الفرصة.
فيما استعرض متفوق آخر إيجابيات رحلته للبحرين، حيث أتقن الحديث بمفردات انجليزية جديدة، وتعلم منها التعبير عن ذاته باللغة التي كان يستصعبها سابقاً ليجد نفسه يقف بكل ثقة في تلك الرحلة ليلقى عرضاً باللغة الإنجليزية، وهو ما عزز لديه الشعور بقوة الشخصية واثبات الذات، والثقة بالنفس.
من جهة أخرى سلمت إدارة الجمعية دروع التكريم للداعمين، والرعاة، والمتفوقين من الطلبة.
وكانت إدارة الجمعية قد سبق أن ذكرت عن أهمية تكريم المتفوقين “أنها تستهدف غرس الثقة عبر المشاركات الاجتماعية لما تتركه من أثر مستدام، والتشجيع على التحصيل العلمي من خلال الجد والمثابرة وبالتالي رفع مستوى المنافسة للحصول على أعلى الدرجات، ومنها لإبراز المواهب، بحيث يكون المجال متاحاً بشكل أكبر لظهور القدرات الشبابية الإبداعية، وقبل كل هذا تعزيز ثقافة التفوق ودافعية التنافس والاجتهاد”.
أرقام ومنجزات
وقد أثمرت مساعي اللجنة بوضوح من خلال المنجزات التي أثرت على مستوى التعليم والتفوق وذكرت الجمعية منها تيسير التعليم العالي لأكثر من 50 طالباً وطالبة من خلال تقديم منح للدراسة الجامعية، كما أسهمت في ابتعاث 10 طلاب إلى بريطانيا بهدف دراسة اللغة الإنجليزية، وتقوية المهارات الحياتية والاجتماعية، بالإضافة الى دورها في الدعم المادي والمعنوي لمستفيديها من جميع المراحل الدراسية.