الاختصاصية هبة الحبيب: هناك من يُعامل المريض بطريقة “يا رب تموت ونفتك منك”..! محاضرة في العلاج الطبيعي تناولت مشكلات الديسك والمفاصل والركبة والأعصاب
القطيف: ليلى العوامي
بلغة الناس العفوية، نبهت اختصاصية أول عظام علاج طبيعي هبة الحبيب، إلى أن علاج المريض، لا يتوقف على قناعاته الشخصية وتفاؤله بأن الشفاء قادم، وإنما يتوقف أيضاً على تعامل المحيطين معه أثناء مرضه، وتحفيزهم له بقرب الشفاء.
وقدمت الحبيب أمس (الثلاثاء) محاضرة في جمعية البر الخيرية في سنابس، نظمها مركز “سنا” للإرشاد الأسري، وركزت فيها على تصحيح بعض الاعتقادات الخاطئة الخاصة بالعلاج الطبيعي والنفسي.
وخَلُصَ اللقاء، الذي قُدِم في أكثر من 90 دقيقة، إلى أن للأسرة دوراً كبيراً في قلة أو زيادة المرض، قائلة للحضور من الرجال والنساء “تفهموا مرضاكم، لا تحبطوهم، قدموا لهم الكلام الإيجابي، ولا تهولوا من شأن المرض، لا تشعروهم بأنهم عاجزون، خذوا بخواطرهم، لا تؤلموهم، فهم بحاجة للاهتمام، فالعامل النفسي مؤثر جدًا في المرضى، عبارة “يارب تموتي ونفتك من مرضك” تُعيد إلى المريض الى نقطة الصفر، والدعم الأسري يساعد على تهدئة الألم، ويساعده على تخطي الرحلة العلاجية بأفضل النتائج، كما أن الدعم النفسي والمجتمعي يساعد على افراز هرمونات الاستشفاء”.
معتقدات خاطئة
وعن المعتقدات الخاطئة في الأمراض والعلاج، بدأت الحبيب بـ”الديسك” وقالت “هو ليس مرضاً، ولا عرضاً؛ بل هو جزء من أجزاء الجسم، مثل القلب والرئة، والفقرات، ومن الخطأ أن نشخص مرضنا ونقول لدينا ديسك، بل مشكلة في خصائص الديسك، مثل تضييق الفقرات، أو ظهور نتوءات عظمية، وقد لا يصاب الديسك بشيء، ويكون في حجمه الطبيعي، ولكن المادة الهلامية تظهر من وسط الديسك، وتضغط على العصب الطرفي أو تضغط على الحبل الشوكي، وهذه المشكلات ورادة في الديسك”.
وأشارت الحبيب إلى أن “التغيرات البسيطة الموجودة في الديسك هي طبيعية، وتحصل لأي شخص بسبب عوامل عدة، مثل التقدم في العمر أو الجينات أو الهرمونات وطبيعة العمل، وهذه العوامل يمكن اعتبارها سبب المرض”.
وتابعت “هناك اعتقادات خاطئة، منها أن العلاج الجراحي، هو الحل الوحيد للديسك، ما يؤدي إلى زرع الرعب في نفس المريض، وأسرته، علما بأن الحل الجراحي قد يكون حلاً وقد لا يكون كذلك، والطبيب هو من يحدد هذا الأمر”.
ونفت الحبيب الاعتقاد بأن ممارسة الرياضات، تُزيد من مشكلات الديسك، وقالت “ممارسة الرياضة للمصابين بالديسك مسموحة، ولكن تحت إشراف الطبيب”.
خشونة الركبة
وتطرقت الحبيب إلى مسمى “خشونة الركبة”. وقالت “هي مشكلة دارجة في المجتمع، ليست بسبب عظام الركبة، وإنما بسبب خلل على مستوى مكونات الركبة أو الأعصاب المحيطة بها”.
وتقول “خوف المريض من خشونة الركبة، يؤدي الى زيادة القلق والخوف داخله، خاصة حينما يخبرنا الطبيب بعدم جدوى إجراء عملية جراحية، ويمنع المريض من القيام بالكثير من المهام الذي كان يقوم بها، مثل الصلاة واقفاً أو الصعود السلالم، وهذه التحذيرات تزيد من الألم ولا تخففه”.
أسباب السمنة
وأضافت الحبيب ضمن سلسلة الأفكار الخاطئة، مشكلة السمنة وعلاقتها باحتكاك المفاصل، قائلة “هناك أشخاص أجسامهم متناسقة، ولكن يعانون من الإحتكاك”.
وشددت الحبيب على أهمية تثقيف المريض بطريقه صحيحة، حتى لا نسبب له الإحباط، مُحذرة من أن المشاعر السلبية لدى المحيطين بالمريض، ستؤثر فيه طوال حياته”.
المفصل العاطفي
وأشارت الحبيب إلى مفصل في جسم الإنسان، يتأثر بالعوامل النفسية التي يتعرض لها، وقالت “هو مفصل الكتف، وأسميه بـ”المفصل العاطفي” لأنه أكثر المفاصل في الجسم المتأثرة بالصدمات العاطفية، مثل الحزن والإرهاق والقلق، ويذهب الألم بمجرد ذهاب الشعور المؤثر، والأجيال تتوارث هذا الآلام”.
المسكنات والمساج
وحذرت الحبيب من المسكنات، والاعتماد عليها. وقالت “لا ينبغي اللجوء إليها إلا عند اللزوم، فالجسم اذا اعتاد على المسكنات، فقد الشعور بها، وحتى مع ايقاف المسكنات، سيكون الجسم ضعيفاً”.
كما تطرقت الحبيب إلى الأخطاء الشائعة في العلاجات اليدوية، في إشارة إلى “المساج أو التدليك”، وقالت من الخطأ علاج الشد العضلي بالمساج، فليس أي شد عضلي بحاجة إلى مساج، فقد يكون الشد العضلي ناتجاً من ضعف في العضلات، والتمارين تُعطيه قوة”، مشيرة إلى أن “العلاج بالتحريك اليدوي للفقرات غير مناسب لجميع الحالات المرضية، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية، والفحص هو الذي يحدد نوع العلاج”.
وأضافت “المساج القوي قد يشوه أجسامكم، وتهيجون الجهاز العصبي، فاحمرار المنطقة أثناء إجراء المساج، ليس دليلاً على جدواه، وإنما قد يكون دليلاً على ارتكاب خطأ”.
وتابعت “وكذلك الإبر الجافة، من الخطأ الاعتقاد بأنها العلاج السحري والنهائي، بل هو علاج تكميلي، لعلاج آخر، بما يتناسب مع حالة المريض”.
وفي نهاية اللقاء، كرم مركز سنا، الدكتورة الحبيب، على المجهود الذي بذلته في المحاضرة، والتقطت الصور التذكارية.
فعلا ويطلعون معلوماتهم من قوقل ان استفسرنا بسؤال واصبح الطب والتمريض مهنة للمال للاغلب وليس للانسانية وحتى الحصول على الشهادة في عصر التكنلوجيا صار اسهل ليهم وكثير ماخذ المهنه للاستعراض بالبالطو او لكسب المال واغلب من فيها من اهل منطقتنا المشتكى لله
نتفادى المرض والدكاتره صرنا بسبب بعض مواقف والله