بينهم سيدتان.. جائزة اليونسكو “الفوزان الدولية” تكرم 5 علماء بـ 250 ألف دولار
القطيف، متابعة: صُبرة
أعلنت جائزة اليونسكو “الفوزان الدولية”، عن الفائزين الخمسة بـ 250 ألف دولار في حفل ضخم في مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، قبل قليل.
من جانبها قالت الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، المندوبة الدائمة للمملكة لدى اليونسكو “أعرب عن امتناني لكل من شارك في هذا الحدث، وأهنئ الفائزين على عملهم الدؤوب، فهم مصدر إلهام، وجهودهم ستؤثر إيجابياً على عالمنا”.
ومن جهته قال عبدالله بن عبداللطيف الفوزان رئيس مؤسسة الفوزان “نحتفل بتميز شبابنا، والرؤية الطموحة لمملكتنا، مواهب شابة حققت إنجازات نمو بها فخراً، هذه الجائزة تمثل جهوداً تكاملية لدعم العلماء الشباب، لتكون جائزة رائدة، وقيمة بنتائجها”.
وأضاف “أتقدم بأسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسمو الأميرة هيفاء المقرن على دعمها، وأجدد الشكر لشركائنا في اليونسكو، وسنرى قريباً ما توصل إليه العلماء ليكون واقعاً ملموساً يساهم في التطور والبناء”.
بعد ذلك قدم الفنان السعودي فيصل العمري، مقطوعة طربية على آلة العود الموسيقية، استمتع بسماعها الحضور.
وجاءت أسماء الفائزين كالتالي:
– الفائز الأول البروفيسور “أبدون اتانجانا” من أفريقيا.
وقال “اتانجانا” في كلمته “أحمد الله بوصفي ابناً من هذه القارة الإفريقية، وجئت لفرنسا لأن عملي الذي قمت به في إفريقيا كان بدون أي دعم، وهذا دليل على أن الأفارقة الذين يمكثون في إفريقيا ينجحون، وأمهد الطريق للأجيال القادمة، وقد انتخبت مؤخراً على رأس لجنة العلماء الأفارقة في مجال الرياضيات”.
وأضاف “السيد الفوزان، سأرسل إليك كتاباً لتشاركوا في مؤتمري القادم بالنيجر، لتشجيع الشباب الأفريقي في هذا المجال، وأتمنى أن تلبوا الدعوة، وأشكرك على السخاء والكرم الذي قدمته”.
– الفائز الثاني الدكتور هشام عمران من مصر
وقال عمران في كلمته “يشرفني أن أحصل على هذه الجائزة، قررت أن أحدث أثراً في العالم، وأنا سعيد جداً بوجودي هنا، وأشكر أسرتي وتلامذتي، والشكر الجزيل للسيد الفوزان، وأؤكد أن شبابنا يتمتع بالطاقة لتغيير مستقبل العالم العربي”.
وأضاف “يأتي دور العلماء في إطلاق الإمكانيات للجيل المقبل للعلماء، والأمر لا يقتصر على العلم والعلماء، بل نتطلب جهداً كبيراً من رجال الأعمال والحكومة، وجائزة اليوم هي خطوة تجاه هذا الهدف الجميل”.
– الفائز الثالث السيدة شاومي فو الممثلة لآسيا والمحيط الهادي
وقالت السيدة “فو” في كلمتها “أشكركم جميعاً على الحضور لنحتفل بهذه الجائزة، وهي لحظة مؤثرة جداً سأذكرها طوال حياتي، ويشرفني أن أحصل على هذه الجائزة من مؤسسة الفوزان، وأنا مممتنة لكم”.
وأضافت “دراسة الحمض النووي القديم، تكشف لنا معلومات عن تركيبتنا البيولوجية، وفهم الماضي يساعدنا في مواجهة المستقبل، لذا أشكر كل من ساهم في دعمنا طوال سنوات، وعلى رأسها مؤسسة الفوزان”.
– الفائزة الرابعة السيدة “يلينا فلاديتش” عن منطقة أوروبا وأمريكا الشمالية
وقالت في كلمتها خلال الحفل “السادة الكرام، أشكركم على الاعتراف والإقرار بعملي العلمي، ولا بد أن نكون بأنفسنا، وليكون العلم ناجحاً فإننا بحاجة إلى دعم من مؤسسات كبيرة، وأحيي هذه المبادرة، وسط هذه التحديات التي نواجهها”.
وأضافت “لنتصدى إلى التحديات، نحتاج إلى عمل جماعي وعالمي، وتشجيع الشباب للعمل في مجال العلوم، وعلينا جميعاً أن نضم قوانا وأن نمضي قدماً”.
– الفائز الخامس “فيدريكو آريال” عن أمريكا اللاتينية والكاريبي
وقال فيدريكو في كلمته قبل تسلم الجائزة “السيدات والسادة، أتشرف اليوم وأسعر بالامتنان العميق بهذه الجائزة، أشكر اليونسكو ومؤسسة الفوزان، للالتزام بالنهوض بمسيرتنا، أعرب عن بالغ شكري لفريقي أبولو بيوتيك، وهي الشركة التي استحدثناها لحلول مبتكرة في الزراعة”
وأضاف “أقف أمامكم اليوم، لأعرب عن شكري الجزيل، عن الفرص التي منحت لي”.
جدير بالذكر أن جائزة اليونسكو “الفوزان الدولية”، هي أول جائزة عالمية سعودية في اليونسكو، تغطي المناطق الخمس لمنظمة اليونسكو، وتؤكد على مكانة المملكة وطموحها أن تكون رائدة في مجال العلوم وسعيها الدائم لأن تكون في مقدمة دول العالم في المجالات كافة.
وتقدم الجائزة كل عامين وتمنح للشباب من عمر 18 إلى 40 عاماً، وتغطي 193 دولة، التي تمثل أعضاء منظمة اليونسكو، وتشمل 5 جوائز كل جائزة منها مخصصة لمنطقة من مناطق اليونسكو الخمس.
وتشترط الجائزة في المتقدمين إليها أن يكونوا مشاركين بنشاط في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في وقت تقديم الطلب للجائزة.
وتتكون لجنة التحكيم من خمسة أعضاء بارزين مستقلين، وهم شخصيات ذوو سمعة عالية، ومعترف بها في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.