صور] سعره 30 ريالاً.. الحبّان يجلب النسوان..!
القطيف: صُبرة
أول ما “طاح” كان سعره 40 ريالاً للصندوق الفلّيني الصغير. أما الآن فقد بدأ يتراجع، إلى ما بين 20 و 30 ريالاً، عند باعة الطرق الريفية.
إنه اللوز المعروف بـ “الحبّان”. وهو نوع من اللوز يبدأ نضوجه في شهر يونيو حزيران من كل عام، سابقاً بذلك اللوز الأكبر حجمي الذي لا ينضج إلا بعد منتصف الصيف.
وفيما مضى من الزمان؛ كان الفلاح الذي لديه “قُضب” شجرة لوز “حبّان” محظوظاً، إن لم يكن محسوداً. ويتميز “الحبّان” بحجمه الصغير جداً الذي بالكاد يبلغ حجمه مثل حجم مفصل الإبهام.
ولنُدرته واشتهاء الناس إيّاهُ؛ تفضله النساء، الفتيات تحديداً، ما جعله وسيلة من وسائل التودُّد والإيثار. حتى أن عبارة انتشرت مثل انتشار المثل معناها أن “الحبّان يجلب النسوان”. ذلك أن النساء يطلبنه ولو تكلّفن فوق ثمنه..!
في السنوات الأخيرة ومع زيادة الإقبال عليه، حرص الفلاحون على زراعته وإكثاره، وهو ما وفّر كميات وفيرة منه.
وبحسب محمد الزاير، وهو واحد من خبراء النباتات في محافظة القطيف، فإن وضع “الحبان” تغيّر في زمننا، فقد انتشر بكثرة في السنوات الأخيرة، وصار يتوفر في الأسواق بأسعار معقولة. وعلى العكس من اللوز العادي الذي يصل حجم ثمرته إلى مثلي حجم ثلاث ثمرات رطب؛ فإن “العشرين لوزة من الحبّان بالكاد تملأ الكف”.
إنه صغير جداً، و “عنقودي الإثمار”، حسب الزاير. لكن شيوع طريقة تركيب الأشجار نشره على نطاق واضح في واحة القطيف. ويقول الزاير إن “هناك صنفين له: أحمر وأبيض”.