10.30 مساء اليوم.. السعوديون فوق فوق 38 سنة تفصل بين رحلة "سلطان بن سلمان" و رحلة "القرني" و "برناوي"
القطيف: صُبرة
بعد 38 عاماً، من رحلة أول رائد فضاء عربي مسلم، هو الأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء، ستكون المملكة على موعد جديد مع الفضاء، بإرسال أول رائدة فضاء عربية مسلمة، وهي ريانة برناوي، ومعها رائد فضاء سعودي، هو علي القرني، إلى محطة الفضاء الدولية.
ويترقب المواطنون، ومعهم ملايين العرب، تفاصيل الرحلة، التي تنطلق بعد منتصف الليل، وسيكون هناك بث مباشر لها، يبدأ الساعة 10:30 مساءً، بتوقيت السعودية، وتهدف إلى إجراء أبحاث علمية دقيقة، تخدم العديد من القطاعات العلمية في المملكة والعالم.
الأمير سلطان بن سلمان سنة 1985
ويلتحق رائدا الفضاء إلى طاقم مهمة AX-2 الفضائية، بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء، وصناعاته عالميًّا، والإسهام في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية، مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء.
القرني
وكانت رحلة الأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء عام 1985، على متن المكوك الفضائي ديسكفري، وأطلقت في تاريخ 17 يونيو الموافق 29 من رمضان ١٤٠٥هجريًا، الساعة ١٤:٣٣ عصرًا بتوقيت المملكة. حيث تم تجهيز برنامج علمي مصاحب لرحلة الأمير سلطان، كان هدفها فتح نافذة للأكاديميين السعوديين للانخراط مع علماء ناسا، وإنتاج أبحاث تخدم البشرية.
برناوي
وقالت الهيئة السعودية للفضاء إن “هذه الرحلة تأتي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي تم إطلاقه في 22 سبتمبر 2022م، وتتضمن إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، ستسهم في توفير إجابات من شأنها تمكين الإنسان من خلال التوسع في الأبحاث الصحية، إلى جانب حماية كوكب الأرض عبر تطبيق تجارب علمية يُنفَّذ عدد منها لأول مرة في العالم على متن المحطة.”
ويأتي برنامج رواد الفضاء بالتعاون مع مجموعة من الجهات في مقدمتها وزارة الدفاع، ووزارة الرياضة، وهيئة الطيران المدني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بالإضافة إلى شركة “أكسيوم سبيس” المختصة في رحلات الفضاء المأهولة، وتطوير البنى التحتية الفضائية في الولايات المتحدة الأمريكية.
جدير بالذكر، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، كان قد استقبل رائدي الفضاء ريانة برناوي، وعلي القرني، وتمنى لهما التوفيق في الرحلة العلمية وعودة آمنة إلى أرض الوطن، مشيرًا إلى الآمال الكبيرة المعقودة عليهما كسفرين وممثلين للوطن في محطة الفضاء الدولية.