7 زهرات اختطفتها برك الموت في القطيف خلال عامين نُزه عائلية تتحوّل إلى مأساة.. فمن المسؤول..؟
سيهات: شذى المرزوق
جاءت حادثة غرق الطفل إلياس أحمد عمران العيسى، أمس الجمعة، في منتجع بسيهات، لتكون الفاجعة السابعة خلال أقل من عامين، وينضم لقائمة ضحايا الأطفال الستة الذين سبقوه بنفس الحادثة المؤسفة.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها “صُبرة”، فإن الطفل إلياس من مدينة صفوى أقصى شمال القطيف، كان قد توفي غرقاً مساء أمس الجمعة في منتجع بمدينة سيهات أقصى جنوب المحافظة، وجرت محاولة إسعافه في أحد المستشفيات، بعد نقله على وجه السرعة.
وقال القدر كلمته، ورحل الصغير الذي لم يتجاوز 24 شهراً من عمره، ليسجل ضمن قائمة أطفال محافظة القطيف الراحلين غرقاً في مياه منتجعات الصيف، منذ عام 2021 حتى منتصف 2023م.
وبحسب رصد سابق لـ “صبرة”، فإن حوادث الأطفال الأخيرة شملت الرضيع أمير إلياس كاظم النفيلي من المدينة المنورة ومن ساكني مدينة سيهات، وهو أصغر الغرقى، إذ توفي في عمر سنة و 9 أشهر في بركة مياه خارجية، أثناء رحلة عائلية لمنتجع بسيهات، وذلك في 18 سبتمبر 2021.
فيما سبق أن سجلت مدينة صفوى وفاة الطفل عباس علي الحايكي “4 سنوات”، في 31 يوليو 2021م، بمنتجع بصفوى،
وتوفيت الطفلة غدير الكعبي “عامان”، غرقاً في استراحة تقع في طريق المطار ضمن حدود مركز صفوى، وذلك في 4 من يونيو 2021م.
وفي فجر يوم الاثنين 6 يوليو من العام نفسه؛ غرق الطفل ميثم مرتضى الجراش، في استراحة في القطيف، ولم تنجح محاولة إنقاذه في طوارئ مستشفى القطيف المركزي.
فيما حدثت واقعة غرق أخرى ذهب فيها أحمد طاهر المشامع “12 سنة” ضحية بركة سباحة، وظل أسابيع في العناية المركزة حتى توفي في 7 يوليو 2021م.
ولحقتهم حوراء حسين صالح الخلف بعد وفاتها سريرياً إثر حادثة غرق في منتجع بإحدى استراحات القطيف في 26 من أكتوبر 2021.
جدير بالذكر، أن حوادث الغرق هي القاتل الصامت الذي يعد ثاني سبب لوفيات الأطفال حتى سن الـ 14 بحسب تقرير نشرته “سي إن إن”، في يوليو 2021، نقلاً عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
ويؤكد التقرير ما تشير إليه الدراسات والأبحاث الإحصائية، أن الأطفال بين سن 1 و5 سنوات هم أكثر عرضة للوفاة في حال غرقهم.
وهناك أسباب كثيرة لهذه النتيجة المؤسفة؛ حيث يمكن الإشارة إلى عوامل قاتلة أكثر أهمها وزن الرأس فحين يسقط الطفل يكون رأسه في الأسفل، ما يسدّ مجرى التنفس لديه، ويصبح جسمه في وضع لا يمكن تعديله، و ضعف الاستغاثة عند الطفل دون سن الـ 3 بالذات لا يمكنهم طلب المساعدة، أو حتى لفت نظر الكبار إلى حالتهم الخطرة بالإضافة إلى ضيق الوقت.
ويصاب الطفل في الدقيقة الأولى بالهيجان، دون أن يشاهده أحد، وتلقائياً تنغلق الحنجرة حتى لا يدخل الماء، وبعد الدقيقة الثانية يبدأ الطفل في طلب الأوكسجين، فيدخل الماء إلى رئتيه، ومن ثم يتوقف القلب نتيجة نقص الأوكسجين الدماغي.
وترفع حوادث غرق الأطفال مستوى محاذير السلامة للرحلات العائلية صيفاً نحو الاستراحات والمنتجعات، فقد يفقد الصغير حياته في عمق ماء لا يتجاوز 10 سم، لذلك؛ تتأكد محاذير السلامة حين يجتمع الأطفال والماء في مكان واحد، و المحذور الأساسي هو ألّا يغفل الكبار ولو للحظة عن الصغار، فضلاً عن لبسهم سترات طفو.
الطفل ميثم الجراش
غدير الكعبي
حوراء حسين الخلف
الطفل أمير النفيلي
أحمد طاهر المشامع
عباس الحايكي
إلياس العيسى