محمد العجلان “يستعجل” الشرف في حرب المخدرات.. شهيداً أمير مكة يصافح أسرته بعزاء القيادة في جدة
تويتر؛ متابعة: شذى المرزوق، القطيف
دونت سجلات الشرف والبطولة، اسم رئيس الرقباء محمد عبداللطيف العجلان، كأول شهيد في الحرب على المخدرات التي شنتها المملكة للقضاء على هذه الآفة التي تدمر الوطن والأبناء.
وفي لمسة وفاء وتقدير من القيادة الحكيمة لما يقدمه أبناء الوطن من تضحيات حفاظاً على سلامة وأمن البلد ومن عليها، حضر نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان مجلس عزاء رئيس الرقباء العجلان هذا اليوم الخميس، مقدماً تعازيه لذوي الشهيد الذي قضى نحبه فجر أمس الأربعاء، خلال مداهمة أمنية لأحد أوكار تروّيج المخدرات في محافظة جدة.
وبحسب ما نشر في حساب إمارة مكة المكرمة، فقد عبّر سموه خلال زيارته لمنزل ذوي الفقيد عن فخر واعتزاز الوطن بعمله البطولي، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وكان رئيس الرقباء العجلان قد استشهد خلال معركة من معارك الحرب على المخدرات التي تصدت لها المملكة من خلال الحملة الوطنية ليسجل اسمه أول شهيد في هذه الحرب التي تواجهها المملكة، وقيادتها وشعبها.
رسالة سامية حملها أبطال هذه الحرب ومنهم العجلان الذي قدم حياته فداءً لتطهير وطنه من هذه الآفة، بعد إصابته برصاصة الغدر التي وجهتها له عصابة من عصابات المخدرات أثناء مداهمة أمنية نفذها العجلان ورفاقه في أحد أحياء مدينة جدة.
وقد تقدمت الجموع لأداء صلاة الجنازة على الشهيد في أقدس بقاع الأرض “المسجد الحرام”، ليوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة المعلاة القريبة من الحرم المكي الشريف، صباح هذا اليوم الخميس.
من جهة أخرى فقد أثر خبر استشهاد العجلان على المجتمع السعودي الذي نعاه من خلال تغريدات نشرت في منصة “تويتر”.
من ذلك ما كتبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال آل سعود “أستشهد البطل رئيس رقباء محمد العجلان من قوة مكافحة المخدرات في جدة فجر اليوم في ميدان الشرف والعزة، وخلال حربه مع زملائه على المخدرات ومروجيها، تعازينا لذوي البطل، اسأل الله العلي العظيم أن يتقبله عنده من الشهداء، وأن يغفر له ويرحمه برحمته رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
وفي تغريدة لحساب باسم عاصم أحمد الدغيم قال فيها “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} صدق الله العظيم، في الصورة محمد عبداللطيف عجلان (أبو أصيل) ابن عم والدتي وأحد رجالات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.”
وأكمل “ ما عرفته إلا أخ أكبر وصديق وناصح للصغير والكبير، وبار بوالديه وأخوته، أستشهد قبل دقائق في أحد مداهمات أوكار المخدرات في مدينة جدة، وهو الوحيد بين فرقته المصاب، رحمك الله أبا أصيل وألهمنا الصبر، وجبر كسر القلوب، دعواتكم له بالرحمة والمغفرة.
وعلق في تغريدة أخرى موضحاً “هو الشهيد البطل الشجاع محمد عبداللطيف عجلان (وليس العجلان) وهو لم يقتل، هو “استشهد” بعد إصابته بطلقات نارية من رشاش آلي من عصابة مخدرات إثيوبية، انفجرت شظاياها في القلب، وزملائه الرجال الأبطال قتلوا 5 منهم ولاذ بالفرار 2 ولكن بإذن واحد أحد سيقبض عليهم.”
فيما كتب أبو طالب علوي من القنصلية السعودية في مومباي الهند “رحمك الله أخونا محمد العجلان، نعم الرجل البطل المكافح، أنهى الخدمة بشرف الشهادة في مكافحة مروجي المخدرات، الله يتقبله ويتجاوز عنه برحمته”.
