تبرع بخلاياه لمواطن في الرياض.. ناصر صليل: مساعدة الناس لا تحتاج إلى تفكير سرد لـ "صُبرة" تجربة "اليوم الواحد".. وذكّر الناس بنتائج الخير

سيهات: ليلى الخميري

بابتسامة عريضة، وسرعة في الإجابة، لم يتردد الشاب ناصر محمد صليل من سيهات، في إبداء الموافقة على التبرع بخلاياه الجزعية، لشاب لا يعرفه في الرياض، لمجرد أنه رب أسرة، تخاف عليه من الموت، بسبب إصابته بمرض السرطان، مُسجلاً موقفاً إنسانياً “استثنائياً”.

ويحكي الشاب ناصر لـ”صُبرة” قصة تبرعه بالخلايا الجزعية، مفسراً عمله برغبته “أولاً” في كسب الثواب من عند الله، و”ثانياً” إنقاذ حياة الشاب الآخر.

“شعور جميل جداً أن تهدي الحياة لأحدهم”، بهذه العبارة، استهل الشاب صليل حديثة معنا، مفسراً سبب تبرعه بالخلايا الجزعية، قائلاً “لمَ لا أتبرع بها، دع الناس تستفيد”.

وأضاف “أتذكر أنني في إحدى فعاليات القطيف، قد عبأت استمارة للتبرع بالخلايا الجذعية، وكذلك بأعضائي البشرية بعد الموت، ليس لدي مشكلة بالتبرع، ما دمتُ بصحة جيدة، وأستطيع المساهمة في إنقاذ حياة ناس أنهكها المرض”.

ويذكر صليل تفاصيل التبرع “قبل شهر أو أكثر، استقبلت اتصالاً من الرياض، يُخبرني صاحبه بأنني مطابق لشخص مريض بالخلايا الجذعية، ويسألني “هل توافق على التبرع له؟، وعلى الفور، أعطيتهم موافقتي، رغم أن المتصل قال لي نُعطيك فترة للتفكير، لكنني قلت “موافق لا بأس في ذلك”، فأرسلوا لي مقاطع فيديو للتوعية، وشرح كيفية التبرع، وحجزوا لي موعداً للتحاليل والفحوصات، لأخذ عينات مني، والتأكد من التطابق في مستشفى الملك فهد التخصصي، وبالفعل تم التطابق”.

وتابع صليل “استقبلت مكالمة ثانية، تم فيها حجز موعد لإجراء الفحوصات الأخيرة، واستملت تذاكر السفر إلى الرياض، وتكفلوا بكل المصاريف، وحسمت أمري، ورتبت حقائبي استعداداً للسفر”.

واستطرد “في الرياض، حظيت بالعناية والاهتمام، منذ وصولي إلى المطار، حتى عودتي، فقد استقبلوني في المستشفى، وهناك رافقني ممرض من الصباح حتى الرابعة عصراً، وأنجزت جميع الفحوصات والكشوفات، وتمت توعيتي وتعريفي بعملية التبرع، وكان ذلك في يوم واحد، وعدت أدراجي إلى القطيف”.

وأكمل صليل “بعد نحو أسبوعين، استقبلت مكالمة ثالثة، حددوا فيها موعد إجراء العملية والسفر مع مرافق للسكن في الرياض، وقبل أسبوع من موعد  العملية، وتم حجز السكن والمواصلات، وأخذت أبراً لتكوين الخلايا الجذعية وزيادتها، وكنت بعدها أشعر بالصداع، وفي اليوم الخامس تمت عملية التبرع، واستغرقت 4 ساعات، من الساعة 10 صباحا وحتى الثالثة عصرا”.

وأضاف صليل “المساهمة في إنقاذ شخص مريض بالسرطان، أنهكه المرض، وقتل خلاياه الجذعية، وإعادته إلى الحياة من جديد، تجسيد صريح لقوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً). واختتم: “كنت مستمتعاً بما صنعت، طمعاً في الثواب من عند الله”.

‫5 تعليقات

  1. والله كفو ومليون كفو. دندون ماهامه غير رضى ربه. فطبت وطاب ممشاك وبؤءت في الجنة منزلا ابا هادي.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×