الوزير أحمد الخطيب: توطين السياحة قضية لا تقبل النقاش أو التأجيل لا تراخيص سوى للمؤهلين من المرشدين السياحيين

الرياض: واس

شدّد وزير السياحة أحمد الخطيب على أهمية التوطين في القطاع. وقال “التوطين قضية لن يقبل فيها النقاش أو التأجيل، وهناك عدد كبير من أبناء المملكة يرغبون في العمل في هذا القطاع، كما أن الوزارة دربت أكثر من 100 ألف شاب وشابة 10400 منهم تم تدريبهم في الخارج، وانفقت فيه الدولة أكثر من 400 مليون ريال، موضحاً أن توظيفهم مسؤولية الوزارة، لذلك على الجميع التعاون لتحقيق هذا الهدف.

جاء ذلك خلال اللقاء الشهري الخامس للخطيب مع المستثمرين والمواطنين في قطاع السياحة، الذي أقيم افتراضياً بمشاركة عددٍ كبيرٍ من ملاك ومستثمرين في القطاع من مختلف مناطق المملكة.

و‎أشاد الخطيب بأداء  قطاع الفنادق في المملكة، وما شهده من نسب عالية في الإشغال، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة في المملكة سجل أرقامًا تاريخية من حيث نسب الإشغال، وعدد الزوار من الخارج، وبلغ عدد الزوار خلال شهر يناير 2.4 مليون زائر، فيما زاد العدد خلال فبراير الذي شهد دخول 2.5 مليون زائر إلى المملكة.

وأشار وزير السياحة إلى أن الوزارة تتطلع إلى تعاون الجميع، خاصة أصحاب قطاع الضيافة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتين ستشهدان إقبالاً كبيراً خلال موسم العمرة في رمضان، ونسبة إشغال عالية قد تصل إلى 100%، مما يتطلب تحسين الخدمة، والالتزام الجودة العالية، مؤكدًا أن الوزارة ستكون حاضرة على مدار الساعة من خلال مراقبيها والمفتشين للتأكد من مدى الالتزام في تقديم خدمات راقية لضيوف الرحمن.

‎وقال الخطيب إن اللوائح التي أصدرتها الوزارة واضحة، ويجب أن يلتزمها جميع العاملين في القطاع دون استثناء، مؤكدًا أن الوزارة ستقوم بدورها من حيث الرقابة وفرض العقوبات على المخالفين، بوصفها الجهة التي تسن التشريعات الخاصة الهادفة إلى صناعة قطاع حيوي يرقى إلى مستوى تطلعات ولاة الأمر، إضافة إلى تشديد الرقابة على السوق خاصة فيما يخص مخالفات الإرشاد السياحي، وأن الوزارة حريصة على أن يعمل في هذا المجال مرشدون مؤهلون ممن لديهم المعلومات الصحيحة والكافية والدقيقة وغير المغلوطة.

وتطرق الخطيب إلى المرشدين السياحيين، وقال إن “معظم الزوار سواءً كانوا من الداخل أو الخارج، يرغبون في التعرف عن كل منطقة من مناطق المملكة من حيث التاريخ والتراث والثقافة والعادات، وسبل التجارة والعيش قديماً وحديثاً، وهو ما يستوجب الترخيص لمرشدين يكونون بنفس مستوى العظمة التي تتميز بها مناطق المملكة”.

‎وقال إن “الوزارة ستشدد على موضوع التفتيش على المرشدين السياحيين المرخصين، ولن يكون هناك تهاون أو تفريط، لأن تاريخ وثقافة وحضارة المملكة، هذا البلد العظيم؛ يجب أن يصل إلى العالم بطريقة صحيحة وكافية، سواءً من خلال المرشدين السياحيين أو المواقع والمنصات التي تعمل عليها الوزارة بصورة مستمرة، والتي تعرّف بالمملكة مثل “روح السعودية” الذي يحوي معلومات وافية عن المملكة”.

ودعا الخطيب المشاركين في اللقاء إلى ضرورة دعم الوزارة والعمل معها لتحقيق الأهداف المشتركة، بالشكل الذي يسهم بالارتقاء بأداء القطاع. مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إنشاء فريق دعم فني لتسهيل عملية التواصل بين الوزارة والعاملين في القطاع السياحي، لضمان سرعة الاستجابة الفورية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×