قيلت قبل 5 سنوات.. عبارة مُلهمة حوّلت آل حاجي إلى “كاتبة” بدرجة طالبة تبعث برسائل لاستنهاض الهمم..
القطيف : ليلى العوامي
بعلامات الرضا التام، والثقة في النفس، تشير فاطمة آل حاجي طالبة الصف الثاني في المتوسطة الثامنة في القطيف، إلى أول كتاب ألفته، قائلة “ما كانت هذه الحروف لتخرج إلى النور، لولا عبارة قد أبهرتني، سمعتها في وقت كنتُ أجهل فيه معنى الأحلام”.
وأكملت “سمعت العبارة من معلمتي قبل 5 سنوات، قالت لي “في أحد الأيام، سأمشي في أنحاء المكتبات، وسأرى اسمك محفوراً على الكُتب، وسأقول بكل فخر لنفسي، إنها طالبتي المميزة”.
وتشارك آل حاجي في التصفيات النهائية لمسابقة تحدي القراءة العربي، في دورتها السابعة، على مستوى مكتب تعليم القطيف، ضمن 248 طالباً وطالبة، من جميع المراحل، وتُقام التصفيات في الابتدائية السابعة (للبنات)، والجش الثانوية (للبنين).
وأضافت آل حاجي “عبارة المعلمة رسخت في مخيلتي، ووعدتُ نفسي، بأنني سأجعل تلك العبارة واقعاً يوماً ما.. واليوم، وبالفعل أحصد ثماراً قد زُرعت بذورها، وقد جعلت تلك العبارة واقعاً”.
وتتابع “ربما المعلمة قالت لي هذه العبارة مجاملةً، لكن كلماتها تركت أثراً كبيراً في نفسي، قد تترك أبسط الكلمات أحياناً وقعاً جميلاً ولطيفاً على قلوبنا، قد تغير حياتنا في بعض الأحيان أيضاً، لذلك، أنصح الجميع بألا يترددوا في قول الكلمة الطيبة، فمهما بلغت بساطتها، ستسعد المتلقي لها بكل تأكيد”.
محتويات الكتاب
ويحتوي الكتاب على ٧٣ صفحة. ويركز على توجيه رسائل إلى القراء، بهدف استنهاض عزيمتهم، وتشجيعهم على مواجهة الصعاب، من أجل تحقيق الأحلام، ولو كانت مستحيلة.
وتقول آل حاجي “سنة كاملة، وأنا أكتب محتوى هذا الكتاب، تخطيت الصعاب بفضل الإيجابية التي زرعتها والدتي في نفسي، فهي كاتبة، إلى جانب تشجيع والدي المستمر لي”، مُعلقة على أهمية تحقيق الهدف، قائلة في رسالة أخرى للقارئ «إن كنت تمتلك هدفاً، فبادر بتحقيقه، وإن لم تمتلك واحداً، فلتمتلك 10 أهداف”.
عشْ يوماً سعيداً
وبدأت آل حاجي مقدمة الكتاب بسؤال، خصت به القارئ، قائلة “مع بداية كل يوم جديد، هل سألت نفسك لمَ تستيقظ يومياً؟ ما السبب الذي يدفعك للنهوض من فراشك، لتعيش يوماً جديداً قد يبدو مثل الأمس؟.
وأضافت “يجب أن يكون لديك أمل بأن يومك مليء بالتفاصيل الجميلة، أن يكون لديك أمل بأنك ستنهض، وتجد كل شيء على ما يرام، أن يكون لديك أمل كبير تجاه الحياة، اخلق لنفسك رؤية، تجعلك تقفز من السرير صباحاً”.
الحلم يتحقق
واختتمت آل حاجي كتابها بقولها “ما كتابي هذا إلا رسالة مني إلى كل قارئ يقرؤها، رسالة تحمل الأمل في سطورها، رسالة تشجع كل طموح، وكل حالم، وكل شخص يقرأ هذه الكلمات، وفي باطنه أمل كبير بأنه يستطيع تحقيق أحلامه، رسالتي إلى كل شخص يريد أن يكون عظيماً في أحد الأيام”.
حصاد اليوم
وتضيف آل حاجي بشغف “الآن، أنا أحصد ما سهرت واجتهدت من أجله، بالطبع كان للعديد من الناس دور كبير في إيصال هذه الرسالة، وإخراجها إلى النور، كلي أمل بأن ينتفع بها كل من يقرؤها، ولتكن القراءة أمراً تنتفعون وتكتسبون المعرفة منها، هنا أعلن بدء مسيرتي كاتبةً، متمنية التوفيق لكل قارئ قد قرأ حروفي وانتفع منها”.
طريق الحلم
وفي رسالة أرادت إيصالها لكل من يقرأ الكتاب، كتبت في غلافه الخلفي “هذا الكتاب هو مزيج من الأمل والادب في سطور في رحلتك الخاصة نحو احلامك، ستواجه الكثير من الصعوبات والعقبات، فإن اخترت طريق النجاح، فذلك يعني انك اخترت طريقاً صعباً، لا يستطيع عبوره سوى الابطال، أولئك من يحملون العزيمة في حوزتهم من لايقبلون بالفشل، ومن يستمرون مهماً واجهوا من عقبات ومشكلات تشجع الكاتبة في كتابها كل حالم طموح، وتخط لك أهم عوامل النجاح التي تحتاجها في رحلتك”.