الأقصى في خطر و “حقوق الإنسان” تؤكد: من حق الفلسطينيين تقرير مصيرهم فتح: نُحذر من مغبّة اقتحام المسجد وتدعو إلى النفير
الرياض: واس، ووكالات أنباء
دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى النفير العام، والتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع.
وأكدت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، مساء اليوم (الثلاثاء)، أن “شعبنا المتجذّر في أرضه، سيجهض كل محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وسيواصل نضاله الوطني المشروع حتى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس”.
وحذّرت “فتح”، من مغبّة اقتحام المستوطنين بتواطؤ مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وممارسة الطقوس التوراتيّة، المتمثّلة بذبح القرابين، مؤكّدةً أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تصعيد الأوضاع وتأزيمها؛ من خلال خرقها المستمرّ لـ”الستاتيكو” الراهن.
إلى ذلك، اعتمد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم قرارًا قدمته منظمة التعاون الإسلامي، أكد على حق الشعب الفلسطيني الدائم وغير المشروط وغير القابل للتصرف في تقرير المصير، وأن تكون له دولته المستقلة فلسطين، وأن الأمم المتحدة ستواصل العمل بشأن قضية فلسطين، إلى أن يتم حل القضية من جميع جوانبها، وفقا للقانون الدولي وتحقيق حل سلمي عادل وشامل.
وطلبَ القرار من إسرائيل أن ينهي على الفور احتلاله الأراضيَ الفلسطينيةَ المحتلة،َ بما فيها القدس الشرقية، والتراجع عن أي معوقات أمام الاستقلال السياسي لفلسطين، وسيادتها وسلامة وحدتها الإقليمية.
وأعرب القرار عن القلق إزاء أي إجراء يتعارض مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بالقدس وإزاء التغييرات التي طرأت على التكوين الديموغرافي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية؛ نتيجة استمرار بناء المستوطنات وتوسيعها والتهجير القسري للفلسطينيين، وتشييد الجدار العازل، وبما يقوِّض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ويتعارض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وطالب القرار جميع الدول بالالتزام عدم الاعتراف أو المساعدة في كل ما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، لا سيما الاستيلاء على الأراضي بالقوة.