آل رمضان يبشّركم: “قيض القَيّاض” يبدأ “باچر”…! طالع الثريا بداية فصل الصيف ونهايته طلوع نجم سهيل

القطيف: صُبرة

غداً الأربعاء؛ يبدأ طالع الثريا، بحسب ما أوضحه الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، الذي نشر بياناً، اليوم الثلاثاء، موضحاً فيه أن فصل الصيف “القيظ” عند العرب، يبدأ بطلوع الثريا، وينتهي بطلوع سهيل.

ويُعرّف سكان القطيف القدماء فصل الصيف بـ “القَيْضْ”، باستخدام حرف الضاد بدلاً عن الظاء. ويصفون شدة الحرّ بـ “قيض القيَاض”، كما يصفون شدة البرد بـ “اشتا الشاتي”. ومثل هذه التعابير لم يعد يعرفها إلا كبار السن.

وقال آل رمضان، إن الثريا أول منازل القيظ، حسب تقسيم المواسم عند العرب، وهي النجم الثاني من نجوم مربعانية القيظ، أي المنزلة الثانية من نوء مربعانية القيظ، والمنزلة الثالثة من منازل نوء الثريا، وتعرف بالبارح الأول، والثريا أشهر العناقيد النجمية في برج الثور، ومعروفة منذ أقدم الأزمنة، ومعروفة عند العرب من أيام الجاهلية، وترد في أشعارهم، وقد استعملوها كمقياس لقوة الإبصار، ويهتم الناس برؤيتها عند الفجر، حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها شرقاً، وهي سبعة نجوم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية”.

وتابع “وكان العرب يسمون الثريا باسمها لأنهم كانوا يتبركون بها وبشروقها، ويقولون أن المطر الذي يحدث أثناء شروقها أو غروبها يجلب الثروة، و هي المنزل الثالث من منازل القمر، وفي فتره كانت هي المنزلة الأولى، حيث أن العرب قسّموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى ٢٨ منطقة، تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر، و تميّز 6 من نجومها بالعين المجرّدة، وكانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها، ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها “النجم”، وقيل سميت لغزارة نوئها، ولكثرة كواكبها.”

واستكمل “هي أشهر المنازل، وفيها يشتد الحر والسموم، ويندر نزول الأمطار، ويكثر فيها هبوب الرياح والعواصف، وتغور المياه، وترتفع عاهات الثمر، ويرتج البحر، وييبس العشب، ويستمر فيها موسم البوارح، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة، والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة، لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق لا زال حدوثها متوافر، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس، ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة، ثم تهدأ مع غيابها، ويترسب الغبار على الأشياء، وذلك حتى منتصف يوليو.”

وأوضح آل رمضان “أهل الزراعة يعرفونها بالجوزاء الأولى، والعرب يسمونها الثريا أو النجم، ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل، وبداية نضج الثمار، وفي هذا الطالع كان الغواصون يركبون الخليج لاستخراج اللؤلؤ، و الدر 310 “العشرة الأولى بعد الثلاث مائة من سنة الدرور”، وفيه تهب البوارح ظهراً محملة الغبار الذي يترسب ليلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×