إلى المدخنين في القطيف: استفيدوا من 16 عيادة مكافحة ضحايا الآفة في المملكة 6000 مدخن

القطيف: صُبرة

دقَّ اختصاصي الأوبئة الدكتور جاسم المقرن، ناقوس الخطر بشأن آفة التدخين في المملكة، معلناً بأن عدد الوفيات المتوقعة بسببه في المملكة خلال العام الجاري (2023) سيبلغ 6 ملايين،إلى جانب 600 ألف من غير المدخنين، يموتون بسبب استنشاق الدخان.

وشدد المقرن على ضرورة مواجهة آفة التدخين في القطيف. وقال إن المحافظة بها 16 عيادة إقلاع عن التدخين، منتشرة في المراكز الصحية، يتم حجز موعد فيها عن طريق منصة “صحتي”.

جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها قسم الطب الوقائي في شبكة القطيف الصحية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ، الذي يُصادف 31 مايو سنوياً (اليوم)، في بهو مستشفى القطيف المركزي.

وهدفت الفعالية إلى إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، وحماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة للتدخين، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، ورفع الوعي بخطورة التدخين بأنواعه، باعتباره مهدداً رئيساً للصحة العامة. واستهدفت الفعالية موظفي المستشفى من فنيين وإداريين وكذلك الزوار.

واحتوت الفعالية على عدد من الأركان التوعوية التثقيفية التي تعرف بخطورة التدخين وأضراره وتنوع المادة العلمية المطروحة وطرح البدائل للمدخنين.

وأوضح الدكتور المقرن أن “التبغ يسبب تجاعيد البشرة ويجعل المدخن يبدو أكبر عمراً وبشكل أسرع. وقال “التدخين يؤدي إلى تشنج الجلد بسبب  َتَبُّدد البروتينات التي تمنح الجلد ليونته، ما يؤدي إلى نضوب فيتامين أ ،ويحد من تدفق الدم خلاله”، لافتاً أن التدخين “يزيد من خطر الإصابة بالصدفية”.

وذكر المقرن أن غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين غير المباشر، يكتنفهم خطر الإصابة بسرطان الرئة ويزيد من خطر تطور عدوى السل، ويحولها إلى مرض نشط، إضافةً أنه يرتبط بالإصابة بالسكري من النمط.

ولفت المقرن أن أطفال المدخنين يُعانون من قصور وظائف الرئة، الذي يستمر في التأثير عليهم بصورة اضطرابات تنفسية مزمنة في مرحلة البلوغ، ويمكن أن يُصاب الأطفال ممن تقل أعمارهم عن عامين، الذين يتعرضون للتدخين غير المباشر في المنازل بإلتهاب الأذن الوسطى الذي قد يقضي إلى فقدان السمع والإصابة بالصمم.

وأشار المقرن إلى أن النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية مخدر يسبب الإدمان الشديد لدى الأطفال، ويمكن أن يسبب تلفاً في أدمغة الأطفال النامية، وأن تعاطي التبغ مسؤول عن 25% من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، مضيفاً “يُصاب واحد من كل 5 مدخنين للتبغ بالداء الرئوي المسد المزمن في حياتهم وبخاصة الأشخاص الذين يبدؤون في التدخين منذ طفولتهم، وفي سنوات المراهقة حيث يبطىء الدخان نمو الرئة وتطورها بشكل كبير”.

وقال الدكتور المقرن إن “بعض الدراسات أظهرت وجود روابط بين تدخين التبغ وإرتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولا سيما بين المدخنات الشرهات والنساء اللائي يشرعن في التدخين قبل حملهن الأول”، مشيراً إلى أن “التبغ يزيد من مخاطر السكتة الدماغية بمقدار الضعف، وبأمراض القلب بأربعة أضعاف”.

وتناول المقرن أضرار ومخاطر التدخين بأنواعه والأمراض الناجمة عن ذلك، لافتاً أن مرض الزهايمر يُعد من أكثر أشكال الخرف شيوعاً، وأن ما يُقدر بـ14 ٪؜ من حالات مرض الزهايمر على مستوى العالم يكمن أن يُعزى إلى التدخين .

وشدد المقرن على  أهمية المحافظة على الصحة، وترك التدخين، وقال “يجب أن يكون مجتمعنا أكثر وعياً بخطورة التدخين للمدخن بالفعل وغير المباشر”.

حضر الفعالية مدير الخدمات الطبية والإكلينيكية الدكتور حسن الفرج، وبمشاركة أقسام القلب والكلى والاسنان والخدمه الاجتماعيه التابع للرعايه المنزليه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×