إنقاذ حياة الرضيع “جاسم الفردان” بقطعة من كبد عمه “مؤيد” عمر الصغير 11 شهراً والعم 28 سنة.. وعملية الزرع تأجلت 8 أشهر
القطيف: شذى المرزوق
لم يتردد مؤيد الفردان “28 عاماً”، في قرار التبرع بجزء من كبده لابن أخيه الصغير الذي لم يتجاوز 11 شهراً، حين بلغه الخبر بإمكانية إجراء عملية التبرع التي تأجلت لمدة 8 أشهر بسبب ضعف جسد الصغير وصغر عمره.
بداية القصة حين أكد الأطباء إصابة الصغير حسين جاسم الفردان بمرض تليف الكبد، الأمر الذي يستلزم التبرع له بجزء من كبد. ولم تأخذ عملية البحث عن متبرع وقتاً طويلاً، فالعم مؤيد كان أول المتقدمين بسرعة لإجراء الفحوصات للتبرع، وعلى حد تعبيره “من لطف الله جاءت النتائج مطابقة، وعلى ذلك تم إجراء بقية الفحوصات والاستعداد لإجراء العملية التي تمت صباح اليوم الإثنين بنجاح”.
وعن تفاصيل المرض الذي أصيب به الطفل حسين قال عمه “تأثرنا أنا وعائلتي كثيراً حين علمنا أن ابن أخي مصاباً بتليف الكبد، جاء ذلك الخبر بعد عدة فحوصات طبية أجريت له وهو بعمر 3 أشهر، وقتها لم يكن من السهل القيام بأي إجراء طبي جراحي له وهو بعمر صغير بجسم هزيل جداً، وأبلغنا الأطباء أن الحل هو الانتظار لحين يشتد جسد الصغير، ويمكن بعدها إجراء عملية زراعة لجزء من الكبد، تسهم في علاجه وشفاءه من هذا المرض”.
وأكمل “قبل شهرين ومع المتابعة الطبية، طالب الأطباء بالبحث عن متبرع لإجراء العملية، وكنت أول المتقدمين ووحيدهم، إذ أن النتائج جاءت إيجابية بحيث لم نحتج للبحث عن متبرع آخر”.
وأضاف أجرينا العملية صباح اليوم الإثنين، في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وأكد الأطباء نجاحها، وسيكون علينا متابعة تكيف جسد ابن أخي ورحلة تعافيه بعد أشهر من الألم”.
وأعرب مؤيد، وهو طالب معهد بتخصص ممارس سلامة وصحة مهنية، عن سعادته أنه كان سبباً في نجاة الصغير قائلاً “جسد حسين بات يضم جزءاً من جسدي، وهذا شعور أكثر من رائع بالنسبة لي كعم له، وسنعود غداً للمنزل معاً بعد أن تمت العملية بنجاح ولله الحمد، متأملاً أن أكون صديقه الأقرب عندما يكبر”.
اجزل الله لك هذا البذل المبارك في أعظم الشهور اكرمها عنده سبحانه، فهنيئا لك مع تمنياتنا لكم بالشفاء العاجل يارب العالمين.