أبطال الحج 2] بدرية المرشود تحمل وسام الشرف للمرة السابعة وضعت خبرة 20 عاماً في خدمة ضيوف الله في المشاعر المقدسة

القطيف: جود الشقاق

بخبرة تصل إلى 20 عاماً، انضمت الممرضة بدرية عباس المرشود إلى فرق وزارة الصحة المكلفة بخدمة حجاج بيت الله الحرام، تلك المهمة تشعر معها بالكثير من الفخر الممزوج بالفرح، وهي تساعد ضيوف الرحمن على أداء مناسكهم وهم بصحة جيدة، وهمة ونشاط.

خبرة المرشود تتوزع بين 12 عاماً، خدمت فيها داخل مراكز صحية في قطاع القطيف، قبل أن تنتقل إلى  قطاع الدمام، وتقضي فيه 8 سنوات.

ورغم التعب الذي تلقاه المرشود في أداء مهمتها في الأراضي المقدسة، إلا أن هذا التعب يذهب إلى حال سبيله، لمجرد أن ترى ثمار جهودها على حاج، وهو يستعيد نشاطه وصحته، لإكمال نسكه. وتقول “التجربة جميلة جداً، وشعور الفرح فيها لا يُوصف، خاصة وأنا أخدم ضيوف الرحمن”.

التجهيزات الطبية

وتابعت “تهتم وزارة الصحة بتوفير كل التجهيزات الطبية الخاصة بعلاج الحالات الطارئة، وبخاصة علاج ضربات الشمس، ويتكون الطاقم الطبي من أطباء وممرضين، صيدلاني، مدير الطبي، قسم مكافحة العدوى، الأمن والسلامة، قسم الاحصاء، وكاتب”.

عام التدافع

وهذه ليست المرة الأولى التي تذهب فيها المرشود لخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة، وتقول: “خضتُ هذه المهمة 6 مرات من قبل، كانت أولاها في عام 1436، الذي شهد تدافع الحجاج في مشعر منى، وراح ضحيته العديد من الحجاج، بفعل سقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع”.

وأكملت “عام التدافع كان صعباً، حيث مررتُ بمواقف ومشاهد مؤلمة، مازالت عالقة في ذهني، أبرزها مناظر الجرحى والجثث المتناثرة، من مختلف الجنسيات”.

الطواقم الطبية

وتضيف “أتذكر أن رجال الأمن وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والطواقم الطبية، بادروا على الفور إلى السيطرة على الوضع، وأوقفوا حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع، وإجراء إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم”.

وتستطرد المرشود “لم تمنعني هذه المشاهد والذكريات في أول تجربة لي في خدمة الحجيج منتدبةً، من الانتداب مجدداً، وهو ما حدث في مواسم أبرزها 1437، 1438، 1439، 1443، وصولاً إلى العام الجاري (1444)، حيث تعد هذه السنة السابعة لي”.