أبطال الحج 5] أسَدية: دعاء الحجاج يُنسيني إرهاق 12 ساعة شهدت التدافع قبل سنوات.. وتحتفظ بصداقات حاجّات من خارج السعودية
القطيف: أفراح آل شويخات
بين الشعور بالفخر، والشعور بالسعادة، تعيش الممرضة أسديه أحمد آل شويخات حالياً، أياماً لا تُنسى، في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وينبع شعور الفخر من كونها سعودية، تنتسب لهذا الوطن العظيم المعطاء، وبالسعادة كونها تساعد ضيوف الرحمن على أداء مناسكهم بصحة جيدة.
الشويخات سبق أن كانت ضمن الكوادر الصحية، من مختلف التخصصات، لخدمة الحجيج في الأراضي المقدسة. وتقول “المهمة عظيمة وإنسانية، وفيها أشعر بالتباهي، لأنني أمثل مستشفى القطيف المركزي مرات عدة، داخل أطهر بقاع المعمورة”.
وتتابع “لم يكن انتدابي للعمل في الأراضي المقدسة، يتمركز في موقع بذاته، وإنما كنت أتنقل بين مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وأعمل دون كلل أو ملل، رغم أن ساعات العمل تصل إلى 12 ساعة يومياً متواصلة دون إجازة”.
شعور بالسعادة
وتقول آل شويخات “ما يُشعرني بالسعادة في عملي المرهق، وينسيني التعب، هي تلك الإمكانات التى توفرها لنا وزارة الصحة من جهة، ودعاء وثناء الحجاج لنا من جهة أخرى”.
وأضافت “موسم الحج يؤكد للعالم، كم هي المملكة دولة عظيمة، وكم هي رائدة بكل ما تقدمه من خدمات وكوادر من مختلف التخصصات، لتسهل على الحجاج أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة”.
أحداث مؤسفة
وتروي آل شويخات مواقف مؤلمة، مرت بها أثناء العمل في الأراضي المقدسة، وتقول “من تلك المواقف ما مررتُ به عام 2015م، وأقصد حادثه التدافع، حيث كنت منتدبة للعمل في مستشفى منى الشارع الجديد، وكان المستشفى الأقرب إلى موقع الحادث”
واستكملت آل شويخات “خلال فترة وجيزة جداً، تم توفير كل ما نحتاجه، وتم استدعاء جميع الكوادر الطبية، وكنا نستقبل الحالات من الساعة 11:00 صباحاً، حتى الساعة 6:00 مساءً، دون توقف، وأتذكر أننا لم نجد وقتاً لتناول الطعام أو الراحة، حتى نطمئن على جميع المصابين، ما بين علاج بعضهم في المستشفى، ونقل البعض الآخر إلى مستشفيات مكة المكرمة، وجدة”.
مواقف إيجابية
وذكرت آل شويخات مواقف إيحابية للحج، تمثلت في الالتقاء بأناس من شعوب مختلفة، تتعرف على بلادنا، وما نقدمه من تعامل وأخلاق وخدمات، حيث كنا سفراء لبلادنا”. وتقول “لدي صديقة من إحدى الدول العربية تعرفت إليها في موسم 2014م، وحتى الآن ونحن على تواصل”.