[وجهاً لوجه] أنقذوا جيران محطات الصرف الصحي من غاز H2S شبكة مياه القطيف أطول من المسافة الفاصلة بين الدمام وبيروت

لا توجد خدمة بلا مشاكل وهناك 4 مشاريع متخصصة في التشغيل والصيانة

الحلقة الثانية

تواصل “صُبرة” نشر حوارها مع فرع الإدارة العامة لخدمات المياه بالقطيف الذي تم “وجهاً لوجه”. ونستكمل في هذا الجزء موضوعات تخص شبكة المياه وخدمات توصيل المنازل بالشبكة ومشكلات وشكاوى في المياه والصرف الصحي.

أعطال كثيرة

صُبرة: يصل مجموع أطوال شبكة المياه في القطيف إلى 1862 كيلومتر طولي. هذه الأطوال تفوق المسافة الواقعة بين مدينة الدمام السعودية والعاصمة اللبنانية بيروت البالغة 1852 كيلومتر. لكنّ أغلب بُنية هذه الشبكة قديم، وكثير الأعطال والانقطاعات والتسريب.. السؤال: أليست هناك حلول لتقليل هذه المشاكل..؟

المياه: لا توجد شبكة مياه في العالم لا تمرّ بمشاكل كما ذكر السؤال. ونحن ليس لدينا ما نُخفيه، فنحن نستقبل 6 بلاغات يومية عن انقطاع المياه، و 30 بلاغاً عن التسريب. ولهذا السبب ـ وأسباب أخرى ـ تعمل 4 مشاريع تشغيل وصيانة، تشمل المياه والصرف الصحي، بتكلفة تصل إلى 90 مليون ريال، أكبرها مشروع القطيف الذي تصل تكلفته إلى 54 مليون ريال، ومشروع سيهات، بتكلفة 13 مليوناً، ومشروع تاروت، بتكلفة 11 مليوناً، والمشروع الرابع في صفوى بتكلفة 11 مليوناً. ينتهي العقد في 10/ 2018

هذه المشاريع لها عدد من المهام، بينها الاستعداد لأي عطل أو تسرب أو مشكلة.

خزان شارع الرياض يعمل منذ إنشائه.. ولا صحة لمن يصفه بـ “برج إسمنت”

وانقطاعات كثيرة

صُبرة: ألا تلاحظون أن الإدارة صارت تُكثر من رسائل انقطاع المياه، المحلّاة أو مياه الآبار..؟

المياه: نحن نحرص على إبلاغ الناس الفوري عن أي مشكلة تحدث في الشبكة في أي مكان ضمن نطاق عملنا. بعض الانقطاعات سببها أعطال أو كسور تمديدات، وهذا طبيعي كما ذكرنا، وقد يحدث ذلك في شبكة مياه محلّاة، أو شبكة مياه آبار.

وهناك انقطاعات للمياه المحلّاة التي تصل إلى الشبكة من محطة التحلية في الجبيل، لأسباب تخصّ الصيانة في مشروع التحلية.

وفي كل الأحوال علينا أن نُخبر الناس فوراً، حتى يأخذوا احتياطاتهم، ويكيّفوا أمورهم حتى تنتهي الصيانة وتعود المياه إلى الشبكة.

مراقبة الشبكة إليكترونياً

تأخر إيصال المياه

صُبرة: هناك كثير من المواطنين يشكون معاناتهم من تأخر تنفيذ توصيلات المياه لمنازلهم الجديدة.. ألا يمكن التقليل من هذه المعاناة..؟

المياه: وصلتنا مثل هذا الشكاوى، ونحن نعترف بالتأكيد. والحقيقة هي أن تأخر تنفيذ توصيلات المياه المنزلية، وتوصيلات الصرف الصحي، يحدث نادراً، وفي فترات تغيير ترسية المشروع، وحتى نحصل على الأدوات اللازمة يأخذ الأمر وقتاً طويلاً؛ وهذا ما يجعل بعض المواطنين يلقون باللوم على خدمات المياه، لكننا لا نوفر جهداً في حال وجود الأدوات.

حالياً؛ وصل المعدل اليومي لتركيب التوصيلات المنزلية إلى 4 عمليات. وفي عام 1439 تم توصيل 1044 منزلاً بشبكة المحافظة. بينها 200 عملية توصيل في بلدة الجارودية وحدها، خلال 3 أشهر فقط. وقد اضطررنا إلى الضغط على المقاول من أجل إتمامها في الوقت المحدد.

تكثر رسائل انقطاع المياه لأننا نريد أن نكون شفّافين

خزانات الجارودية

صُبرة: وخزانات المياه الواقعة غرب الجارودية.. متى تُستكمل ويتم تشغيلها وما هي سعتها..؟

المياه: مشروع إنشاء خزانات المياه غرب الجارودية وصل إلى مرحلة متقدمة، وسعتها 50 ألف متر مكعب، وكان من المخطط له أن تدخل الخدمة بعد 7 أشهر، ولكن تم رفع طلب بتحديث وتمديد المشروع.

