البحث عن حقيقتك أولاً

صادق المحسن

عندما تقترب من حقيقة نفسك بالقدر الكافي وتتضح أمامك جوانب ذاتك النائمة، وتتصالح مع المنطقة المظلمة التي تخفيها عن نفسك قبل أن تخفيها عن غيرك، عندها فقط سوف تتضح أمامك صورتك وتتحمل المسؤولية كاملة عن ذاتك، ويكون وقتها لديك الحرية في التحرر من أقوال وأفعال الآخرين.

فمعظم البشر بحكم طبيعتهم ومحاولة إسقاط تجاربهم التي خاضوها، تشكلت لديهم أحكام من تلك التجارب، سواء أكانت تلك الأحكام عن ذواتهم، أو عن الغير، بحكم كل ذلك: يميلون للتدخل في الجوانب الشخصية للآخرين وزجهم ضمن المرضي عنهم أو المغضوب عليهم.

بهذه الطبيعة التي تميل إلى فرض الأحكام، يتم إسقاط أنفسهم في الصورة التي تشكلت لديهم وبالتالي يجعلونك خاضعاً لهم، ويحددون من أنت.

 الحرية: هي تحويل تلك الاعتمادية إلى نفسك وبداية صناعة الفرادة من خلال قدراتك الكامنة فيك، والابتعاد عن نطاق الآخرين في الحكم على الذات.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×