أرض الحرمين أشد صلابة
خالد بن سعدون العطيش الخالدي
الحمدلله على ما نحن فيه من نعمة جعلت الكثير يحسدنا عليها، وأولهم من أخوتنا العرب والمسلمين الذين أغدقت عليهم الحكومات السعودية المتعاقبة المال الكثير والمساندة غير الممحدودة عند المنظمات الدولية.
ومع التغير الذي طرأ على بلادنا، تحت إدارة قيادة شابة وهذه سَنَن الكون وفِي ظل وجود شعب متعلم في أعرق الجامعات العالمية وشعب أدرك قيمة التغيير المستهدف من خلال روية ٢٠٣٠ ومردود أهدافها على البلاد.
بسرعة البرق اتُّخذت قرارات جريئة في الداخل و الخارج، من أهمها تغير المزاج العام عبر محاسبة الفاسدين والخائنين وتحسين الإجراءات الاقتصادية، مما أدى الى زيادة التوظيف ورحيل العمالة العشوائية. وفِي الخارج وجهت البوصلة إلى ايران وردعت كندا وكشفت مؤامرة قطر، ووقفت ـ بكل حزم ـ إلى جانب الشرعية المظلومة في اليمن، وسُئِلت ألمانيا عن تجاوزات وزارة خارجيتها.
كل هذه الأحداث مؤشر إلى التغيير الذي وضع المملكة في مكانتها الصحيحة التي تليق بها كقائدة للمسلمين، تخدم وترعى الحرمين الشريفين، وأكبر منتج للنفط، عدا عن ما تملكه من قدرات بشريه مسلحة بالعلم والغيرة على بلدها.
وهذا التوجه الجديد أزعج الحاقدين سواء عملاء اسرائيل وإيران في الخليج، أو دول الاستكبار العالمي خصوصا أمريكا وبريطانيا وبقية الغرب.
ومن الأمثلة البسيطة على ما يُحاك ضد هذه الارض وشعبها الابيّ هو اصطفاف إعلام هذه البلدان حالياً حول قضية المواطن جمال خاشقجي، وجعل شغلهم الشاغل هو إصدار الاتهامات للسعودية واهلها والتحدث عنها بلغه غير مسؤولة، يحسبون أن السعودية ليس لها هوية ولا رجال مواقف. إنها السعودية التى تجاوزت الكثير من الأحداث الاصعب من قضية خاشقجي.
فلك الحمد ربنا حيث ان المزيد من هذه الأحداث المصطنعة تزيدنا وحدة وصلابة، وتثبت للمشككين ـ بالدليل القاطع ـ أن بلاد الحرمين ستظل مستهدفة، ولكنها بأمر الله قوية وشامخة.
فَسر بِنَا يا مليكنا ويا اميرنا الشاب محمد بن سلمان، فقد أصبحت القدوة لشباب هذه البلاد، بالعمل والانجاز وصنع التغيير وتسخير جهدك ووقتك لخدمة أبناء الشعب نحو العلا.. وما يهزك ريح يا مهبط الوحي.
أقل الواجبات نحو وطنى.