كورال الدمام ينطلق في جمعية الثقافة بـ 36 حنجرة الحضور: كان حلماً وأصبح واقعاً..
الدمام: صُبرة
على أنغام “ملك وبلاد”، و”ردي الزيارة”، حضر جمهور المنطقة الشرقية وصلات من الطرب، في حدث موسيقي فريد، جمع شباناً وفتيات سعوديين، أطلقوا على أنفسهم اسم “كورال الدمام”، اصطفوا على مسرح جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وأدوا فقرات غنائية متنوعة، قابلها تجاوب الجمهور معهم.
“كورال الدمام” كان نجم حدث الأمس، تسلطت عليه الأضواء، وضم 36 مؤدياً ومؤدية من شباب الوطن، بقيادة سلمان جهام، وساند الكورال فرقة موسيقية تألفت من 11 موسيقياً، في حفل أخرجه عبدالرحمن بودي.
“ليلة مميزة.. وشعور لا يُوصف”، هذا الإحساس الذي شعر به، وأجمع عليه كل من حضر الحفل، سواء مؤدٍ أم مستمع، صغير وكبير، ليشتعل الحفل قبل نهايته، بهتافات الجماهير التي طالبت بتكرار أغنية “ردي الزيارة” للفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر، الذي تم تكريمه في حياته، على هامش الحدث الضخم.
وحول الحدث، قال أحمد جاسم مدير الكورال لـ”صُبرة” إن “ما شاهدناه اليوم هو نتاج تدريب 6 أشهر، منذ أن تم إنشاء الفرقة، وقد قدمنا اليوم 8 أغان، إضافة إلى منتج “ملك وبلاد” من كلمات أحمد عبد الحق، وألحان سلمان جهام”.
وتابع “كل الشكر لقائد الفرقة سلمان جهام، والشكر موصول للفرقة الموسيقية، والإيقاعيين، والجمهور، وهذه أقل هدية نقدمها لجمهور المنطقة الشرقية، وجمهور المملكة، وأيضاً لجمهور الوطن العربي جميعاً”.
وأضاف “القادم أفضل، ولازال المجال مفتوحاً للتقديم، واختبارات الأداء، وكل من يجد في نفسه الموهبة يتقدم إلى الجمعية، وسوف يتم تدريبه، ويكون من المحظوظين الذين ينضمون إلى كورال الدمام”.
ووصف علوي العلوي، أحد أعضاء الكورال انطباعه عن مشاركته الأولى قائلاً “هذه كانت أول مشاركة لي، وكانت البداية ممزوجة بالرهبة، ولكننا تخطينا الأمر، وقدمنا الأغاني التي طلبها الجمهور، واستمتعنا كثيراً، وبالنسبة لأنها أول مشاركة، أعتقد أننا تخطيناها بنجاح”.
فيما قال محمود الغمغام “حقيقة هي من أجمل الأمسيات، وهذه فرصة للجميع للاستمتاع، لأن شعور المسرح مختلف جداً، كان الجميع مغموراً بالسعادة والفرح، ونشكر رؤساء وأعضاء الجمعية الذين ساعدونا للوقوف على هذا المسرح ونقوم بشيء نحبه”.
ومن جانبه، وصف فيصل العنزي مشاركته في هذا الحدث قائلاً “من أجمل المشاركات التي قمت بها في حياتي، لقد أعطتني انطباعاً وثقة في النفس لا أستطيع أن أصفهما”.
وقالت فاطمة الخلف، وهي عضو في الكورال “بدأنا التدريب منذ 8 أشهر بمجموعة صغيرة، ثم توسعنا، وأصبح هناك فرصة لمجتمع المنطقة الشرقية، ليتعرف على المواهب الموجودة، وقد لاحظنا أن الأصداء كانت ممتازة بالنسبة للحفلة الأولى، وبإذن الله لن تكون الأخيرة، والقادم أفضل”.
فيما قال عبدالله الحسن مسؤول العلاقات في الجمعية “كعادتها جمعية الثقافة والفنون داعمة لجميع المواهب في شتى المجالات الثقافية والفنية، قدمت الليلة مجموعة من الشباب والشابات بأصوات غنائية رائعة، عملت واجتهدت خلال فترة طويلة، وتلقت العديد من التدريبات على يد المشرف الموسيقي المتميز وهو رئيس لجنة الموسيقى في الجمعية سلمان جهام، وكذلك مجموعة من الاختصاصيين”.
وأضاف “اليوم نقدمهم بكل فخر وبكل فرح، ليعرضوا مواهبهم على خشبة المسرح أمام الجمهور، سعداء بهذه التجربة الرائدة المتميزة، وسعداء بفرقة كورال الدمام، ونتمنى لها التوفيق”.
من جانبها، قالت سمر خضره “ليلة رائعة، وجمهور رائعة بمشاركة سلمان جهام وأحمد جاسم، الأمر كان بمثابة الحلم، أن يكون لدينا كورال موسيقى في المنطقة الشرقية”.
أما مخرج العرض عبدالرحمن بودي، فوصف الحدث قائلاً “كورال الدمام كان أمراً مبهجاً، واستمتعنا بالحفل، نبارك للجمعية ولقائد الفرقة ومديرها، وبالتوفيق للكورال ونراه قريباً في أبهى حلة”.
وقال حسن عبدالله “كانت ليلة جميلة، استمتعنا خلالها، وشكراً لكل من شارك في إنجاح هذا الحدث الكبير”.
من جهته، قال الممثل المسرحي ناصر ظافر “الليلة كانت جميلة بوجود مثل هؤلاء الشباب والشابات، والتدريبات أتت ثمارها، واستمعنا إلى أصوات جميلة، والجميع كان على قلب رجل واحد، وهذا سبب رئيس في إنجاح الحدث، والجميع كان على قدر كبير من المسؤولية”.
أما الشاعر أحمد عبدالحق، فقال لـ”صبرة”: “أسعدني اليوم عمل “ملك وبلاد”، الذي قدمته الفرقة، لقد حضرت من أول العمل، واستمعت له، والعمل مرتب والموسيقى مهذبة وراقية، وأشكر الجمعية على تبني هذا العمل”.