في ملتقى ابن المقرب.. العلاق يُعود شاباً في العشرين
القطيف: صُبرة
في جلسة مفتوحة، وأمام نخبة من كبار الأدباء، أعلن الشاعر الدكتور علي جعفر العلاق أن كتابة الشعر، تُعيده إلى فترة الشباب، وتقلص من عمره الأدبي، الذي تجاوز الـ50 عاماً.
واستضاف ملتقى ابن المقرب الأدبي مساء أمس (الأربعاء) الأديب العلاق في جلسة خاصة، التقي فيها أعضاء النادي وعضواته.
وخاطب العلاق الحضور قائلاً “هذه الأيام، صدرت لي السيرة الذاتية التي تُجمل حياتي، وهي حياة تزيد عن 50 عاماً في الكتابة، وكلما كتبت قصيدة جديدة، أو صدرت لي مجموعة جديدة، سمعت آهةُ من مُتلقٍّ نابهٍ، يصغي إليّ، وأنا أقرأ أحسُّ أني عدت شابًّا، ذا 20 سنة، هذا هو الفرح الذي يتجدد في حياة الشاعر بسبب قصيدة واحدة، أو مجمل الأعمال”.
وأكمل العلاق قائلًا “عندما سُئلت ماذا تحس حين فزت بجائزة الشيخ زايد للأدب؟ قلت لهم “كل مبدع بحاجة إلى لحظة امتنان يحس بها أن قصيدته لا تذهب إلى الشتات؛ وأنه مهما طال الزمن هناك متلقٍّ للقصيدة يحتضنها بشغف؛ هذه هي المكافأة الأخرى التي تعادل كل جوائز الكون”.
وتحدث العلاق عن طفولته ودراسته، وتأثير الشعر عليه خلالها. وبسؤاله عن تأثير القرية على شعره، أجاب “ان للقرية صلة مباشرة بكل شيء جميل؛ ففيها تدرك جمال هذا الفضاء المفتوح، والسماء الزرقاء، ولذا ترى ابن القرية يفتح عينيه على هذا الجمال”.
وتحدث الأديب العلاق عن بغداد، التي شهدت أولى بداياته الشعرية، وبها اكتشف طاقاته في اللغة، ومحاولاته في التعبير وتعرف أيضاً على أسماء كبيرة في الحياة الثقافية. كما أتحف الحضور بإلقاء بعض قصائده الجميلة.
وشارك في الحفل، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات الملتقى، جمعٌ من أدباء وشعراء المنطقة، في مقدمتهم الإعلامي محمد رضا نصر الله، والشاعر الأديب السيد عدنان العوامي، والشاعر جاسم الصحيح الذين أثروا الحفل بمداخلاتٍ قيمة.
ويحل الدكتور العلاق ضيفاً على مركز إثراء غدٍ (الجمعة) في ندوة بعنوان “النص الشعري بين جماليات الكتابة ووعي الثقافة”.