وسط زغاريد الأمهات.. أمير الشرقية يزف 7367 خريجاً وخريجة في جامعة الإمام
الدمام: صُبرة
عرس كبير احتضنه الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية، لتخريج 7367 من الخريجين والخريجات في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وسط زغاريد الأمهات، وفرحة الأهالي بالأبناء.
و رعى الحفل الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، ليشهد تخريج الدفعة الرابعة والأربعين، بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وضيوف الجامعة، وأولياء الأمور من الرجال والسيدات.
و بارك سمو أمير المنطقة، للطلاب والطالبات الخريجين والخريجات، سائلاً الله لهم التوفيق، و أن يساهموا مع من سبقوهم من إخوانهم وأخواتهم في بناء الوطن ورفعته وتنميته، مسلحين بالعلم والمعرفة، وقادرين على المنافسة والتميز بإذن الله.
وقال سموه “حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة من سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تولي التعليم عناية ورعاية خاصة، إيماناً منها بأن الاستثمار في الإنسان السعودي هو الاستثمار الأمثل، الذي سيعود على الوطن وأبناؤه بالخير والرفعة والسمو”.
وأضاف سموه “أبارك لجميع الخريجين في هذه الليلة تخرجهم، والتهنئة أيضاً للآباء والأمهات ولجميع من شارك في وصول هؤلاء الشباب والشابات المتميزين لأهدافهم، وحصولهم على درجة علمية من جامعة متميزة لها أسمها وتاريخها، ونسأل الله أن يوفق جميع الخريجين والخريجات في أيامهم القادمة، وأن يحققوا نجاحاً يتلوه نجاح لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم بإذن الله.”
من جانبه ألقى رئيس الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش كلمة جاء فيها “يا صاحب السمو، فرحين ومثمّنين وبتقدير عال مَقدم سموكم الكريم مناسبة غالية على القلوب نعيشها هذا المساء، ونستهِلُّها بعد شكر الله على تمام الجهد، وبلوغ الحصْد، بالحفاوة والترحيب بكم يا صاحب السمو، راعيًا لحفل تخريج الدفعة الثلاثة والأربعين من أبنائك طلاب جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ومشاركًا بكريم عنايتك التي طالما حظيت بها الجامعة فرحتنا هذا العام بإهداء الوطن (7367) خريجاً وخريجه، كما يسعدني الترحيب بجميع من شرَّفنا بحضوره وشاركنا فرحة هذا المساء.
وأضاف “إن الجامعة تسعى وبجهد حثيث إلى توظيف إمكاناتها وقدراتها لخلق بيئة محفزة ومنتجة، تحقق التحول النوعي المطلوب في عمليات التعليم ومخرجاته، والمشاركة في الإبداع والابتكار وتطوير البحث العلمي، وخدمة مجتمعها المحيط علـى الوجـه الأكمـل، والمحقق لآمال وتطلعات ولاة الأمر ورؤيتهم، وذلك من خلال صرح تتنوع فيها الخبرات، ويقدم طيف واسع من التخصصات، عبر منظومة متكاملة من الوحدات الأكاديمية والخدمية، تعمل وفق نظام تعليمي جامعي متطور، قائم على أعلى معايير الجودة ومقاييس الاعتماد المحلية والعالمية، مما يعزز الثقة بمكانة الجامعة وسمعتها الأكاديمية، ويجعل منها أحد ركائز تطوير مسيرة التعليم في المملكة بشكل عام، والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص”.
وتابع “وقد ترجمت الجامعة هذا الطموح الأكاديمي بفضل من الله بحصولها على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، وحصول نظامها المؤسسي وبرامجها الأكاديمية على الاعتماد الأكاديمي غير المشروط، كما وضعت الجامعة بصمتها في تعزيز متطلبات سوق العمل ومستهدفات تنمية رأس المال البشري، وتتصدر بكل فخر نتائج الجامعات في المقارنات المعيارية، وامتحانات الكفايات للخريجين، وفق تقارير هيئة تقويم التعليم، ولترتقي بذلك في تقييمها وتكتسب الثقة المطلوبة، وتصبح أحد ثلاث جامعات من جامعات الوطن يتم اختيارها لتطبيق نظام الجامعات الجديد، وفي هذا مؤشر لما تتمتع به الجامعة من مكانه”.
وأوضح “واستمرت الجامعة في سعيها الحثيث في استكمال بنيتها التحتية من المباني والمنشآت، حيث أنهت المرحلة الثانية من مبنى مركز البحوث وكلية طب الأسنان للطالبات، وتوسعة كلية إدارة الأعمال، وكلية الحاسب الآلي، والحصول على الاعتمادات المالية اللازمة لبرامج التشغيل للمستشفى الجامعي الجديد، كما أُشير وبكل فخر إلى حصول الجامعة على مركز متقدم في تصنيف التايمز الدولي، وحصول كلية طب الأسنان على المركز (21) على المستوى العالمي.”
واختتم كلمته “باسمي وباسم منسوبي الجامعة، أرفع أسمى آيات الشكر وبالغ العرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظهما الله-، ولسمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه -حفظهما الله-، لما حظيت به الجامعة ومؤسسات التعليم العالي ولا تزال من دعم سخي ورعاية كريمة واهتمام بال،، والشكر موصول لوزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان ، على ما نلقى منه من توجيه حكيم ومتابعة مستمرة، وكذلك الشكر موصول لرئيس مجلس أمناء الجامعة وأعضاء المجلس، سائلاً المولى عز وجل أن يكلل المساعي والجهود بالتوفيق والسداد، لكل ما فيه خير وصلاح للمجتمع والوطن، كما أسأله تعالى أن ترفل بلادنا دائما وأبدًا بنعمة الأمن والعزة والتمكين في ظل القيادة الرشيدة.”
وفي ختام الحفل كرَّم سمو أمير المنطقة كلية طب الأسنان لحصولها على مراتب متقدمة في التصنيف العالمي (كيو إس)، ثم كرم سموه الرعاة المشاركين، والتقط صورة جماعية مع الطلاب الخريجين.
