أبطال الحج 4] أمينة الأحمد.. أبكاها حاج هندي.. و فرّحتها صعيدية خدمت الحجاج 17 سنة في مشعر منى من أجل "دعاء الأجاويد"
صفوى: أمل سعيد
“أن يرفع غريب يديه ليدعو لك فهذا هو غاية المنى، ومنتهى الفوز”.. بهذه الجملة علّقت الممرضة أمينة الأحمد عند سؤالها عن سبب إصرارها على الذهاب منتدبة إلى المشاعر المقدسة في موسم الحج، منذ 17 عاماً.
الأحمد ممرضة تعمل في مركز صحي قريب من منزلها، بمدينة صفوى، منذ ما يقارب 29 سنة، تحب عملها وتعتبره رسالة، وعلى من يقوم به أن يكون مخلصاً ومتفانياً، ذهبت هذه السنة إلى مركز صحي في مشعر عرفات لتكون عوناً لزملائها الذين يمموا وجوههم شطر المشاعر المقدسة لرعاية الحجاج، قادمين من كل أنحاء الوطن.
ومنذ عام 1426هـ لم تتأخر عن رفع اسمها ضمن الراغبين في الانتداب إلى البقاع الطاهرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، تقول “بلغ عدد المرات التي ذهبت فيها إلى مكة المكرمة والمشاعر 17 مرة، ومن التجربة الأولى قررت أن لا أفوت هذه المنحة أبداً”، وتكمل “وبالفعل وفقت لذلك، وها أنا، رغم التعب والصعوبات، أذهب سنوياً منتدبة للكرامة والحظ والرفعة، ولا رفعة أكبر من أن تكون خادماً لمن جاء قاصداً وجه الله تعالى، ولم أتخلف إلا سنة واحدة، وهي السنة الأولى لاجتياح كورونا (كوفيد 19) أراضي الوطن وأهله”.
زين على زين
تشير الأحمد إلى المكافأة المالية التي يحصل عليها المنتدب فتقول “الدولة لا تقصر في مكافأتنا على عملنا في المشاعر المقدسة بكرم كبير جداً، لكن المكافأة ـ ومهما علت ـ لن تعادل دعاءً من حاج”.
وتكمل “أكثر ما يؤثر في مشاعري حين يشملني حاج بدعائه، فليس أجمل ولا أحلى من كفين رُفعا إلى الله يحملان لك الدعاء، وكثيراً ما صادف أن المريض ممن لا يعرف العربية ولا الإنجليزية، وكل ما أفهمه من نظراته هو أنه يناجي ربه ويهبني دعاء حاج غريب”.
تؤكد الأحمد “أنا آتي كل سنة إلى هذا المكان لأحظى بدعاء (الأجاويد)”.
مكة بين عامين
“في كل سنة أذهب فيها أتعرف إلى أناس جدد من مختلف مناطق المملكة، وتتوطد علاقتي ببعض الممرضات اللاتي يتشاركن معي السكن”.
وفي مقارنة استدعتها الذاكرة تقول الأحمد “على مدى 17 عاما كنت ألحظ مقدار التغيير الذي يحدث في كل ما له علاقة بفريضة الحج، عاماً بعد عام، تطور متسارع في كل شيء، ولو قارنتُ بين زيارتي عام 1426هـ وهذه السنة لقلت إن ما حدث شيء خارق، سواء في السكن أو النقل أو الحياة بصفة عامة، ففي السكن يكفي أن تلقي نظرة سريعة على الخيام المطورة في منى ليذهلك الفرق، وفي النقل فقطار الحرمين كأنه يشق الأرض براكبيه وهم في راحة ودعة، أظن أن كل شيء هنا يتطور أسرع بكثير من تطور باقي المدن، وهذا يرجع للعناية التي توليها قيادة المملكة لهذه البقاع المباركة”.
الرمز الأزرق
وعن المواقف التي ظلت عالقة في ذاكرتها واستعصت على النسيان، تقول الأحمد “لا أنسى أبداً ذلك الموقف في مستشفى منى الجسر، حين سمعنا نداء Code Blue، فهرولنا كلنا نحو قسم الطوارىْ، وإذا بعجوز من الجنسية الهندية عالق بين الموت والحياة، توقف قلبه، كنا متحلقين حوله، التخدير، الأشعة، اختصاصي الصدمات الكهربائية، التنفس الصناعي، الأطباء، طاقم التمريض، حاولنا بكل استطاعتنا أن نعيد النبض إلى قلبه،
ولكن.. قدّر الله وما شاء فعل، لم يستجب القلب، وغادرت روح الحاج الحياة”، تكمل الأحمد “هذا الحاج به سر لا أعرفه، ففضلاً عن كونه نُقل إلى المستشفى بلباس الإحرام، كنت أشمُّ منه رائحة عطرة، لقد ملأت رائحته المكان، إلى الحد الذي سألت فيه زملائي أتشمون الرائحة التي أشمها؟!”، وتضيف “لقد لازم تفكيري أياما بعد الحادثة، وما زال الموقف حتى اليوم محفوراً بذاكرتي”.
“زغروطة” بالمصري
ومن الحزن والألم تنتقل الأحمد إلى أحد المواقف الطريفة التي مرت بها تقول “قبل سنوات كنت في مركز صحي منى رقم 12؛ وجاءتنا مريضة شابة من صعيد مصر، وبعد الكشف وعمل اللازم عليها خرجت من العيادة وهي تسأل الممرضة: بكم الكشف والعلاج؟،
فأجابتها: العلاج مجاني، خلاص روحي، وما أنهت الممرضة جملتها حتى ضج المركز بصوت زغاريدها، وبدأت بالدعاء المتلاحق لكل الموجودين: الله يخلي الحكومة السعودية، الله يعز الحكومة، ربنا يجعله في ميزان حسناتكو”، تستدرك الأحمد “مثل هذه المواقف تملؤنا فخراً، فليس بقليل ما تفعله حكومة المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام”.
كل ما يملكون
يختلف المستوى الاقتصادي بين حاج وآخر، وعن هذا تلفت الأحمد “كثيراً ممن نراهم في المستشفيات هم من الفئة المتوسطة أو الفقيرة، فبعضهم يكون دفع “تحويشة العمر”، وبعضهم أنفق كل ما يمكلك في سبيل الوصول إلى مكة، هؤلاء الحجاج أتوا من كل فج عميق إلى هنا حاملين حاجاتهم وأمانيهم، وضعفهم وأحلامهم على أكف الدعاء، لذا أتمنى أن يجعلني الله سبباً للتخفيف عنهم، فيكافؤني بحمل أمانيّ معهم”.
ماشاءالله تبارك الرحمن
هذا الممرضة
بما روت وسردت أدت عملها بأمانه واخلاص ،
تفانت بكل دقة
لم تمثل نفسها فقط
بل مثلت التمريض السعودي بأكمله
وأنهم على أتم الأستعداد في خدمة ضيوف الرحمن بكل تفاني ..
حظيت شرف لقائها في حج هذه العام ١٤٤٤ هـ
في مركز عرفات ٣٣
ممرضة بشوشة قابلتنا برحابة صدر
شغوفه ونشيطة
أسأل الله أن يجزاها خير الجزاء عن خدمة حجاج بيته الحرام وان يوفقها لما يحب ويرضاه
وان يجعل عملها شفيعا ً لها لا عليها 🤍
ما شاء الله تبارك الرحمن كلنا فخر بما قدمت ام حسن من جهود والله يبارك فيها ويعطيها الصحه والعافيه
ماشاء الله تبارك الرحمن كلنا فخر بماتقدمه ام حسن لخدمة حجاج بيت الله الحرام الله يعطيها الصحه والعافيه والقوة يااارب ياأطيب قلب 🤍💙
عن من اصف او عن من اتكلم ممرضه صنعت لنفسها مكانه بين انفس الحجاج او الزميلات والزملاء يا ما تعبت وسهرت على الحجاج وعملت المستحيل لارضائهم ليرجعو الى اهاليهم بافضل حال وايام كانت تسهر وتخدم الحجاج بكل تعب وهيا مبسوطه بهذا العمل الدؤوب وتتفانى فيه وكل سنه تتقدم وتطلبه لانه من اولويات العمل التي تحس بانه يخدم ضيوف الرحمن وبهذا تشرف بلدها وتشرف نفسها امام بلدانهم وامام الله انها ادوات اقل واجب
ماشاء الله تبارك الله الف مبروك ام حسن على عملك وتفانيك الرائع في خدمة الوطن والمواطنين والزائرين أمثالك يستحق التباهي بهم شكرا من القلب وفقكم الله وحفظكم.
امينة او كما نعرفها أم حسن ممرضة متفانية مخلصة بشوشة التقيتها قبل ٨ سنوات وفي السنوات البسيطة التي عملت فيها معها مقامة بطول خدمتها في القطاع الصحي تدهشني كل يوم بطاقتها وحيويتها وبشاشتها واستحي دائمًا من نفسي عندما اتملل من طول الدوام وتعب العمل عندما ارها بعد هذه الخدمة مبتسمة كل صباح شغوفة بعملها متعاونة مع زميلاتها ، شكرا لك ام حسن على طاقتك الايجابية والهامك في مسيرتنا العملية لك كل التوفيق