طريق مكة.. من كلّ فجّ عميق

مكة المكرمة: واس

من السفر على ظهور الإبل، إلى الطائرات وسهولة الحج بعيداً عن العشوائية والازدحام والتكدس، هذا ما وفرته مبادرة “طريق مكة”، التي أطلقتها المملكة ممثلة في وزارة الداخلية.

وانطلقت المبادرة من 7 دول وهي إندونيسيا، وماليزيا، وبنجلاديش، وتركيا، وكوتيفوار، والمغرب، وباكستان، إلى المملكة، لتنقل الصورة الجمالية لرحلة الحجاج إلى البقاع المقدسة.

ودفعت هذه المبادرة الحجاج، ليتذكروا معاناة الحج قديماً، خاصة القادمين من باكستان، والطرق البرية التي كانت تسلكها قوافل الحجاج فكان يطلق عليها الدروب، حيث كانت تنساب القوافل عبر مئات السنين على ظهور الإبل، وكان الحجيج يخترقون الجبال مشيًا على الأقدام، يحملون متاعهم وأكلهم وشربهم على الدواب، وتحمل أمتعتهم الدواب، وحينها كانت هذه وسيلة النقل الوحيدة.

وذلك الأمر جعلهم يصفوا مبادرة طريق مكة بصديقة الإنسان والبيئة، من خلال العمل المنظم والبعد عن العشوائية والازدحام وتكدس حقائب الحجاج وطوابير الانتظار.

من جهتها جهّزت هيئة الطرق عدداً من الطرق ذات المستوى العالي من السلامة والصيانة لوصول الحجاج إلى مكة المكرمة، وهي (طريق الرياض – الطائف – مكة المكرمة) بإجمالي أطوال بلغت 820 كم، و(طريق مكة المكرمة – المدينة المنورة) بطول 420 كم، و(طريق مكة المكرمة – جدة) بطول 70 كم، وطريق السيل الكبير بطول 70 كم، إضافة لعقبة الهدا بطول 60 كم.

جدير بالذكر أن مبادرة طريق مكة، هي إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030، وتهدف إلى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن من بلدانهم، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًّا وأخذ الخصائص الحيوية، مرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقُّق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، حيث ينتقلون عند وصولهم مباشرة إلى حافلات؛ لإيصالهم إلى مقار إقامتهم بمسارات مخصصة،في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.