أمير الشرقية لطلاب مدرسة الهدى بصفوى: أنتم بذرة حسنه.. وأوصيكم بالتحصيل العلمي شدد على ضرورة التقيد بوسائل السلامة والإبتعاد عن مواقع تجمعات المياه
الدمام: واس
شدّد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على أهمية التقيد بوسائل السلامة العامة، لاسيما في مثل هذه الأوقات التي تشهد تقلبات جوية في محافظات ومناطق المملكة، وأن يحرص الجميع على تجنب الحوادث والكوارث، وأن لا يكن مصدر تعطيل بل مصدر تسهيل ويترك المكان لمن هو مختص، فلا نريد أحد بأن يجازف بنفسه ويعرضها للخطر.
ووجه أصحاب الفضيلة وأئمة المساجد ومنسوبي المدارس بتوعية المجتمع وأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع تجمعات المياه والأماكن الخطرة، وأن يحرص الجميع بالأخذ بأسباب السلامة، مؤكداً بأن قيادتنا الحكيمة تخاف الله فينا وتعمل في كل وقت لرفعة هذه البلاد ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وتعمل بكل ما بوسعها لخدمة المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن، وأن يكون الجميع في أحسن حال وأفضل مكان.
جاء ذلك خلال استقباله في مجلس الاثنينيه الأسبوعي بديوان الإمارة فريق فرسان الشرقية التطوعي لمتعطلي الطرق والبحث والإنقاذ.
وقال الأمير سعود بن نايف إن فريق فرسان الشرقية التطوعي صغير بالسن وكبير بالعمل، وكانت خطوات الفريق حثيثة وعملت بمنهجيه واضحة المعالم وبجهود أبنائها من المحافظات، وهو عمل لوجه الله تعالى، وهذا ليس بمستغرب على أهل هذه البلاد، فالمعروف عندهم دائما وابداً وأنهم أصحاب نجدة وأصحاب مواقف ومن كان بوضع يحتاج أن يساعد لا يتأخر بأي حال من الأحوال، ولكن المهم في الأمر أن هذه الفريق ولله الحمد أخذ بالأسباب الصحيحة التي تؤدي إلى العمل الصحيح، فبالتالي عندما تأخذ بالأسباب الصحيحة فهي تندرج تحت تعليمات وانضباطيات معمولة ومعروفة من الجهات المختصة وتؤدي العمل على الوجه المطلوب دون الإضرار وبعض الأحيان قد يجتهد بعض الأفراد فيكون في اجتهاده ضرر ليس المقصود به الضرر ولكنه لعدم تمكنه مما سيقوم به.
وأشار إلى أن فريق فرسان الشرقية التطوعي وبتعاونه مع حرس الحدود والدفاع المدني والهلال الأحمر، بالإضافة إلى خبراتهم الذاتية قد اكتسبوا العديد من المهارات التي تمكنهم من القيام بعملهم بشكل مؤسساتي مندرج تحت منظومة منضبطة تخضع لنظام واضح المعالم، لافتاً إلى أن عمل فريق فرسان الشرقية التطوعي هو عمل مقدر اسم على مسمى وبإذن الله سنرى هؤلاء الفرسان في تزايد وتكاثر وسيكون الانضمام معهم بشكل مستمر وممنهج ويكونوا إحدى الفرق الرائدة في بلادنا.
وقدم أمير المنطقة الشرقية الشكر لجميع أفراد الفريق وللجهات التي ساندتهم، متمنياً للجميع السلامة دائماً وأبداً.
ورحب الأمير سعود بن نايف بطلاب مدرسة الهدى المتوسطة في صفوى قائلاً “أرحب بأبنائي الطلاب وأشد على أيديهم وأقول لهم – بمشيئة الله – بذرة حسنه، وأنكم مقبلون على تقدم أكثر ما تسعون إليه ونسعد بوجودكم وأن نراكم في أيام مقبلة وأعوام مقبلة وقد حصلتم على العلم الكثير والعلم الوافر”.
من جانبه، قدم أمين عام جمعية السلامة المرورية عبدالحميد المعجل كلمة شكر فيها أمير المنطقة الشرقية على دعوته الكريمة وتشجيعه لقطاع الجمعيات الأهلية ودورها في التعاون مع الجهات الحكومية لمعالجة الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية والصحية، مبيناً في معرض كلمته بأن منظمات المجتمع المدني المؤسسي وفريق فرسان الشرقية بالجمعية السعودية للسلامة المرورية أحدها تعد تجسيداً عملياً لفكرة التكافل الاجتماعي في الإسلام.
من جهته، ذكر المتحدث الرسمي لفريق الفرسان بالشرقية التطوعي فيصل الزهراني، أن الفريقٌ تأسس بمجهود فردي من عيسى العنزي بنهاية أبريل 2017 وكبرت دائرة أعضاءه لتصل هذا اليوم إلى أكثر من 150 عضواً، يقدمون خدماتهم تطوعياً لمتعطلي الطرق والعالقين في الرمال والطين والبحث عن المفقودين على مدار الساعة في 8 مدنٍ ومحافظات من الخفجي شمالاً إلى الأحساء جنوباً، إذ انجز الفريق حتى الأن أكثر من 1250 مهمة تنوعت بين بلاغات تلقاها الفريق بشكل مباشر أو محولة من غرفتي عمليات الدفاع المدني وحرس الحدود بالمنطقة، ويعمل الفريق تحت مظلة الجمعية السعودية للسلامة المرورية، بالرغم من حداثة عمره إلا أنه حقق الكثير وكرس مبدأ التطوع من خلال تقديم الخدمة وبذل الجهد والوقت لمساعدة الآخرين.
وأشار الزهراني إلى أن الفريق لم يهمل جانب التدريب وتطوير مهارات الأعضاء في التعامل مع الأحداث، حيث تم إنشاء لجنة خاصة تعنى بالتدريب والتطوير قَدمت وستُقَدم من خلالها العديد من الدورات التدريبية في فن التعامل مع الجمهور ومهارات ومفهوم العمل التطوعي وكذلك دورات مكثفة في الإسعافات الأولية ومكافحة الحرائق بالتعاون مع الهلال الاحمر السعودي والدفاع المدني.