صدّق أو لا تصدّق.. أزمة “التِّتِن” تدخل مرحلة السب والشتم.. والبيع بالحجز

القطيف: صُبرة

“ادفع الثمن، وانتظر أسبوعين”.. هذا آخر ما استجدّ بين الباعة والمشترين في أزمة “التِّتن” التي ازدادت تفاقماً في وسط المدخنات في القطيف على وجه خاص. وصباح اليوم؛ انتشر مقطع صوتي لبائعة غاضبة تردّ على من يتهمها بـ “النّصب”، بعد تأخرها في الوفاء بتسليم “التّتن” الذي قبضت ثمنه. وصبّت البائعة غضبها على زبوناتها، ودعت عليهن، وهددت بأنها لن تبيع أحداً منهن حتى “كيلو واحد”…!

السيدة الغاضبة دخلت السوق مع بداية الأزمة، وتحرّكت في جلب كميات محدودة منه خارج البلاد، وباعته على زبوناتها. وسرعان ما بنت سمعة ممتازة كمتعهدة قادرة على تأمين السلعة التي انقطعت من السوق. ما جعلها تعيد تنظيم عملها، وتبيع زبائنها بالحجز والدفع مقدماً، والتسليم بعد أسبوعين. ويبدو أن الطلب تضاعف مرّاتٍ قياساً بالعرض، وتأخر التزامها أمام زبائنها، لتنتشر عنها شائعة تتهمها بـ “النصب”، وهو ما أغضبها لتنشر مقطعاً صوتيّاً حادّاً، وطالبت من دفعت له مالاً باسترداده.

وتعيش المنطقة الشرقية أزمة “تتن” حادة منذ أشهر، وقفز سعر الكيلو فيها إلى قرابة 300 ريال. وفتحت الأزمة باب رزق لكثيرين يوفرونه من بعض دول الخليج المجاورة، ويدخلونه بكميات محدودة، “للاستخدام الشخصي”.