بينها القطيف.. “أبشر بالفطور” في 11 مدينة وتوزع 7 آلاف وجبة يومياً 40 %من متطوعيها طلاب بالمرحلة الثانوية
الدمام: ليلى الخميري
شهد لقاء التطوع الرمضاني لمبادرة “أبشر بالفطور”، التابعة لجمعية العمل التطوعي في المنطقة الشرقية، إحصاءات لافتة للنظر، كان أهمها أن 40% من المتطوعين، هم طلاب في المرحلة الثانوية، ساهموا في توزيع 7 آلاف وجبة يومياً في 11 محافظة ومدينة في المنطقة.
ووصل عدد العاملين في المبادرة إلى 4286 متطوعاً ومنتظماً، قدموا 128.600 ساعة عمل تطوعي، ضمن عمل مؤسسي متكامل.
ونظمت الجمعية اللقاء أمس (الثلاثاء)، بالشراكة مع عدة جهات وفرق تطوعية، في مقر جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام. وحضره مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبدالرحمن المقبل، ومساعدته لقطاع التنمية الاجتماعية ابتسام الحميزي.
واستعرض فيلم توثيقي أهم إحصاءات المبادرة، بداية من عدد الفرص التطوعية التي بلغت 37 فرصة، فيما بلغ عدد المقاعد المتاحة 1722 مقعداً، والمحافظات والمدن التي شملتها 11، الجهات الحكومية المشاركة فيها 13 جهة، الجهات الخاصة 25 جهة، الجهات غير الربحية 6 جهات، الفرق التطوعية 13 فرقة، نقاط التوزيع 23 نقطة، الفعاليات المصاحبة 6 فعاليات، وجبات أمراء محافظة الأحساء ـ رحمهم الله ـ 5000 وجبة، وجبات شهداء الواجب 5000 ، إجمالي الوجبات 15000 وجبة.
وتضمن العرض شرحاً للمبادرة، على أنها تأتي امتداداً للبرامج والمبادرات المجتمعية التطوعية المدرجة ضمن الدورة البرامجية لجمعية التطوع، وتسعى من خلالها الجمعية لتكون جزءاً فاعلاً في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، بتمكين القطاعات غير الربحية، ورفع عدد المتطوعين إلى مليون متطوع، من خلال تمكين المواطنين في عملية البذل والعطاء، واستثمار معارفهم ومواهبهم ووقتهم لمساعدة المجتمع على الازدهار، وترك الأثر الإيجابي في مختلف المجالات.
وفي كلمته، قال عبد الرحمن المقبل إن “ما يميز الشرقية مشاركة محافظاتها وتكاتفها مع أي مبادرة، لاسيما هذه المبادرة الجميلة “أبشر بالفطور” التي رعاها أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف، وأطلقها محافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال، وانطلقت في محافظات المنطقة”. وأضاف “أكثر ما أعجبني في هذه المبادرة أن القائمين عليها هم من أبنائي وبناتي، الذين يرسمون صورة جميله للذوق العام”.
وشكر المتطوعون في كلمتهم، جمعية التطوع على ما تقدمه لخدمة المتطوعين، من خلال ما تطرحه من فرص تطوعية، وبرامج وفعاليات، تسعى من خلالها إلى استنهاض الهمم والإنخراط في العمل التطوعي بكل يسر وسهولة. وقالوا إن المبادرة جاءت ضمن “عمل تكاملي ومؤسسي منظم”.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية التطوع في المنطقة محمد البقمي “شكراً لكل الداعمين والمشاركين في هذه الفعاليه، كنا حريصين جداً على وجود برامج مبتكرة، لكن أيضاً يجب أن نلتزم برامج تقليدية، ودائماً هي موجودة”.
وتابع “مبادرة إفطار صائم تعتبر في برامج التطوع ومبادرة تقليدية، لكنها مهمة جداً، لأنها راسخة في ديننا ومناسبة لشهر رمضان، والمجتمع شغوف بكل المبادرات الخاصة بالإفطار، لذا حرصنا أن تكون متماشية بالتقاليد”.
وأضاف “40 % من المتطوعين المشاركين جُدد هذا العام، ومعظمهم من المرحلة الثانوية، وهذا الأمر كان مهماً في العملية التشاركية، لنقل المعرفة والخبرة بين المتطوعين في مناطق عدة، شملت الأحساء، حفر الباطن، والخفجي، مروراً بالقطيف، الدمام، الجبيل، رأس تنورة، وهذا التنسيق مهم في صقل المهارات التشاركية، والتعامل في حالات الأزمات والكوارث الكبرى”.
