[فيديو] شهادة خبير دولي وتوصية: بالعودة إلى الزراعة تستعيد القطيف تراثها وثقافتها وصفها بأنها المنطقة الأقدم تاريخياً في حاضرة الدمام
خاص: صُبرة
إذا أرادت القطيف أن تستعيد هويتها؛ فعليها أن تبدأ بالزراعة.. هذا هو المعنى الذي خلص إليه خبير التنمية في الأمم المتحدة سيلفادور أندروه الذي قدّم، أمس، ورقة عمل في ورشة الرؤية العمرانية الشاملة لمحافظة القطيف التي نظمتها البلدية، تحت رعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية، وشارك فيها خبراء من الأمم المتحدة والوزارة وأمانة الشرقية والبلدية والمجلس البلدي، وعدد من خبراء القطاع الخاص.
السيد أندروه تحدث لـ “صُبرة” وأكد ما تتصف به محافظة القطيف وقال “نحن نعتبر القطيف من أكبر المناطق التاريخية والثقافية”، و “المحافظة على تراثها يمكّنها من أن تكون أفضل في المستقبل”، وذلك “بالمحافظة على ما تبقّى من ثقافتها”.
وقال إن تراثها والحفاظ عليها “يوفران معاً الكلفة وتصنعان فرص عمل وأنشطة جديدة ورفاهية”، في إشارة إلى ما يمكن أن يؤمنه التراث ومواقع الآثار من فرص اقتصادية. وأكد “القطيف، حقيقةً، كانت مركز المنطقة منذ آلاف السنين، وهي المنطقة التاريخية الأقدم في مركز حاضرة الدمام”، و “وذلك يُثبت أن القطيف منطقة تراثية تاريخيةً”، موضحاً أن البداية تكمن هنا.
وعن المستقبل الذي يراه انطلاقاً من هذه النقطة قال اليد أندروه “المستقبل يحتاج إلى إيجاد أعمال” ضمن نطاق المحافظة، لجعلها جاذبة للسكان أنفسهم. وقال “معظم مجتمع القطيف يعمل في الدمام والخبر، ويتنقلون يومياً” في الذهاب إلى أعمالهم والعودة منها. مشيراً إلى أن “التحدي في المستقبل هو خلق فرص عمل في المنطقة”، يقصد محافظة القطيف، ضمن طبيعتها العمرانية، وقال “هذا هو التحدي لمواجهة المستقبل”، بهدف الوصول إلى فرص متكاملة تتحسن معها البيئة للناس.
وحول رؤيته للمحافظة في وضعها الحالي قال “شاهدت الكثير من المناطق الزراعية التي فُقدتً”. وأشار إلى ما تبقّى منها ومن المواقع الأثرية القليلة، وقال “الزراعة جزء من تراث القطيف”، وأكد “أعتقد أن القطيف يجب أن تبدأ من هذه النقطة المهمة”.
جدير بالذكر أن السيد أندروه تطرق في ورقة عمله إلى الكثير من الجوانب الحضرية التي تتطلبها التنمية في فهم المدينة.
شاهد الفيديو