أبطال الحج 6] حسين العلوي 9 سنوات في خدمة ضيوف الرحمن

القطيف: جود الشقاق

“العمل في الحج ممتع نتعرف على ناس جدد والعمل مع زملاء في العمل ونتعاون ونخدم الحجاج بكل سعادة وتفاني”، قالها حسين ياسين العلوي المنتدب بوزارة الصحة لخدمة ضيوف الرحمن.

بداية العلوي بالخدمة كانت في تخصصي العيون، حيث يعمل منذ 9 سنوات وتحديداً عام 1436هـ، في قسم الإشراف والتموين، وهو العام نفسه الذي انتدب فيه إلى الحج لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

الجهد الممتع

يقول حسين لـ صُبرة ” تعودنا على الاستعداد، والجهد، والتحمل، نظراً لجهود القيادة الرشيدة و ما توفره لنا على الصعيد التنظيمي، والإداري، والاستراتيجي، والخطط المجهزة من قبل وزارة الصحة قبل موسم الحج و خلاله و بعده، وقد هيأت الصحة عدداً من المرافق الصحية في كافة المشاعر المقدسة في مكة ، منى، عرفة، مزدلفة، لتوفير الرعاية الطبية لضيوف الرحمن، حيث شملت تجهيز المستشفيات، والمراكز الصحية، و مراكز متنقلة في طريق المشاة”.

وأوضح العلوي “يتم الانتداب على مجموعات تقدر بالخمس مجموعات، ويختلف عدد الأشخاص في كل مجموعة، حيث من الممكن أن يكون في المجموعة الواحدة 60 أو 40 أو 20 شخصاً بناءاً على الاحتياج، و يبدأ انتدابهم من 15 ذي القعدة وحتى نهاية موسم الحج 15/ 12.

الفرضيات توقع

وتحدث العلوي عن الفرضيات التي يتدربون عليها منذ وصولهم للمشاعر المقدسة، وتسهم بشكل كبير في تخطي الحوادث والعقبات التي من الممكن أن تصادفهم في مواسم الحج.

وأضاف “من هذه الفرضيات حدوث حريق بمخيمات منى، وتكون الجاهزية من الدفاع المدني، و مناطق الفرز، و فرق النقل و التحميل، ويتم تصنيف حالات الإصابات بالحالة الخضراء وهي بسيطة، صفراء درجة أولى، حمراء درجة خطيرة، سوداء متوفى، ويتم إرسال الإسعاف واحدة تلو الأخرى وتحميل المصابين ونقلهم إلى أقرب مكان إسعاف، أو مركز صحي، أو مستشفى”.

وتابع “وتكون التجربة الحقيقية للعمل المتفاني في يوم الوقفة بعرفة، ويكون الدوام متواصل 24 ساعة، حيث يتم الاستعداد والدعم للمستشفيات المتنقلة للتدخل السريع عند حدوث أي حدث طارئ في الموقع”.

دعوات الحجاج

“تعطيه علبة ماء في يوم عرفة بالخصوص وتحت حرارة الشمس، ويقول لك راح أدعي لك عند الكعبة”، بشعور السعادة والفرح قالها العلوي وهو يخدم حجاج بيت الله الحرام.

ما لم يمحى من الذاكرة

ويتذكر حسين الموقف المؤلم الذي لم ولن يمحى من ذاكرته، و يتذكره دائماً وهو بقرب أطفاله و والديه “شاهدت طفلين يلعبان حول والديهما في الحرم المكي الشريف، و كان الوالدين يصليان و فجأة اختفى الطفلين، و لحظتها سقطت الرافعة على رأس الوالدين، من أصعب المشاهد التي شاهدتها عيناي”.

الفضل والمنة

وفي ختام حديثه قال العلوي “الشكر لله أولاً لهذه النعمة العظيمة، و لجهود القيادة الرشيدة، والجهات المعنية و ما تقدمه من خدمات متنوعة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، و تيسير موسم الحج على أكمل وجه، كما أتوجه بالشكر الجزيل لوالدي، و زوجتي لوقوفهم معي في هذه الفترة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×