صور] “صليبخات الكويت” تستقبل عبدالكريم عبدالقادر “المزين” حشد بشري يجمع لوداع فنان الخليج الكبير
- متابعة: شذى المرزوق، القطيف.
- إعداد وتحرير: ديسك صُبرة، القاهرة.
- الصور من: مراد المرزوق، الكويت.
في قبر حمل الرقم 40/93/22؛ في مقابر صليبخات الكويت؛ ودّع جمهور غفيرٌ، عصر اليوم، الراحل الكبير الفنان عبدالكريم عبدالقادر المُزيّن الذي ودّع الحياة، مساء البارحة، عن عمر ناهز 82 عاماً. وحمل شاهد قبرٍ مؤقت اسم الفنان الخليجي ثلاثياً، ليُكشف النقاب عن الاسم الرسمي لفنان عرفه جمهوره لأكثر من 60 سنة، باسم ثنائي.
وإذا كان الكثيرون في دول العالم يعرفون جيداً الفنان الكويتي القديرفإن القلة منهم، يعرفون أن نسبه يرجع إلى عائلة المزين في الكويت. وبدا المشهد وكأن الفنان الراحل يفتخر ـ في حياته وبعد مماته ـ بنسبه وعائلته التي لها مواقف وطنية.
شاهد قبر الفنان الراحل
ودفن الفنان، الذي عرف في الأوساط الفنية الخليجية والعربية بـ«الصوت الجريح» اليوم، وسط حضور كبير من الفنانين والشخصيات العامة من الكويت والدول العربية، الذين بدت عليهم علامات الحزن والآسى على رحيل الفنان، الذي ترك فراغاً كبيراً في قلوب محبيه، وإرثاً غنياً من الأعمال الخالدة، التي تزخر بها مكتبة الغناء الكويتي والخليجي والعربي.
مزيّن البيرق
وعائلة المزين (بتشديد وفتح الياء) من الأسر التي لها باع طويل في الكويت، فهم أهل البيرق، وحاملوا راية (علم) الكويت في أغلب حروبها ومعاركها على القديمة، وقد توارث أبناء هذه العائلة مهمة حمل البيرق، جيلاً بعد جيل، حتى آل إلى حمد بن ابراهيم بن عبدالله المزين ـ حمه الله ـ، الذي سلمة بدورة الى المتحف الوطني الكويتي، ليكون شاهداً لهذا التاريخ الزاخر.
وصلته بهذه العائلة المرموقة جعلت منه موظفاً في وزارة الداخلية الكويتية، قبل أن ينتقل إلى وزارة الإعلام، بفضل موهبته الفنية.
الفن الكويتي
وشهدت صالة المعزين في المقبرة اليوم، حضور حشد غفير من زملاء الفقيد وأصدقائه وأقربائه، آلمهم رحيله، وهم يستذكرون مآثره ويرددون بصمت «وداعية يا أطيب إنسان يودعنا».
ونعت شخصيات عامة الفقيد، منهم وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، الذي قال إن الفن الكويتي والخليجي والعربي فقد نموذجاً للفنان الراقي ذي الأخلاق العالية، حيث امتدت رحلته لنحو 60 عاماً من العطاء، ونحن اليوم نعزي أنفسنا كما نعزي أهل الفقيد، ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له».
من جهته، قال الفنان القدير نبيل شعيل: «فقدت الساحة الفنية فناناً كبيراً، وأحد أعمدة الغناء الكويتي، الذي أحببناه إنساناً وفناناً، فهو صديق عزيز ورفيق درب».
وأضاف شعيل «اليوم لا يسعنا سوى التضرع بالدعاء إلى الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته».
بدوره، نعى الشاعر القدير عبداللطيف البناي رفيق دربه عبدالقادر، داعياً المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
في غضون ذلك، عبّر الملحن أنور عبدالله بحسب صحيفة الرأي الكويتية ـ عن حزنه العميق وأسفه الشديد لرحيل «بوخالد»، مستذكراً مجموعة من التعاونات التي جمعتهما في أعمال قديمة، ومنها أغنية «محال» وغيرها.