مأساة القديح.. سعيد حاول إنقاذ شقيقه عبد الكريم من الصعق فماتا معاً القدر قال كلمته.. الأخ الأصغر كان يعمل فني كهرباء

القطيف: صُبرة

تكشفت معلومات جديدة حول مأساة القديح، التي وقعت عصر أمس (السبت)، وتوفي فيها الشقيقان عبدالكريم وسعيد آل سلام، بصعق كهربائي داخل مزرعة “أم الخير”، الواقعة شمال البلدة.

وبدأت فصول المأساة، عندما أراد الشقيقان تركيب جهاز تكييف في مزرعتهما الواقعة بالقرب من عين المحارق، للتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة في البلدة.

وبحسب منير عبدالله آل سلام، ابن أخ المتوفيين، فإن “عبدالكريم هو الأخ الأكبر، وكان يعمل على ربط أحد الأسلاك الكهربائية، الذي كان مكشوفاً، ما تسبب في صعقه، وفي هذه اللحظات، سارع شقيقه سعيد نحوه، مُحاولاً إنقاذه، إلا أن التيار الكهربائى صعقه هو أيضاً”.

وأضاف “على الفور، اتجه بعض أبناء المتوفيين الذين كانوا في المزرعة آنذاك، بغلق مفتاح الكهرباء من المحول الرئيس، ومن ثم نقلوهما إلى أقرب مستوصف، في جمعية مُضر في القديح، وهناك جرت محاولات لإنعاش قلبيهما، إلا أنهما فارقا الحياة ـ على ما يبدو ـ في وقت مبكر من حدوث الصعق”. وقال “لقاء الشقيقين، جاء ضمن عادة أفراد العائلة، بالاجتماع في مزرعتهم أيام عطلة نهاية الأسبوع”.

وأكمل عبدالله “الأخ الأكبر عبدالكريم متقاعد من شركة أرامكو، وهو مالك مزرعتين متجاورتين، وهما “الصبخة” و”أم الخير”، والأخيرة وقع فيها الحادث.

 أما الحاج سعيد (68 عاماً) فهو متقاعد من جمعية مضر الخيرية، وكان يعمل فني كهرباء، وله خبرة واسعة في هذا المجال، ورغم ذلك، توفي صعقاً بالكهرباء.

ومن المقرر أن يوارى جثمان المتوفيين الثرى عند الساعة 4:30 عصر اليوم، في قبرين متجاورين، في مقبرة رشالا في القديح”.

وتطرق عبدالله إلى وقع الحادث على أسرة آل سلام. وقال “الحزن يتجدد في العائلة، التي تسكن قرية القديح، حيث عاشت قبل أسابيع، فصولاً من الحزن على فقد أبنها الشاب مصطفى صالح جعفر آل سلام (37 عاماً)، الذي راح ضحية حادث مروري، أثناء عودته من عمله بداية شهر يونيو، وهو أب لأربعة أبناء وبنت”.

واستطرد “بعد 3 أسابيع، الحزن يتجدد بالأمس، بوفاة الشقيقين عبدالكريم (أبو علي) وسعيد (أبوحسين) آل سلام، وهما من خيرة وأعمدة العائلة”.

اقرأ أيضاً:

بعد 23 يوماً من وفاة ابن أخيهما.. صعق كهربائي يُنهي حياة رجلين في القديح

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×