تخصيص 9 آلاف مقعد لشركات الحج في القطيف والدمام والأحساء شركة العصفور تُقفل حجوزاتها قبل الموسم بشهرين

القطيف: ليلى العوامي

قبل شهرين من بدء موسم الحجّ؛ أقفلت شركة العصفور لخدمات حجاج الداخل جميع حجوزاتها للموسم، وشرعت في أعمال تجهيزاتها وإجراءاتها الخاصة بالموسم الرابع والأربعين في تاريخ الشركة المعروفة على مستوى المنطقة الشرقية.

وكانت الشركة قد بدأت استقبال حجوزات موسم العام الجاري، منذ مطلع شهر رمضان الماضي، إلا أنها استكملت حجز جميع الراغبين في أداء مناسك الحج عبرها في وقت مبكر.

وقد تطورت المؤسسة لتتحول إلى شركة، وتركز نشاطها على حجاج الداخل، وتحديداً في العمالة الأجنبية، وسعت إلى توسيع خدماتها وتطوير أدائها لمدة 17 عاماً، لتدخل في انعطافة جديدة، وتحتلّ مكانها كإحدى الشركات الرائدة في خدمة حجاج الداخل من المواطنين، وبأسعار الباقات المحددة من قبل وزارة الحج والعمرة.

موسم نموذجي

وتوقع رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالله العصفور أن تنجح المملكة ـ كعادتها ـ في تنظيم موسم نموذجي، لهذا العام، يتمتع فيه نحو مليوني حاج بالراحة والأمان والسهولة في أداء المناسك، مشيراً إلى معايشة الشركة لمواسم الحج منذ عام 1411هـ، حين بدأت الشركة كمؤسسة فردية.

وأضاف العصفور في تعليقه على تطور قطاع الحج بقوله إن “المملكة تُسابق الزمن في التحول الرقمي، كونه إحدى الركائز لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، هذا التحول ساهم في سهولة حصول الحاج على تأشيرة الدخول بطرق إلكترونية مبسطة، وتسهيل إجراءات وصوله إلى بيت الله الحرام وبقية المشاعر المقدسة، وذلك من خلال تبني وتنفيذ أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتقنية المعلومات والاتصالات، التي تساعد في تسهيل الآليات الشاملة”.

وقال “قيام المملكة بإنشاء الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ساهم في الإرتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بما يتناسب مع قدسية المدينة ومكانتها، ويسهل من خدمة ضيوف بيت الله الحرام، من زوار ومعتمرين وحجاج، وتهدف الهيئة كذلك إلى الإرتقاء والنهوض بكل الأعمال والخدمات المقدمة إلى ضيوف الرحمن”.

برامج وخدمات

وحول مميزات وخدمات الحجاج قال العصفور إن هناك “حرية في اختيار الرحلة التي تناسب ظروفه المادية، ووقته أيضاً، وسيكون تحت رعاية الشركة وموظفيها، منذ خروجه من باب منزله، وحتى العودة إليه سالماً، بعد انتهاء موسم الحج”.

وعن برامج الشركة لحج هذا العام، يقول “خصصت وزارة الحج 4 باقات في هذا الموسم، واختصت حجاج القطيف، والدمام، والأحساء بأكثر من 9000 حاج، بباقتين؛

الأولى المطورة بسعر 13,509 ريالات، والثانية غير المطورة بسعر 10,126 ريالاً، بمواصفات يطلع عليها الحاج قبيل التسجيل”.

وقال “هذه الباقات جاءت بحسب مواصفات شركة “كدانة للتنمية والتطوير”، وهي الشركة المسؤولة عن تنمية وتطوير المشاعر المقدسة، مقرها مِنى”.

أهداف الشركة

وعن أهداف الشركة ورسالتها، يقول العصفور “خفف توجه الدولة إلى التحول الرقمي، عبئاً كبيراً على كاهل شركات الحج، وتهدف شركتنا إلى تقديم خدماتها جيدة، وفق الأسعار التي وضعتها الدولة، من أجل خدمة ضيوف الرحمن في الداخل؛ وهي بذلك تتيح الفرصة لمن يريد الحج، أن يؤدي الشعيرة بكل يسر وسهولة، ويسر، باستخدام إحدى الباقتين”.

ويضيف “نحن ملتزمون بتأمين كل ما يحتاجه الحاج من خدمات، وهناك خدمات أخرى، الحاج فيها مُخير بين قبولها أو عدم قبولها، مثل الهدي، الذي من الممكن إضافته لسعر الحج أو بسعر مستقل إن اراد”.

التطور الرقمي

وأشار العصفور إلى أهمية التطور الرقمي في أعمال الحج، وقال “اليوم هناك تنظيم للحج بطريقة مرتبة، بعيداً عن العشوائية، وهذا ما تطمح إليه القيادة الرشيدة، ويتم ذلك عبر تعزيز التطور الرقمي بالنسبة للحاج، فبمجرد إنهاء إجراءات الحاج إلكترونياً، يكون قد حصل على كل ما يختاره من الباقتين؛ المطورة وغير المطورة، وهذا يساعده على المجيء إلى المخيم في مدة قصيرة، وهي مدة الحج فقط، وينتهي من أعمال الحج بسرعة”.

الداخل والخارج

وعن الدور البارز لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في تنظيم وتسهيل موسم الحج، يقول العصفور “تستضيف المملكة أكثر من مليوني حاج من الداخل والخارج، من مختلف بلدان العالم، وقد سخرت المملكة ـ كعادتها ـ كل إمكاناتها المادية والبشرية، واستنفرت الجهات الأمنية لخدمة ضيوف الرحمن كل عام؛ ليتمكنوا من أداء الفريضة بكل يُسر وسهولة، وذلك بفضل من الله، ثم بما توليه حكومتنا الرشيدة، من اهتمام فاق حد التوقعات”.

وأضاف “لا أستبعد أن تُبهر المملكة العالم كعادتها، عبر كل ما تقدمه من خدمات أمنية ولوجستية، فضلاً عن تأهيل المرافق والمشاريع التنموية عالية الجودة، وكل ذلك يصبُ في مصلحة وخدمة ضيوف الرحمن”.