حالياً في القطيف 22 خزّان مياه، تساعد الشبكة على تأمين خدمة المياه للسكان. وحين تدخل خزانات غرب الجارودية الخدمة؛ فإن ذلك سوف يشكّل إضافة جديدة لخدمات المياه في المحافظة.

خزان شارع الرياض

صُبرة: سبق أن تناولت بعض المنشورات الإليكترونية خزان المياه الواقع في تقاطع شارع الرياض وشارع الملك فيصل.. قيل إن هذا الخزان مجرد بناء إسمنتي لا يُنتفع به مطلقاً.. فما حقيقة الأمر..؟

المياه: الخزان يعمل منذ إنشائه. ولكن نظام تشغيله قائم على ما يُعرف بـ “التوازن”، وهذا أمرٌ معروف في هندسة المياه. أي أننا لا نستخدم ثقل المياه في خزان عُلوي، بل ثقل المياه في ارتفاعها، وهذا يحقق توازن لقوة التدفق في الشبكة.

قرى بلا صرف صحي

صُبرة: ننتقل من المياه إلى الصرف الصحي؛ فهذا الموضوع مصدر لشكوى كثير من المواطنين في شمال القطيف، أبو معن، الخترشية، الدريدية، والعوامية، فضلاً عن أحياء كثيرة.. متى تنتهي هذه الشكوى..؟

المياه: هذا صحيح، ويجب أن تنتهي هذه الشكوى. والواقع أن البنية التحتية لمشاريع الصرف الصحي تختلف عن بُنية المياه. شبكة الصرف معقدة، وتحتاج إلى وضع جغرافي يسمح بجيران المياه فيها ضمن الجاذبية، كما تحتاج إلى محطّات تعمل على شفط ودفع المياه في اتجاه محطات المعالجة.

مشكلة الجغرافيا تعمل ضدنا في حي الزارة في العوامية، وفي أبو معن والخترشية والدريدي. كما أننا نحتاج إلى مواقع أراضٍ لبناء محطات مناسبة جغرافياً لمسار الصرف. هناك بعض الحلول تم إيجادها لمشكلة أبو معن، وذلك عبر محطة في أم الساهك. ويجري العمل على حلول أخرى في المناطق الأخرى.

خزانات الجارودية ستدعم خدمة المياه المحلّاة.. وتسليمها تأجل

حل مؤقت، مشكلة مؤقتة

صُبرة: ولكن الحل القائم على “شفط البيارات” بالصهاريج يبقى حلاً مؤقتاً وغير مريح..!

المياه: هذا صحيح، ولكن الحل الممكن إلى أن تأتي المشاريع التي بعضها في طور التنفيذ، كما في النابية حيث يتم تنفيذ مشروع محطة النابية الرئيسية، بتكلفة أكثر من 37 مليون، وهو يستقبل التدفقات من النابية وجزء من سيهات، والهدف منه تلافي الفيضانات، خاصة تلك التي تتزايد في فصل الشتاء، ينتهي قبل نهاية هذه السنة الهجرية.

وكذلك مشروع منطقة الجامعيين، بتكلفة 22 مليون و300 ألف، ومدته 30 شهراً، وهو يشمل المياه والصرف الصحي.

وحتى تُستكمل المشاريع نتعامل مع “نزح البيارات” كحلٍّ مؤقت ومشكلة مؤقتة أيضاً. والإدارة تعمل من خلال 18 صهريج شفط على مدار الساعة، لخدمة المباني السكنية فقط، أما التجارية فلا تشملها الخدمة.

روائح متعبة

صُبرة: محطات الصرف الصحي القائمة؛ هي مصدر إزعاج للناس. روائحها ومحيطها مكان لا يُحتمل، وتتركز في أوقات محددة من اليوم.. ألا توجد حلول..؟

المياه: هذا طبيعي، هناك غازات تنبعث من محطات الصرف الصحي بسبب عمليات المعالجة، خاصة غاز H2S. وهناك مشروع لإزالة هذه الروائح، بتركيب أجهزة فلترة داخل المحطات. وسوف تخفّ المشكلة كثيراً.

[يُتبع لاحقا]

فريق المياه

  • المهندس ضياء آل أسعد: مدير فرع.
  • المهندس علي أبو قرين: نائب المدير، مدير تشغيل وصيانة.
  • المهندس فيصل السعيد: محطات والآبار.
  • المهندس توفيق الغريافي: الهندسة الصحية.
  • المهندس علي المحل: الهندسة صحية.
  • ناصر الخالدي: سكرتير المدير.
  • زكريا السيهاتي: مشرف التوعية والترشيد والإدارة المشاريع، ومشرف اللجنة الإعلامية.
  • هادي الشاخوري: صيانة الشبكات.

    

فريق صُبرة

  • حبيب محمود
  • أمل سعيد
  • شذى المرزوق
  • علي آل رمضان

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×