التقنية تملأ الفراغ.. غابت معلّمة.. فحضرت شاشة تفاعلية مشروع جديد يسدّ الحاجة ويؤمّن حصول الطالب على حق الدرس

القطيف: صُبرة

بعد اليوم، لن يكون هناك عجز في عدد المعلمين أو المعلمات في المناطق، أو تأخر في سير العملية التعليمية، أو تأخر في شرح المنهج، وفق الجدول الدراسي المعد مسبقاً، بسبب غياب معلمين أو انتدابهم، فكل هذه المشكلات باتت من الماضي، بعدما أطلقت الادارة العامة للتعليم الالكتروني عن بُعد، مشروع الشاشات التفاعلية، التي تساهم في سد الاحتياج التعليمي، عبر استثمار التقنيات الحديثة.

ومن مزايا المشروع، إنه يُمكن المعلم في مدرسة ما، عبر شاشة تفاعلية، من تقديم الدروس لفصل أو فصول في مدرسة أخرى، لديها نقص معلمين أو معلمات، وفق آلية محددة، تضمن سير العملية التعليمية بانتظام، بصرف النظر على الظروف الشخصية للمعلمين وسبب ابتعادهم عن ممارسة وظيفتهم، أو بسبب نقص في أدوات البيئة التعليمية.

ويشترط النظام وجود معلم “مُيسر”، في الفصل الذي تُنقل له الدروس افتراضياً، لتعزيز الضبط والنظام داخل الفصل أثناء إلقاء الحصة الدراسية.

جائحة كورونا

ويعد المشروع امتداداً للتقنيات الحديثة، التي استخدمتها المملكة في قطاع التعليم، أثناء جائحة كورونا، عندما تلقى الطلاب والطالبات دروسهم، عبر شاشات الأجهزة الحديثة، وهم جالسون في منازلهم، من خلال منصة “مدرستي”.

يأتي المشروع لتحسين مخرجات التعليم، ورفع الكفاءة التشغيلية للمدارس، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية، في ظل سعي وزارة التعليم لتحقيق الأهداف التعليمية، وفق التوجهات الاستراتيجية للمملكة، المتمثلة في رؤية 2030، من خلال تحسين جودة مخرجات التعليم.

فرص التعلّم

كما يهدف المشروع إلى إضافة تنوع فرص التعلّم المناسبة  في البيئات التعليمية، عبر الشاشات التفاعلية. ومن المتوقع أن يوفر المشروع حلولاً تعليمية من خلال توظيف التقنية، وتوزيع هذه الشاشات على بعض المدارس المستهدفة في مناطق ومحافظات المملكة، دعماً لتلك المدارس التي تعاني بيئاتها التعليمية، بعض النقص في أدوات التعليم.

احتياج تعليمي

ووضعت الوزارة نمطين لتفعيل الشاشة التفعالية، هما: نمط الفصول الفردية، وعلى سبيل المثال، معلم من مدرسة أخرى، يُكلّف بالتدريس عن بُعد في مدرسة معينة، لفصل أو فصول ذات احتياج تعليمي، أو معلم بدأ تعيينه وكيلاً لمدرسة ما، وعليه أن يترك فصوله في المدرسة القديمة، في هذه الحالة، لا يتعطل المنهج أو النقل، بل يتم تكليف ذات المعلم، بمهمة تدريس طلابه الذين تركهم افتراضياً.

النمط الثاني

أما النمط الثاني، فهو نمط الفصول المزدوجة، وفيها ـ على سبيل المثال ـ معلم من مدرسة أخرى مع طلابه، يبث الدرس لفصل أو فصول ذات احتياج تعليمي، بوجود معلم مُيسر،  على أن يتم تكليف المعلم بالتدريس عن بُعد، بشكل رسمي، كما يتم اسناد المعلم الذي سيقوم بالتدريس في المدرسة الأخرى لمنصة مدرستي، ونظام نور  في المدرسة نفسها المكلف لها.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×