السبع: الحزن والألم منبه لوجود خلل ما
العوامية: فاطمة آل إسماعيل
أكدت المدربة إنعام السبع أن الألم عبارة عن منبه لوجود خللٍ ما في كيان المتألم، لذا عُدّ نعمة وتيقظ؛ فيدرك الإنسان من خلاله ماهية النقص لديه، لاسيما الأمراض القلبية الناتجة عن الغفلة والبعد عن الله فيبادر العبد بالبحث عن ربه شوقًا إليه.
وأشارت السبع إلى أسباب اختلاف الإحساس بالألم من شخص لآخر، لاسيما الناجمة عن اختلاف العوامل الوراثية والتي تلعب دورا كبيرا في قوة التحمل من عدمها.
وأثارت المدربة حفيظة الحاضرات بسؤال مفاده أيهما أكثر وأطول شعورا بالألم الرجل أم المرأة؟، حاسمةً الإجابة بقاعدة علمية تنص على ” بشكلٍ عام ..المرأة يطول عندها الألم لأن جسمها يحتوي ضعف مايحتويه الرجل من الألياف العصبية مما يجعل إحساسها بالألم أقوى وأطول”.
جاء ذلك في محاضرة “لا تحزن”، التي قدمتها السبع لتسلط الضوء على فنون التغلب على الحزن عند المرأة، والمنظمة من قبل دار الآلاء للعلوم القرآنية بالعوامية مساء يوم الجمعة الموافق لـ2/١٠/ ١٤٤٠هـ، المقامة في حسينية السيدة الزهراء ع، بحضور جاوز الستون سيدة.
وعرضت السبع حلولًا مقنعة للتغلب على الحزن والألم؛ منها ملاحظة النعم التي نعيشها واستمرار الدعاء بالمداومة على الأذكار المختلفة كالحوقلة، فضلا عن أهمية التغيير في جميع جوانب الحياة الذي يساهم في تغيير نفسية الإنسان.
وشاركت السبع الحاضرات أفكارها من خلال عرض مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمحور المحاضرة، الذي أسفر عنه عدة مداخلات واستفسارات
أهمها الفرق بين الألم والتخدير، مؤكدة أن صبر الإنسان من غير قناعة وبدون مبادرة للخطوة يعد تخديرا، ولكن إيمانه بوقوف الله إلى جانبه يعد حسن ظن بالله.
ومن جانب آخر تطرقت السبع إلى كيفية وصول الإنسان إلى النجاح من خلال الدعم الذاتي للنفس وتحديها بهدف تحقيق المراد لا لتحدي الآخرين، وضرورة الثقة بالنفس فلا يبالي بآراء الآخرين وانتقاداتهم لاختلاف أهدافه عن أهدافهم.
وأضافت المدربة ضرورة مقاومة الفشل باستمرار المحاولات التي تعد نجاح أمام كل من يقف مكتوف الأيدي، فشخصية الإنسان لا تصقل إلا بالتجربة والتي تـُعزَّز من خلال ثقتها بالله وبنفسها، مستعينةً بالقراءة لتواكب التطور من حولها، فضلا عن الاستفادة من الضربات الموجعة فهي كالدواء المر لكن فائدته عظيمة.
واختتمت المدربة حديثها بهمسة” أن الحزن والاضطرابات تترك آثار سيئة على جسد الإنسان لكن .. مادمنا مع الله فلن نشعر بالخذلان والحزن”
وأنهت السبع محاضرتها التي سُبقت بتلاوة مباركة لسورة الملك ،بالسحب على جوائز مشاركة الحاضرات المستمرة طيلة مسار المحاضرة.
وفِي الأخير شكرت مسؤولة الدار فاطمة الفرج المدربة إنعام السبع على جهودها القيمة والمعلومات الثرية التي قدمتها خلال محاضرتها.