ورثاه جميل عائل حكمي في تغريدة كتب فيها “أستشهد فجر هذا اليوم، رئيس رقباء محمد بن عبداللطيف العجلان، بميدان العز والشرف، مدافعاً عن دينه ومليكه وحماية لأبناء وطنه، في الحرب علي تجار وعصابات المخدارت، الجبهة الداخلية لا تقل خطورة وأهمية عن باقي الجبهات، الحبوش مصدر خطر في كل المناطق”.
أما سعيد محمد القاضي فقد غرد قائلاً “إنها حرب لا هوادة فيها للقضاء على آفة المخدرات، وتجفيف منابع تهريبها وترويجها، وهذا البطل رئيس الرقباء محمد العجلان، أول شهداء هذه الحرب، وبإذن الله كما نجحت بلادنا في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه ومحاضنه الفكرية واللوجستية، بإذن الله سنحتفل بالقضاء على هذه الآفة والقضاء على الإرهابيين والمروجين”.
ومثله عصام آل عبداللطيف “غفر الله ورحم (محمد العجلان) وأسكنه جنات النعيم، بذل روحه فداء لتطهير أرضنا من أوباش المخدرات وشرهم، بكل بطولة وشجاعة تسطر له عبر الزمن بسجل أبطال هذا الوطن المعطاء، حفظ الله وطننا من كل عابث”.
وكتب الدكتور عبدالله الغذامي “استشهد وهو يؤدي عمله الشريف النبيل في مكافحة المخدرات، ذهب رافع الهامة، مستقبلاً رضوان الله، ومكللاً بالرحمة والقبول، ومن أجل أماننا وتحصين شبابنا دفع أغلى الأثمان، وله من ربه بحول الله أرفع المقامات، قلوبنا مع أهله الذين توجت هاماتهم بشرف الذاكرة والمعاني الخالدة”.
وفي نفس السياق كتب زميله البروفسيور ناصر أستاذ علم الاجتماع في جامعة أم القرى “بالغ الحزن والفخر معاً ننعى الصديق العزيز والبطل الشهيد شهيد الدفاع عن أبناء وطنه ضد المخدرات الأخ محمد العجلان، الذي استشهد قبل يومين مجسداً البطولة والشجاعة، والضمير الحي، الذي كان عنواناً لحالته على الواتس، رحم الله أبو أصيل وأحسن عزاء الوطن فيه، وألهمنا وذويه الصبر والسلوان”.
وكان العجلان قد كتب في حالته بالوتساب حسب ما نشر البروفيسور “يا بايع النفس للشيطان، دنيا الفنى ما تسوى شي، وش قيمة الإنسان لا مات فيه الضمير الحي”.
وسبق خبر استشهاد العجلان حديث وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، عن عزم الدولة اجتثاث كل ما من شأنه الارتباط بالمخدرات، من “تهريب واستقبال وترويج ووساطة”.
وذكر في حديثه “الحملة الأمنية على المخدرات لا تزال في بدايتها، وستستمر حتى تحقيق أهدافها، وقد حققت نتائج ملموسة، نتيجة المتابعة الدقيقة من لدُن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لنتائجها وتحركاتها أولاً بأول، لن نترك ولن نسمح لهؤلاء المهربين والمروجين، بأن يستهدفوا شبابنا، أو يعبثوا بالأمن؛ بأي شكل من الأشكال”.
فيما أكد سموه أهمية ما يقوم به المواطنون من حيث الإبلاغ عن مروجي المخدرات ومهربيها، وهذا ما اعتبره نتيجة “وعي مجتمعي”، بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها رجال الأمن في التصدي للمخدرات، في إشارة إلى النتائج الملموسة، التي تحققت منذ بدايتها في أعقاب عيد الفطر وحتى اليوم.
الله يرحمه ويغفرله ويجعله من اهل الفردوس الأعلى من الجنه ويصبر اهله وعياله يارب ولاحول ولا قوة الا بالله
رحم الله الفقيد البطل المناضل والشهيد في خدمة الوطن رحمه الله رحمة الأبرار واسكنه الفسيح من جنته وربط على قلوب الفاقدين بالصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون. معزيكم عبدالله منصور العلي