الخميس.. الخليج والعراق يرتبطان “كهربائياً”.. عبر “الوفرة” والحفل في الخبر الإبراهيم: الربط يحقق أمن الطاقة و وفورات اقتصادية
الرياض: صُبرة
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، أن دور محطة الوفرة التابعة للهيئة بدولة الكويت بالتوسعة المستقبلية لشبكة الربط الكهربائي، يتمثل في الربط الدول المجاورة مثل جمهورية العراق وغيرها، حيث ستكون بمثابة محور الربط للدول المجاورة.
وأشار إلى أن الهيئة وبالتعاون مع المختصين من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بدولة الكويت، قامت بعدة دراسات فنية واقتصادية لتعزيز الربط الكهربائي بين شبكتي الهيئة ودولة الكويت، نظراً إلى توسع الشبكات الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتغيرات والتطور الكبير في الأحمال والتوليد، وبالتحديد في الطاقة المتجددة، قامت الهيئة بدراسة مدى الحاجة إلى توسعة شبكة الربط الكهربائي الخليجي.
وأضاف الإبراهيم “الدراسات الفنية أكدت الحاجة لبناء محطة جديدة تابعة للهيئة، مع ملائمة المواصفات الفنية للمحطة الجديدة مع محطات شبكة دولة الكويت على الجهد 400 كيلو فولت، لافتاً إلى أن الأهداف الاقتصادية من إنشاء محطة الوفرة تتمثل في عدة أهداف وهي التوفير في القدرة المركبة، وخاصة مع الازدياد الكبير في الأحمال الكهربائية في فصل الصيف، وزيادة قدرة الربط في تمرير سعة أكبر في دعم الحالات الطارئة لدول الأعضاء، و توفير فرص أكبر لتبادل الطاقة بزيادة سعة الربط الكهربائي لتحقيق تشغيل اقتصادي للشبكة وخاصة في فصل الصيف، زيادة أمن واستقرار الشبكة، و أخيراً تمكين دمج الطاقة المتجددة والاستفادة القصوى منها.
وأوضح، أن المشروع يتكون من إنشاء محطة تحويل جهد 400 ك.ف بمنطقة الوفرة بدولة الكويت، و إنشاء خطوط هوائية مزدوجة الدائرة لربط محطة الوفرة بمحطة الفاضلي بالمملكة بطول ما يقرب من 300 كيلو متر، بالإضافة إلى تحويل خط هوائي مزدوج الدائرة من الزور إلى الوفرة بطول 30 كيلو متر، ويتضمن المشروع توسعة محطة الفاضلي بإضافة قواطع كهربائية بجهد 400 ك.ف للربط مع محطة الوفرة، كما يتضمن المشروع إنشاء خطوط هوائية 400 ك.ف من محطة الوفرة إلى محطتي صباح الأحمد (3Z)، وصباح الاحمد( 4Z)، وذلك للربط مع شبكة دولة الكويت، لافتاً إلى أن فترة إنجاز المشروع هي 24 شهراً، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بنهاية ديسمبر 2024.
وحول هيئة الربط الكهربائي الخليجي، قال أنها تأسست بناء على الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في دورتهم الثانية التي عُقدت في عام 1981، وصدر المرسوم الملكي رقم م / 21 بإنشاء هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون، بغرض ربط شبكات الكهرباء لدول مجلس التعاون، ومقرها الرسمي في الدمام.
وأكد أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يُعد من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، محققاً أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز أمن الطاقة، ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، مبيناً أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي مر بعدة مراحل، حيث دشن مرحلته الأولى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، في حفل أقيم بدولة الكويت في ديسمبر من عام 2009م، حيث شملت 4 دول وهي مملكة البحرين، السعودية، دولة قطر، دولة الكويت، ثم تلتها المرحلة الثانية بربط شبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة بالشبكة الرئيسية للربط الخليجي، في إبريل 2011م، ثم انضمام سلطنة عُمان رسمياً إلى الربط الكهربائي الخليجي بعضوية كاملة في نوفمبر 2014م، وبذلك اكتمل عقد الربط الكهربائي الخليجي في شبكة كهرباء موحدة.
وأوضح، أهداف الربط الكهربائي الخليجي لا تقتصر على تعزيز أمن الطاقة الكهربائية فقط، إنما تعداه إلى تحقيق وفورات اقتصادية ناتجة عن إمكانية استفادة كل دولة من احتياطيات دول المجلس الأخرى، لمساعدة الدول على تخفيض حجم احتياطاتها، مما يشكل وفراً اقتصادياً لها، كما تمتد فوائد الربط الكهربائي الخليجي، إلى توفير تكلفة بناء محطات توليد جديدة، وبالتالي تخفيض مصاريف التشغيل والصيانة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تعمل على تفعيل وتطوير أسواق تجارة الطاقة الكهربائية فيما بين الدول الأعضاء.