في يومهم العالمي.. المخرق: التوحديون في حاجة إلى مراكز تأهيل حكومية
القطيف: ليلى الخميري
بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للتوعية باضطرابات طيف التوحد، طالب المعلم محمد عبد رب الحسين المخرق، مشرف برنامج التوحد، الملحق بمدرسة ثابت بن قيس الابتدائية في القطيف، بتوفير مراكز تأهيلية حكومية، ومراكز شبابية حرفية ورياضية لذوي التوحد.
ويحتفل مكتب تعليم القطيف بهذه المناسبة، التي تأتي أول إبريل من كل عام. وترفع فعاليات هذا العام شعار “التحول نحو عالم شامل للتنوع العصبي للجميع”، بهدف تسليط الضوء على مفهوم التوحد، وتمكينهم من التغلب على التحديات، إلى جانب رفع الوعي بحقوق هذه الفئة وأهمية رعايتهم.
وقال المخرق لـ”صُبرة” إن هؤلاء في أمس الحاجة إلى ممارسة هواياتهم ومواهبهم الخاصة، بما يساعدهم على مواجهة تحديات العصر، وتحقيق الأمنيات”.
وأضاف “من خلال تعاملي مع أطفال التوحد وأسرهم، فانهم بحاجه لكل أيام السنة، لنقف معهم، ونقدم لهم ما يحتاجونه من دعم وبرامج”.
وشدد المخرق على أهمية تعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، والحرص على توفير أفضل أشكال الخدمات النوعية الصحية والتعليمية والتثقيفية لهم، وتهيئة كل الظروف التي تُمكنهم من الانخراط في المجتمع بصورة فعالة، مع منحهم الفرصة كاملة لتنمية مواهبهم لإثبات قدراتهم، وإشراكهم، باعتبارهم أشخاصاً قادرين على العطاء والإسهام الإيجابي، سواء في محيطهم الخاص أو على مستوى المجتمع، ما يعكس رؤية كل ولي أمر، وكل معلم وكل مهتم”.
واعتبر المخرق أن رفع الوعي باضطراب طيف التوحد، هو مسؤولية الجميع. وقال “يتطلب ذلك بذل المزيد من الجهود الحكومية والأسرية والمجتمعية في سبيل تشخيص الحالات، والاكتشاف المبكر لها، بالإضافة إلى اعتماد البرامج والخطط المتكاملة للعلاج والتأهيل والدمج في المجتمع”.
وقال إن الاصابة باضطراب التوحد، تأتي يسبب تحديات اجتماعية، وغالباً لا يوجد ما يُميز الأشخاص المصابين عن غيرهم، ولكن قد تكون طريقة تواصلهم وتفاعلهم وتصرفهم وتعلمهم مختلفة عن الآخرين، وتتراوح قدرات التعلم والتفكير وحل المشكلات لديهم، فهناك أشخاص موهوبون، وآخرون ذوو تحديات كبيرة، ما يعني أنه في حاجة إلى المساعدة في أعمال الحياة اليومية أكثر من غيرهم.
وأشار المخرق إلى أن اضطرابات طيف التوحد، تظهر في مرحلة الطفولة، حيث تميل إلى الاستمرار في فترة المراهقة، وسن البلوغ، ويمكن للتدخلات النفسية والاجتماعية كمعالجة السلوك، أن تحد من المصاعب المصادفة في التواصل والسلوك الاجتماعي، وتؤثر تأثيراً إيجابياً في جودة ونوعية الحياة.