من الجبيل.. ولأول مرة.. السعودية تُنتج الوقود من مخلفات زيت الطبخ

الجبيل: صُبرة

لأول مرة منذ عام 1938م، تنتج السعودية الوقود من زيوت الطبخ، وحالياً يمكن أن تتحول مخلفات زيوت الطهي الضارة وزيت النخيل، وزيت عباد الشمس، لأحد البدائل للوقود الأحفوري الخام.

يتحقق هذا الحلم بافتتاح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل أحمد بن زيد آل حسين، أول مصنع في المملكة لصناعة الوقود الحيوي صفري الكربون ( البايوديزل) B100 عن طريق تحويل مخلفات هذه الزيوت.

وحول هذا الأمر أوضح آل حسين، أن الهيئة قدمت العديد من الحوافز للمصنع، متطلعاً لاستمرار الدعم الجماعي، سواء عن طريق الهيئة، أو عن طريق مركز “واعد” التابع لأرامكو السعودية، معتبراً نجاح نموذج مصنع الوقود الحيوي يشجع على الانطلاق للمزيد من المشاريع، خصوصاً بالنسبة للمشاريع النوعية.

وبدأ التشغيل الفعلي للمصنع في أكتوبر 2022، حيث يعمل بالتقنية البريطانية ويقع على مساحة 2500 متر في مدينة الجبيل الصناعية، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي لمصنع الوقود الحيوي عبد الله العتيبي.

وأضاف العتيبي أن المصنع سعودي باستثمارات وطنية بنسبة 100%، ويحظى بدعم مركز أرامكو لريادة الأعمال (واعد)، لإنتاج وقود صديق للبيئة، من خلال معالجة النفايات الناتجة عن زيوت الطعام المستعمل وتحويله إلى طاقة نظيفة، الذي من شأنه المساهمة في تقليل الاحتباس الحراري، وهو الهدف الرئيس الذي تحدث عنه سمو ولي العهد يحفظه الله خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

وأشار إلى أن طاقة المصنع الإنتاجية تبلغ 350 ألف لتر شهرياً، وسيقوم بتلبية الطلب المحلي من الوقود، من خلال التعاقد مع الشركات الكبرى التي لديها متطلبات في تخفيض الكربون، مشيراً إلى الطلب بالمملكة على الوقود الحيوي مرتفع للغاية.

وأكد وجود خطط توسعية لإنشاء مصنع في جدة، لافتاً إلى أن نسبة السعودة 50٪، مبيناً أن المصنع لا ينتج سوى 2٪ من حجم الطلب بالمملكة، مقدراً حجم الزيوت المهدرة 15 ألف لتر شهرياً.

وأوضح، أن دراسة الجدوى أكدت وجود طلب مرتفع على وقودالديزل الحيوي (Bio Diesel) في الأسواق المحلية، مضيفاً أن الجدوى الاقتصادية أعطت نتائج مشجعة جداً نتيجة وجود المواد الخام، بالإضافة إلى توفر العديد من المبادرات الحكومية الداعمة لمثل هذه الاستثمارات.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×