بعد الرحلة التاريخية.. برناوي والقرني يعودان إلى الكوكب بسلام
الرياض: واس
بعد رحلة محطة الفضاء الدولية، عاد رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني إلى الأرض بسلام، وهبطت المركبة الفضائية التي كانا على متنها في مياه المحيط الأطلسي.
وبذلك، سجلت المملكة نفسها ضمن عدد قليل من الدول التي يمارس فريق منها مهمات علوم الفضاء والرحلات البحثية في المدار حول الأرض، وذلك ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء.
وأعلنت الهيئة السعودية للفضاء اليوم (الأربعاء)، نجاح مهمة برناوي والقرني.
وتباطأ هبوط المركبة الفضائية بسبب دخولها الغلاف الجوي للأرض، وجرى استخدام مظلات كبيرة لتخفيف حدة الارتطام، إضافة إلى استخدام وسائد هوائية كبيرة، وعند هبوط الكبسولة في الماء، توجهت قوارب شركة سبيس إكس لإخراج الرواد منها.
وقالت الهيئة “الرحلة حققت مساعي المملكة في الإسهام في الأبحاث العلمية التي تخدم البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميًّا، وبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة، فيما تعد هذه المهمة الرائدة علامة فارقة للمملكة، ولحظة فخر للإنجازات الوطنية والعلمية في قطاع الفضاء.
ويتيح نجاح المهمة والهبوط الآمن لطاقم الرحلة السعودي إظهار تقدم المملكة ممثلة بالهيئة السعودية للفضاء من خلال التزامها بالابتكار وتحقيق مستهدفاتها في ريادة اقتصاد الفضاء، وذلك من خلال البحوث الرائدة والشراكات الإستراتيجية والتعليم المتقدم، الذي يتم تحقيقه من خلال رحلات الفضاء البشرية.
وكانت المهمة “Ax-2” قد انطلقت من فلوريدا يوم 21 مايو الجاري، وتم الإعلان عن نجاح التحام المركبة الفضائية بمحطة الفضاء الدولية، بعد نحو 16 ساعة من الانطلاق ، من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، في قاعدة الإطلاق كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
كما نجح الرائدان السعوديان بإجراء 14 تجربة علمية في الفضاء قبل عودتهما إلى الأرض وهبوطهما في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية.