في “جاهز للعرض” 67 لوحة تجهر بالقوة والتمرد والحرية في معرض "جاهز للعرض"..
الدمام: صُبرة
بمحتوى فني متنوع، يميل معظمه إلى أهمية أن يشعر الإنسان بقدراته الداخلية، وأن يستنهض كوامن القوة بداخله، جاء معرض ملتقى فناني وفنانات المنطقة الشرقية “جاهز للعرض”، متضمناً 67 عملاً تشكيلياً، من نتاج أكثر من 50 فناناً وفنانة، حرصوا على المشاركة والتفاعل.
وافتتح المعرض التشكيلي علي الرزيزاء أمس (الثلاثاء) في قاعة عبدالله الشيخ للفنون في الجمعية. ومن بين المشاركين، الأميرة العنود آل سعود. وضمت قائمة ضيوف الشرف في الملتقى التشكيليين حميدة السنان، عواطف آل صفوان، سلمان الأمير، وقصي العوامي. ويستمر المعرض حتى الخميس المقبل.
وأعلنت لجنة التحكيم عن الفائزين بالمركز الثلاثة الأولى، وهم: التشكيلية فاطمة المطر، تليها الفنانة بسمة الصقعبي، والثالثة التشكيلية فاطمة الزوري، فيما نالت التشكيلية إيمان قشقري جائزة من لجنة التحكيم، عن لوحتها “المسجد النبوي”.
وحرصت “صُبرة” على التقاء عدد من التشكيليين والتشكيليات المشاركين في المعرض، إلى جانب المسؤولين، والتعرف على نتاجهم.
وكانت البداية من يثرب الصدير، مشرفة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، التي قالت “تم افتتاح المعرض في نسخته السادسة، وضم 67 عملاً متنوعاً، سواء في المدارس الفنية، أو الخامات المستخدمة”.
وأضافت “يتخلل المعرض ورش عمل مصاحبة، ويشهد اليوم (الأربعاء) ورشتين؛ الأولى تقدمها الفنانة صابرين الماجد، والثانية يقدمها الفنان علي المقرب، وغداً (الخميس) يشهد المعرض أمسية حوارية، للفنانة حميدة السنان، تبدأ الساعة الـ8:00 مساءً”.
المسجد النبوي
وشاركت التشكيلية إيمان قشقري بلوحة مصنوعة من الأكريلك، عن المسجد النبوي. وتقول عنها “هي مقاس 80 في 80 سم، ركزت فيها على الإضاءات المتجانسة، إضافة إلى روحانية بيئة المدينة المنورة، من خلال توزيع الطيور وتلوينها”.
وتضيف قشقري “اعتمدتُ في اللوحة على استخدام ألوان بادرة، وأخرى ساخنة، ومن ثم توظيفها بطريقة فنية، للوصول إلى الفكرة التي قصدتُ إيصالها إلى المشاهد”.
الرقصة الخليجية
وترمز لوحة الفنانة فاطمة الزوري، وهي بعنوان “شمر”، إلى الرقصة الخليجية. وتقول “استعنت في اللوحة بآلة العود، للتعبير عن الفكرة”.
وفضلت التشكيلية إيمام محمد بوخمسين المشاركة في المعرض بلوحة زيتية، مقاس 92 في 61سم، أطلقت عليها عنوان “ممنوع اللمس”.
وتقول “استوحيت فكرة اللوحة من لغة برايل للمكفوفين، وضمَّنتها عبارة من “هيلين كيلر”، تقول فيها “إن هؤلاء الذين يبصرون، لا يرون إلا قليلاً”، مشيرة إلى أن فكرة الوحة تدور حول التأمل في النعم التي نحظى بها، ومنها نعمة البصر، ومن ثم توجيه الشكر إلى رب العالمين على هذه النعمة، مع التأكيد على أن الشخص الذي فقد بصره، يستطيع أن يرى العالم، ولكن بطريقة أخرى، ولتكن عن طريق اللمس”.
مواد أخرى
أما التشكيلية أروى الخالدي، فتقول “هذه أول مشاركة لي في معرض الثقافة والفنون، وشاركت بلوحة مقاس 190سم مصنوعة من الأكريلك ومواد أخرى، بعنوان “أنظر ولا أرى”، تدور فكرتها حول إمكانية أن يرى المبصر العالم من حوله، ببصريته وليس ببصره”.
معنى الحرية
وبلوحة أكريلك، مقاس 90سم في 60 سم، شاركت التشكيلية رزان المسعري في المعرض، مشيرة إلى أن لوحتها تعبر عن الحرية، التي يستشعرها الإنسان في داخله، ويستعين بها في حياته.
المجوهرات والعلكة
وشاركت الفنانة سماح الدوسري بعمل مقاس 110 في 80سم، وقالت “ترجع اللوحة إلى المدرسة الواقعية، تتحدث عن التمرد، الذي يظهر في المجوهرات والعلكة”، مشيراً إلى أنها فضلت أن يطغى اللون الأخضر على اللوحة.
وصف اللوحة
أما التشكيلية ميعاد عبدالله، فشاركت بلوحة مقاس 90 في 12 سم، من الأكريلك، تجسد أهمية القوة للإنسان، التي رمرت إليه بـ”الخيول”.
وتقول ميعاد “من الصعب أن أشرح اللوحة، لأنها تمثل شيئاً داخلياً، يُحس، ولذلك أترك للمتلقى والمشاهد أن يشرح بنفسه اللوحة”.
لجنة التحكيم
ومن لجنة التحكيم في المعرض، يقول حيدر العلوي إن “المسابقة تشهد فرزاً بدائياً لأعمال فناني وفنانات المنطقة، للتأكد من أن مستوى اللوحات المشاركة قوياً، عندما نبدأ فرزاً آخر، لاختيار الأعمال الفائزة”.
وأضاف “حرصنا على أن يكون الفرز من واقع رؤية الأعمال فعلياً، وليس من واقع الصور”، مشيراً إلى أن “لجنة التحكيم تضم أيضاً منير الحجي، وشعاع الدوسري، والمنسقة يثرب الصدير”.
وقال “نراعي في اختيار اللوحات عوامل عدة، منها أن يكون العمل قوياً ومعبراً عن فكرة واضحة المعالم، مع مراعاة أسس التصميم وعناصره المميزة، إلى جانب المقاسات التي تم وضعها منذ البداية، حتى يلتزم بها الفنانون”، مشيراً إلى “استبعاد بعض اللوحات عن المسابقة بسبب المقاس المخالف للشروط”.